تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لأقابله هناك حيث دعوته على العشاء لزيارة قصري هناك.

أقول: وما أدراه بأكثر هذه التفصيلات التي لم يثبت فيها دليل، أو لم يرد فيها دليل أصلا؟.فمثلا من أين أتى بأن من صام يوم عرفة أعطي قصرا في الفردوس، وأن في جنة عدن محيطا يصطاد منه السمك؟. وقوله لأقيم في قصري ليلتين فيه قد ذكر جماعة من علماء السلف أنه ليس في الجنة ليل ولا نهار.وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الجنة ليس فيها شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، لكن تعرف البكرة والعشي بنور يظهر من قبل العرش.

مجموع الفتاوى 4/ 312.

وحسبنا قوله تعالى: {وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون}

(سورة الزخرف:71)، وقوله تعالى: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بماكانوا يعملون} (سورة السجدة:17)


وجميع ماتقدم ماهو إلا بعض الأخطاء العلمية الواقعة في واحد من كتبه، وهو "عبادات المؤمن "، وليس كل الأخطاء التي فيه، فهو مليء بالأخطاء العلمية؛ لكنني لم أجد فسحة من الوقت لأبين جميع الأخطاء العلمية في هذا الكتاب، والأخطاء العلمية التي في كتبه الأخرى، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق كما يقال، وكما قال الشاعر:
وحَسْبُكَ مِنْ غنىً شِبَعٌ ورِيُّ
وماذكرته يبين بوضوح عدم صحة مايزعمه عمرو خالد، وما يزعمه غيره من أنه لا يفتي ولا يتكلم في الأحكام الشرعية،ويؤكد أنه يتكلم في دين الله بغير علم.
وقد استمعت إلى هذا الرجل أعني عمرو خالد مرات عديدة فوجدته يتكلم في دين الله بغير علم، يذكر الآيات والأحاديث ويشرحها ويتكلم عليها بما يفهمه هو، ولا علاقة له بما يذكره المفسرون في تفاسيرهم، والعلماء في كتبهم.وفيمايلي بعض الأمثلة مما وقفت عليه من جهالاته غير ماذكرته من كتاب عبادات المؤمن:
سمعته يقول: ياجماعة، ربنا بيقول: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} إنتو بتعرفو معناها إيه، {ليعبدون} يعني عشان تحبوني.
فهل هذا معنى الآية؟ وهل هذا هو معنى العبادة؟
وسمعته يقول: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إني أصبت من امرأة قبلة، فأعرض عنه النبي يعني دار وشو (وجهه) عنه يعني ماهذه القذارة روح امشي ماتورنيش وشك.
أقول: هذا تحريف للنص، والحديث في الصحيحين، وليس فيه ماذكره فعن ابن مسعود
رضي الله عنه أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكر ذلك له، فأنزلت عليه: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات
يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} (سورة هود: 114).قال الرجل: ألي هذه؟، قال: " لمن عمل بها من أمتي ".وفي بعض رواياته أنه لما اعترف له بذلك لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم
شيئا، وفي بعض الروايات فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
راجع الجامع بين الصحيحين للشامي 1/ 358.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وسمعته يقول، وهو يتحدث عن سورة يوسف: سورة يوسف كلها لم تتحدث إطلاقا عن يوسف كنبي، وإنما تحدثت عنه كتجربة إنسانية، وإنما تحدث عنه القرآن كنبي في سورة غافر.
أقول: يعني أن يوسف عليه السلام لم يذكر بصفته نبيا في سورة يوسف وإنما ذكر بصفته نبيا في سورة غافر يعني في قوله تعالى: {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب}.
وقوله بأن سورة يوسف تتحدث عن قصة يوسف كتجربة إنسانية وليس على أنه نبي لا شك أنه باطل ظاهر البطلان لكل من قرأ السورة الكريمة وتأملها.ويظهر لي أن الذي حمله على أن يقول ذلك هو أنه لا يفهم من النبوة والرسالة إلا ما يتعلق بالدعوة إلى ترك الشرك والدخول في التوحيد وما يتعلق بالاعتقاد، ورأى أن مافي قصة يوسف مواقف أخلاقية لا علاقة لها بموضوع النبوة فهي في نظره تجربة إنسانية.
لا شك أن التوحيد أعظم ما دعت إليه الرسل لكن دعوة الرسل أعم من ذلك، ولا سيما ما بعث به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد شمل كل مافيه صلاح العباد واستقامة أحوالهم في دينهم ودنياهم من العقائدالصحيحة، والأعمال القويمة، والأخلاق الفاضلة، والآداب العالية.
انظر عقيدة أهل السنة والجماعة لابن عثيمين ص7.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير