مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)).
وأن يجعل لكم آثاراً
آثار العالمإنَّ مما يلحق العالم بعد موته، وينتفع به في حياته ثلاثة جوانب، هي استمرار لحياته ومضاعفة لحسناته، وهي داخلة ضمن قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له
والعلم الشرعي النافع قد يودعه الإنسان في بطون الكتب العلمية النافعة؛ فيستفيد منها الناس في حياته وبعد مماته، وربما تتعاقب عليه الأجيال التالية، ويبقى في ذلك ذكر الإنسان والدعاء، واستمرار أجره.
ومنهم من يودع العلم في صدور تلامذته، ينتفعون بعلمه في حياته وينقولونه إلى الأجيال، فيبقى له أجره إلى ما شاء الله.
وبعضهم يرزقه الله سبحانه وتعالى القدرة على التوفيق إلى تربية تلامذة علماء، وتأليف كتب نافعة محررة؛ فيحصل له النفع الكبير، والخير الوافر، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وأن يجعل أهليكم كالمترجمة
قال ابن كثير في البداية والنهاية 18/ 421طبعة التركي عند وفيات (741): ((وفي أول شهر جمادى الأولى توفيت الشيخة العابدة الصالحة العالمة قارئة القرآن أم فاطمة عائشة بنت إبراهيم بن صديق زوجة شيخنا الحافظ جمال الدين المزي عشية يوم الثلاثاء مستهل هذا الشهر، وصلي عليها بالجامع صبيحة يوم الأربعاء، ودفنت بمقابر الصوفية غربي قبر الشيخ تقي الدين ابن تيمية - رحمهم الله - كانت عديمة النظير في نساء زمانها؛ لكثرة عبادتها وتلاوتها وإقرائها القرآن العظيم بفصاحة وبلاغة وأداء صحيح يعجز كثير من الرجال عن تجويده وختّمَتْ نساء كثيراً، وقرأ عليها من النساء خلقٌ، وانتفعن بها وبصلاحها ودينها وزهدها في الدنيا، وتقللها منها مع طول العمر بلغت ثمانين سنة أنفقتها في طاعة ربها صلاةً وتلاوةً، وكان الشيخ محسناً إليها مطيعاً، لا يكاد يخالفها لحبه لها طبعاً وشرعاً فرحمها الله وقدس روحها ونور مضجعها بالرحمة آمين)).
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 11:55 ص]ـ
آمين آمين آمين
جزاكم الله خيرا شيخنا وهذا الدعاء منكم يثلج صدري ويفرحني.
أحسن الله إليكم وبارك فيكم وجمعنا وإياكم وأهلينا في مستقر رحمته في جنات عدن والمسلمين أجمعين.
وهذا رابط آخر للكتاب على الميديا فاير من هنا ( http://www.mediafire.com/?40n2zxeyz3m)
لكن مع الأسف بعد الرفع دخلت لأجرب تحميله فإذا نفس المشكلة التي على موقع زدشير تفتح نافذة دعاية لموقع آخر فالله المستعان، والمعذرة.
ـ[أبو أحمد السكندرى]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:07 م]ـ
هنا أخى بارك الله فيك
توضيح الأحكام من بلوغ المرام
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=14&book=555
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 05:15 م]ـ
سبحان الله لم أنتبه أنه على الوقفية مع أني حملته منها؟؟
جزاكم لله خيرا.
لكن الكتاب كان فيه بعض الورقات الناقصة فهل تداركوها لا أدري؟
سأضعها هنا اليوم إن شاء الله.
دعواتكم.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 08:48 م]ـ
الورقتان في المرفقات
وهما من المجلد الرابع
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[20 - 08 - 07, 09:14 م]ـ
مرة أخرى، جزاكم الله خيرا
جهد طيب في معاونة الإخوة، أسال الله عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتكم
ـ[ماهر]ــــــــ[21 - 08 - 07, 04:45 ص]ـ
أحسنتم جميعاً، وجزاكم الله خيراً
ـ[سيد النجدي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 04:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بارك الله فيكم جميعا ..
تنبيه وفائدة:
الطبعة التي وضعها الإخوة في الوقفية هي طبعة مكتبة الأسدي، والطبعة التي طلبها صاحب الموضوع الأخ/القرشي، هي الطبعة الحديثة من دار الميمان بعناية ابن الشيخ رحمه الله، وقد زاد فيها مجلدا للفهارس ورجع لمخطوطتين للبلوغ كما يقول في مقدمته.
جزى الله الإخوة خيرا ونفع بهم.