(وكلاً يدعي وصلا بشيخ الإسلام ابن تيمية): مشروع كتاب لطيف
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 12:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفاكم ما لشيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله - من مكانة ومتانة في القدر والعلم، وما طرحه الله له من قبول بين المسلمين - ولله الحمد -، حتى أصبح الكتاب والباحثون يزينون كتبهم وأبحاثهم بمقولاته، مما يعطيها قوة، وثقة عند الناس.
وهذا ما حدا بعض أهل الباطل ممن يريدون بهرجة باطلهم على المسلمين أن يتمسحوا بأقواله، وكأنها تشهد لباطلهم! وهذا من التلبيس القبيح، لكن عذرهم أنهم يريدون تمرير شناعاتهم وبدعهم على أهل الإسلام.
وقد تأملت هذا الأمر الملفت، فظهرتْ لي هذه الأصناف المبطلة التي تتشبع باسم الشيخ (ولعل من يبحث يجد المزيد):
1 - دعاة الغلو في التكفير، والتفجير، ممن يوردون كلام الشيخ في غير محله. (كفعلهم في مسألة التترس).
2 - دعاة العصرنة من المنكرين لجهاد الطلب.
3 - دعاة المرجئة المعاصرين. (وقد نبه كبار العلماء لهذا في ردهم على أحدهم).
4 - دعاة الصوفية! (كما فعل عمر كامل في كتابه عن التصوف، ومثله فعل صاحب الموسوعة اليوسفية).
5 - دعاة القبورية!! - وهذا من أعجبها - (كما فعل داوود بن جرجيس).
قال الشيخ أحمد بن عيسى - رحمه الله - في الرد على شبيه لابن جرجيس، استدل على قبوريته بكلام الشيخ وتلميذه:
(وهذا المخذول إن نقل من كلامهما شيئًا، حذف بعضه، أو أفسده بالتصرف، واستكرهه بالتأويل الباطل والتعسف، ليوافق مذهبه وانتحاله، وليطابق إفكه وضلاله، ويحسن أن ننشد فيه: أيها المدعي وصلا لليلى .. لستَ منها ولا قلامة ظفرِ). (الرد على شبهات المستغيثين بغير الله، ص 20).
- ورأيي لمن يتصدى لهذا الكتاب أن يفهرسه كالتالي:
1 - ترجمة شيخ الإسلام، مع حديث عن مكانته وعلمه.
2 - سبب الادعاءات.
3 - المدعون له:
أ- الطائفة الأولى: من هم؟ - قولهم الباطل، نموذج لاستدلالهم بكلام الشيخ، ثم الرد عليهم من كلام الشيخ.
ب - الطائفة الثانية ...
وهكذا ..
فمن يقول: أنا لها؟
================
فائدة: كتاب ابن عيسى السابق، طبعه الشيخ عبدالسلام البرجس - رحمه الله - تحت عنوان " الرد على شبهات المستعينين بغير الله ". ونبه إلى أنه في بعض النسخ " المستغيثين "، وهو الأصوب في نظري، لقول الشيخ في مقدمة رسالته: (الحمد لله الذي أظهر الحق ... - إلى أن قال - وصلى الله على سيدنا محمد المحامي عن توحيد مولاه، القائل: إنه لا يُستغاث بي، وإنما يُساغاث بالله .. ).
والله أعلم ..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 12:36 ص]ـ
لقد كنت والله أهم بكتابة موضوع في هذا الشأن يا شيخنا الخراشي .. وليس كتابا ..
فسبحان الله!
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 01:22 ص]ـ
أخي أبا القاسم:
الميل يبدأ بخطوة. فابدأ به مقالا، ثم طوره بالزيادة إلى أن يصبح كتابًا.
وفقك الله ..
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 10:20 ص]ـ
موضوع لطيف ياشيخ سليمان
ـ[أبو عبيدالله]ــــــــ[25 - 08 - 07, 01:33 م]ـ
بوركتم
ـ[محماس بن داود]ــــــــ[26 - 08 - 07, 12:30 ص]ـ
قال الشيخ بكر ابو زيد – حفظه الله - في كتابه "المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها من أعمال" (ص76 - 78):
أما الجناة كل الجناة: فهم في عصرنا طُلّاب الطروس، الذين يُظهرون الإنتساب إلى الحديث وأهله، ويُنادون بالسنة ونُصرتها، ثم يمدون إلى الباطل أنبوباً، وللتضليل يستدلون عليه بكلام لشيخ الإسلام - رحمه الله تعالى – حتى يغرر واحدهم بالناس ويضلل أهل السنة والجماعة ويعدل بهم عن الحق الذي قرره شيخ الإسلام، وهذه فتنة عمياء، وانشقاق في صف أهل السنة والجماعة، وبذر للشقاق وغرس لحنظل الخلاف. وهكذا يكون الفتون – نسأل الله السلامة والعافية -.
ولهم في ذلك من الباطل طرق شتى منها:
1 - الأخذ بالمتشابه وترك المحكم
2 - التقاط العبارات المجملة أو المحتملة أو الموهمة، والإعراض عن الصريحة الواضحة.
3 - المغالطة في دلالة بعض العبارات
4 - قطع الكلام المستدل به عن السباق واللحاق الذي لا يتضح إلا بهما.
5 - بتر الكلام في أوله أو مثانيه أو آخره
6 - إبدال لفظة بأخرى
7 - توظيف النص على غير المراد منه
¥