تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الرايه]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:12 ص]ـ

والكتاب حققه فضيلة الاستاذ زهير الشاويش

وطبعه بالمكتب الاسلامي 1410هـ

وعدد الصفحات 160

http://www.almaktab-alislami.com/covers/large/364.jpg

ـ[الرايه]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:27 ص]ـ

من طرائف الكتب:

فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب

د, محمد بن سعد الشويعر

جريدة الجزيرة السعودية

الجمعة 10/ 10 / 1421 هـ

العدد 10326

المكتبة العربية تزخر بأنواع عديدة من الكتب، على مختلف المشارب، ونوعيات الأذواق، ولا تجد نوعاً من أنواع المعارض سواء كانت جادة وعلمية أو هزلية وترفيهية، إلا وللعرب فيها صولات وجولات، بما كتبوا وألّفوا، هذا فضلاً عما ضاع في كارثتين كبيرتين، من أسوأ ما مرت بتاريخ أي أمة من الأمم، وقد كان هدف الأعداء، في هاتين الكارثتين محو وطمس تاريخ العرب، وحضارة الإسلام، من الوجود، ولكن الله غالب على أمره فقد ذهب أولئك القوم، وبقي من تاريخ العرب المرصود، وحضارة الإسلام الزاخرة الشيء الكثير المفيد.

أولى تلك الكارثتين كانت في عام 656هـ على يد هولاكو التتري، حيث قضى على الدولة العباسية بخيانة من الوزير ابن العلقمي الباطني، فأمر هولاكو بجميع الكتب التي توفرت له في بغداد، بأن ترمى في النهر، فكان ماء دجلة يجري شهراً كاملاً فتغير اللون من مداد تلك الكتب ويقول قادة التتار: لقد ذهب تاريخ العرب إلى الأبد.

والكارثة الثانية كانت في عام 898هـ عندما فر أبو عبدالله: محمد بن علي بن الأحمر من غرناطة، بعد أن تعاون مع الافرنج للقضاء على اخوانه، وبني جلدته ودينه، وشعر بأن الأفرنج استغلوه لمآربهم فهرب ناجياً بنفسه، وكانت كارثة الأندلس وضياعها، وعندما دخل على أمه باكياً على ما فرط منه، قالت له: ابك كما تبكي الثكلى على ملك ضيعته، فعمد الملك الأفرنجي فرديناند وزوجته ايزابيلا على تجميع الكتب التي تمثل حضارة الإسلام وسائر العلوم العربية، فجعلت أكواماً كأنها الجبال، وعهد فرديناند لرجاله باحراقها، وزوجته ايزابيلا تتفرج مسرورة، ويقول لها: لقد ذهب التاريخ العربي وآثار العرب إلى غير رجعة، كان ذلك في أكبر ساحات غرناطة,.

ومع هذا والكوارث الأخرى، فقد بقي في تاريخ المسلمين الشيء الكثير، والكثير جداً، حتى قيل ان كبريات المكتبات بأوروبا في هولندا وألمانيا، وفرنسا وغيرها بل في الأندلس نفسها،

يقال: إن مكتبة الأوسكريال بمدريد، بها أكثر من خمسة ملايين مخطوطة عربية,, هذا فضلاً عما يتوفر في المكتبات، بالبلاد العربية وبتركيا، وبقية الدول الإسلامية,.

هذا المدخل جعلني اختار للقارئ من الكتب الطريفة,, كتاباً يقترب موضوعه، من أولئك الذين خانوا أمتهم، ولم يراعوا ما يأمرهم به دين الإسلام في تعاليمه، فكانوا أسوأ من الحيوانات، بل من الحيوانات ما يتبرأ من أعمالهم، ذلك الكتاب هو: فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب,,

الذي ألفه: الشيخ العلامة الإمام أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان المتوفى عام 309هـ،

كما أن له أكثر من خمسين كتاباً في التاريخ والترجمة عن الفارسية، والآدب وعلوم القرآن ومنها كتاب في نفس الموضوع سماه: من غدر وخان.

نشر إبراهيم يوسف الناسخ بدار الكتب المصرية

كتاب: فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب

عام 1341هـ، بمطبعة محمود توفيق بمصر، ويقع في 32 صفحة,,

كما حققه: زهير الشاويش صاحب المكتب الإسلامي في بيروت عام 1410هـ،

باسم: تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب،

وجعلها الطبعة الأولى، وخرجت من القطع الصغير في 156 صفحة مع الفهرس،

وسوف أجعلها النسخة الأصلية التي أخول عليها,.

لقد جعل زهير الإهداء: إلى الذين عرفنا فيهم الوفاء، ولا نزكي على الله أحداً,, صلة,, وإلى الذين نحسب في نفوسهم بقية من الخير,, تذكرة,, وللذين ارتضوا الحياة الدنيا وختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة (البقرة 7)، وأخص الذي آتاه الله العلم، فانسلخ منه، المعلم ذاك الزمان، ومن سار على دربه، واقتفى آثاره من بلاعيم هذه الأيام تبكيتاً,, وإلى صاحب ابليس، ومن هو بالدس والاحتيال معروف، وإلى المذمم الكريه، وإلى من هو بالشؤم في الغرب والشرق موصوف,.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير