يقول رحمه الله:وبينما أنا استعد لإلقاء الدرس الثالث إذا بي أفاجأ بما يضطرني اضطراراً لا خيار لي فيه مطلقاً إلى الرجوع إلى دمشق حيث لم يبق لي فيها سكن، وذلك أصيل نهار الأربعاء 19 شوال 1401 هـ فوصلتها ليلاً، وفي حالة كئيبة جداً،وأنا أضرع إلى الله تعالى في أن يصرف عني شر القضاء، وكيد الأعداء، فلبثت فيها ليلتين، وفي الثالثة سافرت بعد الاستشارة والاستخارة إلى بيروت، مع كثير من الحذر والخوف، لما هو معروف من كثرة الفتن والهرج والمرج القائم فيها، والوصول إلى بيروت محفوف بالخطر، ولكن الله تبارك وتعالى سلّم ويسّر، فوصلت بيروت في الثلث الأول من الليل،قاصداً دار أخٍ لي قديم، وصديق وفيّ حميم، فاستقبلني بلطفه وأدبه وكرمه المعروف، وأنزلني عنده ضيفاً معززاً مكرماً، جزاه الله خيراً.
انظر: رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار للإمام الصنعاني تحقيق الألباني (المقدمة) ص 6،الطبعة الأولى 1405هـ -1984م، المكتب الإسلامي.
الإمام الألباني حزين.
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به الآية وكل شيء عملناه جزينا به فقال غفر الله لك يا أبا بكر ألست تمرض ألست تحزن ألست يصيبك اللأواء قال فقلت بلى،قال هو ما تجزون به.
رواه ابن حبان في صحيحه، انظر:صحيح الترغيب والترهيب جزء 3 - صفحة 186] 3430 - (صحيح)
قال ابن أبي الدنيا في " الهم والحزن " [جزء 1 - صفحة 38]
22 - حدثنا عاصم بن عمر بن علي عن حفص بن قرير قال: كان رجل منا يجالس الحسن قال: سمعت الحسن يقول:إن أكثر ما يرى للعبد في صحيفته يوم القيامة مما يسر به الهم و الحزن.
1. الألباني يحزن على السفور المزي، والتبرج المخزي عند نساء هذا العصر.
يقول رحمه الله: " وحقيقة الأمر عندي،أنه وإن قلبي ليكاد يتفطر أسى وحزناً من هذا السفور المزري والتبرج المخزي، الذي تهافتت عليه النساء في هذا العصر، تهافت الفراش على النار ...
انظر: حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة (المقدمة) ص 7،الطبعة الثامنة 1407هـ -1987م، المكتب الإسلامي.
2. الألباني يحزن على عدم إتباع النهج العلمي الصحيح في البحث.
يقول رحمه الله: " واعلم يا أخي المسلم! أن كل من لم ينهج العلمي الصحيح في بحثه، فلن يصل إلى الصواب الذي ينشده إلا رمية من غير رام، بل هو على الغالب ينتهي الأمر به إلى انحرافات خطيرة، لا ينجيه من الوقوع فيها أنهم كانوا غير قاصدين لها ..... وأنا حين أذكر بهذا الواجب أعلم - والأسف يملأ قلبي - أنه لا يستطيع القيام به إلا القليل جداً من العلماء المستقلين،لانصراف الجماهير منهم عن دراسة أصول الحديث، وتراجم رواته وتاريخهم .........
انظر: رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار للإمام الصنعاني تحقيق الألباني (المقدمة) ص 50،الطبعة الأولى 1405هـ -1984م، المكتب الإسلامي.
وبهذا ينتهي ما جمعت في الموضوع، وإني أرجو من الله جل وعلى أنني وفقت في جمع مادة مفيدة من أحوال هذا العلم النبيل رحمه الله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
ـ[أبو فاطمة الإدريسي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 06:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا
أود فقط التنبيه على شيء
علا تكتب هكذا و ليس على
و ذلك في السطور الأخيرة من مقالك
و جزاك الله خيرا