تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[النجوم الزواهر عن معرفة الأواخر]

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 12:47 م]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

وبعد.

فإن العلماء رحمهم الله تعالى قد سلكوا فنوناً من التآليف وطرقوا أبواباً من التصانيف نشراً للعلم وبثاً للإفادة وكان من تلك الفنون والأبواب معرفة الأوائل يبينون فيه أول من وصف بوصف أو قال قولاً أو فعل فعلاً. وقد صنف العلماء في ذلك عدة كتب منها كتاب الأوائل لأبي هلال العسكري وكتاب الأوائل لأبي سليمان الطبراني وكتاب الوسائل لمعرفة الأوائل للسيوطي.

لكن التصنيف في الفن المقابل لهذا الفن ـ وهو معرفة الأواخر ـ لم ينل من العناية كما نال مقابله ولم يشغل العلماء شغله كذلك ولعل ذلك راجع للفائدة الحاصلة من كل فن منهما إذ معرفة أوائل الأشياء أكثر فائدة من معرفة أواخرها هذا بالإضافة إلى ما يحيط أوائل الأشياء من طرافة في الخبر وجدة عن المألوف.

ومع ذلك فلم يترك العلماء التصنيف في معرفة الأواخر ولم تخل المكتبة العربية من طرق هذا الباب

فهاك بياناً يسيراً عن كتاب: ((النجوم الزواهر عن معرفة الأواخر)).

هو من تأليف أبي العباس شهاب الدين أحمد ابن خليل المعروف بابن اللبّودي المتوفى سنة 896 هـ. ومن تحقيق: مأمون الصاغرجي و محمد أديب الجادر

ومن مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق سنة: (1415هـ = 1995 م)

قال مؤلفه في مقدمة كتابه:

أما بعد

فإن العلماء رحمهم الله تعالى قل أن تركوا منهجاً ما سلكوه أو باباً ما دخلوه أو فناً لطيفاً ما ابتكروه وأبرزوه بالتآليف ودونوه ومن جملة مبتكراتهم اللطيفة أن وضعوا كتباً في معرفة الأوائل قامت لفضل واضعها بالدلائل. وكنت قصدت أن أتطفل عليهم وأجمع في هذا الفن البديع الغريب كتاباً يجمع البعيد منها والقريب فوجدت جماعة من أبناء العمر وضعوا في ذلك كتباً عديدة كاملة مفيدة فرجعت عن القصد المذكور واستمريت على ذلك عدة شهور. إلى أن حاك في صدري أن أضاددهم وأبتكر كتاباً في معرفة الأواخر ذا فوائد كالجواهر.

فاستخرت الله وجمعت من المهيع المشار إليه ما تيسر لي الاطلاع عليه وضمنته فوائد غريبة وفرائد عجيبة مع أني لا أعلم أحداً سبقني إلى جمع ذلك ولا سلك هذه المسالك.

فهاك كتاباً ما نسج على منواله ولا سمحت قريحة أحد بمثاله ولقبته بـ (النجوم الزواهر في معرفة الأواخر). أهـ

ثم ذكر أنه في أثناء ذلك وقف على مصنف آخر لكنه لم ينقل منه شيئاً لأن مؤلفه جمع فيه بين الغث والسمين على حد قوله.

هذا وبالنظر إلى ما ذكره يمكن تقسيم كتابه إلى عدة أقسام:

ــ آخر الأنبياء والرسل وما يتعلق بهم.

ــ ما يتعلق بأواخر مختصة بالصحابة.

ــ ما يتعلق بالكتب المنزلة كاخرها وآخر ما نزل منها.

ــ ما يتعلق بأخر الأمم والملوك والخلفاء في شتى البلدان.

ــ أواخر ما تكلم به المشهورون من الكلمات والخطب والقصائد.

ــ ثم أواخر متفرقات وختمها بأواخر ما روى بعض المحدثين عن مشايخهم.

وهو في أثناء ذلك قد يذكر بعض الفوائد والمنظومات اليسيرة التي تروق للباحثين.

والكتاب يقع في (288) صفحة وقد ختمه المحققان بمجموعة من الفهارس العامة وبيان المراجع والمحتوى وذلك من (صـ 222) إلى آخره (صـ 288)

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 03:38 م]ـ

حمل الكتاب من هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...233#post660233

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير