بين له أن الاستلام خاص بالحجر الأسود والركن اليماني. فقال له معاوية: ليس شيء من البيت مهجورا. فأجاب ابن عباس: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}، ولم يستلم النبي صلى الله عليه وسلم إلا الركنين اليمانيين.فرجع معاوية إلى قول ابن عباس رضي الله عنهما.
مجموع فتاوى ابن عثيمين 22/ 417.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال عمرو خالد في ص 138: والنبي صلى الله عليه وسلم رأى عبدالرحمن بن عوف يشرب من ماء زمزم، فقال له:" لا يا عبدالرحمن، ماهكذا تشرب زمزم اشرب حتى الاضطلاع " يعني أن تصل المياه حتى الضلوع.ويقول النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك " لا يقوى على ذلك إلا مسلم أو مؤمن".
أقول: لقد خلط عمرو خالد الحديث خلطا عجيبا.فالحديث رواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر قال: كنت عند ابن عباس جالسا، فجاءه رجل، فقال: من أين جئت؟ قال: من زمزم. قال: فشربتَ منها كما ينبغي؟.قال: وكيف؟.قال: إذا شربت منها فاستقبل القبلة، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثا، وتضلع منها، فإذا فرغت فاحمدالله عز وجل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن آية مابيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم".فقارن بين هذا الحديث وماذكره عمرو خالد.ثم إن الحديث ضعيف كما قرره الشيخ الألباني رحمه الله في إرواء الغليل 4/ 325
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــت
وقال عمرو خالد في ص 148: ولغير الحجاج في وقت الحج يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"مامن أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة ".
أقول: بل هي لجميع المسلمين الحجاج وغير الحجاج، ولم يذكر أحد من أهل العلم أن الحديث خاص بغير الحجاج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
وقال عمرو خالد في ص 149: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: العشر الأوائل من ذي الحجة حتى يوم عرفة أحب إلى الله من نهار رمضان بل أحب إلى الله من نهار العشر الأواخر من رمضان.
أقول: ليس هذا حديثا، وإنما هو قول لبعض العلماء في مسألة المفاضلة بين عشر ذي الحجة
والعشر الأواخر من رمضان.جاء في اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بتحقيق الخليل ص 167: وعشر ذي الحجة أفضل من غيرها لياليه وأيامه. وقد يقال: ليالي العشر الأخيرة من رمضان أفضل، وأيام تلك أفضل والأول أظهر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقال عمرو خالد في ص 66 في فصل صلوات أخرى مهمة، صلاة الحاجة: من الصلوات الأخرى المهمة ما يمكن أن نسميه صلوات المناسبات أو الظروف كركعتي الحاجة، ثم ذكر الحديث المروي فيها، والدعاء الخاص بها.
أقول: الحديث المروي في صلاة الحاجة ضعيف. وأما الدعاء الخاص بها فمروي في حديث ضعيف جدا كما قال الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب والترهيب برقم 146.
قالت اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله: أما ما يسمى بصلاة الحاجة فقد جاءت بأحاديث ضعيفة ومنكرة فيما نعلم لاتقوم بها حجة، ولا تصلح لبناء العمل عليها.
فتاوى اللجنة الدائمة 8/ 161
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: صلاة الحاجة غير مشروعة.
مجموع فتاوى ابن عثيمين 14/ 335
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
وقال عمرو خالد في ص 60: وتخيل نفسك عندما يأتيك إخوانك في الجنة ليزوروك، وبالطبع ستفرح بذلك وستكرمهم قدر استطاعتك، وربما تقول لهم: أيها الإخوة أنا أدعوكم إلى تناول وجبة سمك في قاع المحيط في جنة عدن، فهيا ننزل لكي نصطاد والصيد هنا هواية وليس حرفةوانتبهوا فقد دعوت الرسول عليه الصلاة والسلام للعشاء معنا فلبى الدعوة، فاصطادوا بهمة ونشاط. وتخيل نفسك وأنت تنتقل بين قصورك في الجنة، فتقول: أنا اليوم ذاهب إلى جنة عدن لأقيم في قصري هناك ليلتين، وبعد ذلك سأذهب إلى جنةالفردوس، عندي قصر هناك بتطوع صيام يوم عرفة، وبعد ذلك في الحقيقة سأذهب إلى جنة الخلد لأني أعطيت موعدا لسيدنا معاذ بن جبل
¥