تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[06 - 08 - 07, 07:26 م]ـ

قال الشيخ الألباني رحمه الله بعد أن ذكر ثمانية آثار في جواز أخذ مازاد على القبضة:

وفي هذه الآثار الصحيحة مايدل على أن قص اللحية أو الأخذ منها كان أمرا معروفا عند السلف خلافا لظن بعض إخواننا من أهل الحديث الذين يتشددون في الأخذ منها متمسكين بعموم قوله صلى الله عليه وسلم "وأعفوا اللحى" غير منتبهين لما فهموه من العموم أنه غير مراد لعدم جريان عمل السلف عليه وفيهم من روى العموم المذكور، وهم ابن عمر، وأبوهريرة، وابن عباس. ومما لاشك فيه أن راوي الحديث أعرف بالمراد منه من الذين لم يسمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم، وأحرص على اتباعه منهم. وهذا على فرض أن المراد بـ (الإعفاء) التوفير والتكثير كما هو مشهور، لكن قال الباجي نقلا غن القاضي أبي الوليد: ويحتمل عندي أن يريد أن تعفى اللحى من الإحفاء لأن كثرتها أيضا ليس بمأمور بتركه، وقد روى ابن القاسم عن مالك: لا بأس أن يؤخذ ما تطاير من اللحية وشذ. قيل لمالك: فإذا طالت جدا؟ قال: أرى أن يؤخذ منها وتقص.

ثم ذكر الألباني مانقلته سابقا عن الإمام أحمد وجوابه عن حديث ابن عمر ثم قال الألباني:

ومن المعلوم أن الراوي أدرى بمرويه من غيره، ولاسيما إذا كان حريصا على السنة كابن عمر، وهو يرى نبيه صلى الله عليه وسلم الآمر بالإعفاء ليلا نهارا فتأمل.

ثم قال: لقد توسعت قليلا بذكر هذه النصوص عن بعض السلف والأئمة لعزتها، ولظن الكثير من الناس أنها مخالفة لعموم "وأعفوا اللحى" ولم يتنبهوا لقاعدة أن الفرد من أفراد العموم إذا لم يجر العمل به دليل على أنه غير مراد منه. وما أكثر البدع التي يسميها الإمام الشاطبي بالبدع الإضافية إلا من هذا القبيل، ومع ذلك فهي عند أهل العلم مردودة لأنها لم تكن من عمل السلف، وهم أتقى وأعلم من الخلف، فيرجى الانتباه لهذا فإن الأمر دقيق ومهم.

السلسلة الضعيفة 5/ 378ح 2355.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 08 - 07, 07:42 م]ـ

هذا ما كتب عن الكتاب

(لرياض: هدى الصالح

مبالغة العلماء المعاصرين في بحث «إعفاء اللحية» وتأليف كتب عدة تناظر بعضها بعضا مخرجة مسألة «حلق اللحى أو تركها» من الفروع إلى القطعيات ومن الجزئيات إلى الأصول منذ أوائل القرن الرابع عشر، تلك هي فكرة الباحث السعودي الاسلامي المدرس السابق في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في الرياض، والتي من أجلها ألف كتابه الذي أصدره وعنونه بـ «ايضاح النص في ان اعفاء اللحية هو القص» يناقش فيه حكم وآداب اللحية.

الفيفي في كتابه الذي صدر عن الدار العربية للموسوعات 2006 يعتقد ان فيه إعادة للتوازن بشأن البحث في القضية التي شغلت طلاب العلم الشرعي وعددا من علماء الدين، ومعتذرا في مقدمة كتابه عن الخوض في المسألة الذي اضطر الى بحثها.

وكما قال المؤلف في مقدمة كتابه انه وبالرغم من اعتبار علماء الأمصار في القديم وفقهاء المذاهب «حلق اللحى» من فضول المسائل وصغار فروع العلم كان الخلاف فيها هينا تحول الامر في الآونة الاخيرة الى تشدد العلماء في المسألة وأتوا فيها بأقصى ما يطيقون ليصلوا بالمسألة من تحريم حلق اللحى إلى تفسيق فاعله. ويسترسل الفيفي في مقدمته حول وصف ما ذهب إليه العلماء حول حلق اللحى إلى أنهم تراوحوا بين التحريم والتفسيق بقطعه وهجره وسبه وتعنيفه ولعنه ولعن شعاره أو تشبيهه بالكافر أو المرأة في أحسن الاحوال بحسب ما ذكره الفيفي ثم الاختلاف في صلاته أهي صحيحة أم لا؟.

وقال الفيفي ان قضية إعفاء اللحى انحت منحى مغايرا عما كان عليه الأمر في السابق ليمنع بعضهم إياه من التزويج إلى جانب إسقاط شهادته وعدالته مستشهدا بما حدث قبيل عامين في رد شهادة احد الناس بسبب «أخذه من لحيته».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير