تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

{كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم} أي هو أعلم

حيث يجعل رسالته.

انظر زاد المسير 4/ 183، وتفسير ابن كثير طبعة السلامة 4/ 371.

وقال تعالى: {ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما} قال ابن كثير: يعني النبوة.

وقال تعالى: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلَصين}

قال ابن كثير: أي المجتبين المطهرين المختارين المصطفين الأخيار صلوات الله وسلامه عليه

تفسير ابن كثير4/ 382

وقال تعالى: {قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله} قال الحسن: لا يأتيكما طعام ترزقانه في اليقظة إلا أخبرتكما به قبل أن يصل إليكما، لأنه يخبر بماغاب كعيسى عليه السلام.قال ابن عباس: فقالا له:وكيف تعلم ذلك ولست بساحر ولا عراف ولا صاحب نجوم فقال: {ذلكما مما علمني ربي}.

{ماكان لنا أن نشرك بالله من شيء} قال ابن عباس: يريد أن الله عصمنا من الشرك

{ذلك من فضل الله علينا} قال ابن عباس: أن جعلنا أنبياء {وعلى الناس} أن بعثنا إليهم.

(زاد المسير 4/ 224).

وقال تعالى: {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا}

بالنبوة والنجاة {من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين} يعني المؤمنين

(انظر زاد المسير 4/ 245).

{ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون}.قال ابن كثير: يخبر تعالى أن ماادخره الله لنبيه يوسف عليه السلام في الدار الآخرة أعظم وأكثر وأجل مما خوله من التصرف والنفوذ في الدنيا كما قال تعالى في حق سليمان عليه السلام: {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب. وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب}.

ولاأريد أن أسترسل في ذكر ما سمعته منه من أخطاء غريبة تدل بوضوح على أنه يتكلم في دين الله بغير علم حتى لا يطول الكلام. ومع الأسف أنه يزداد شهرة في الأوساط الإعلامية، وهو على حاله من الكلام بالجهل والتلبيس على الناس، حتى إنني سمعته ختم أحد دروسه التي كانت تنقل من جوار الحرم بدعاء قال فيه: اللهم إنا نقسم عليك بعبادك الصالحين أن تغفرلنا إلى آخر ماذكره من الجهل، والناس يؤمنون على دعائه.

وسمعته في برنامجه عن التعايش الذي يذاع في كثير من القنوات الفضائية فوجدت كثيرا من الجهل والتخليط والجناية على الأئمة، حتى قال مرة: إن أحد شيوخ الإمام مالك هو الإمام جعفر الصادق الذي أخذ الشيعة أكثر علومهم منه. وقد كذب في ذلك على هذا الإمام الجليل جعفر الصادق الذي هو أحد أئمة أهل السنة والجماعة وحاشاه أن يكون رافضيا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

إن الكلام في دين الله بغير علم من أشد المحرمات وأقبح المنكرات، قال الله تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالاتعلمون} (الأعراف:33)

قال ابن القيم رحمه الله: فرتب المحرمات أربع مراتب، وبدأ بأسهلها، وهو الفواحش، ثم ثنى بماهو أشد تحريما منه، وهو الإثم والظلم، ثم ثلث بما هو أعظم تحريما منهما، وهو الشرك به سبحانه، ثم ربع بما هو أشد تحريما من ذلك كله، وهو القول عليه بغير علم، وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله، وفي دينه وشرعه

(إعلام الموقعين 2/ 73 بتحقيق مشهور سلمان).

وقال أيضا رحمه الله: ولما كانت الدعوة إلى الله عزوجل والتبليغ عن رسوله صلى الله عليه وسلم شعار حزبه المفلحين وأتباعه من العالمين كما قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى

الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} (سورة يوسف:108) وكان التبليغ عنه نوعين: تبليغ ألفاظ ما جاء به، وتبليغ معانيه كان العلماء من أمته منحصرين في قسمين، أحدهما حفاظ الحديث وجهابذته، ونقاده الذين هم أئمة الأنام، وزوامل

الإسلام ... والقسم الثاني فقهاء الإسلام ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام الذين خصوا باستنباط الأحكام، وعنوا بضبط قواعد الحلال والحرام، فهم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء.

(إعلام الموقعين 2/ 13)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير