تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) وقال تعالى (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) واللغة العربية في الاستواء إذا تعدد على أن معناه العلو على الشيء كما قال تعالى (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُون * لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ) فاستواء الله على عرشه علوه عليه على وجه يختص به ويليق به جل وعلا ولكننا لا نعلم كيفيته لأن الله تعالى أخبرنا أنه استوى على عرشه ولم يخبرنا كيف استوى ولهذا لما سأل رجل الإمام مالك رحمه الله فقال يا أبا عبد الله (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى أطرق مالك برأسه حتى جعل يتصبب عرقا من شدة ما نزل عليه من هذا السؤال ثم قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وقال ما أراك إلا مبتدعا ثم أمر به فأخرج من المسجد النبوي لأن سأل عن شيء لا يسأله إلا السكوت عنه فإن الصحابة لم يسألوا عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهم أحرص منا على معرفة صفات الله عز وجل وأشد منا تعظيما لله وأشد منا حبا للعلم وعندهم من إذا سألوه فهو أجدر بالإجابة منا وهو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يسألوه يوجد من المفسرين من يفسر (استوى على العرش) أي استولى عليه ومَلَكه وقَهَره بقوة السلطان والسيطرة ولا شك أن هذا معنى باطل مخالف لما تقتضيه دلالة القرآن الكريم ولما كان عليه السلف الصالح وأئمة المسلمين فمثل هذا التفسير يجب أن يحترز الإنسان منه وألا يغتر به لأن هذا التفسير قد يصاغ بأسلوب بياني يملك شعور الإنسان حتى يصدق به يصدق به مع كونه تحريفا لكتب الله والأمثلة على هذا كثيرة منهم من يحاول صرف الآيات الكريمة إلى معتقده ومنهم من يحاول صرفها إلى مذهبه الفقهي ومنهم من يحاول صرفها إلى مذهبه النحوي فيقول هذا شاذ وهذا غير قياسي وما أشبه ذلك الخلاصة أني أقول أهم كتاب يعتني به طالب العلم كتاب الله عز وجل لكن ليكون تلقيه لمعاني كتاب الله عز وجل من الكتب الموثوقة في التفسير التي قام بتأليفها علماء موثوقون في علمهم وفي دينهم وفي أمانتهم ثم بعد ذلك ما صح من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويبتدئ بالمختصرات مثل كتاب عمدة الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي ثم بلوغ المرام للحافظ بن حجر العسقلاني ثم المنتقى من أخبار المصطفى للمجد بن تيمية جد شيخ الإسلام بن تيمية وبعد هذا المختصرات الفقهية كزاد المستقنع في الفقه الحنبلي وما يشابهه من المختصرات الفقهية في المذاهب الأخرى ولكن لا نجعل هذه الكتب الفقهية التي ألفها علماء دليلا يحتج به لأن كلام العلماء رحمهم الله مهما بلغوا في العلم يحتاج أن يحتج له وليس دليلا يحتج به فأقوال العلماء يحتج لها ولا يحتج بها لكنها لا شك أنها مما يستأنس به ويستشهد به فإذا تمكن الإنسان من هذه الكتب الفقهية ويسر الله له شيخا يبين له معناها ويبين الراجح من المرجوح فإنه يحصل على خير كثير وإنني أحث طلبة العلم على الاعتناء بالأصول والقواعد لأنها هي العلم حقيقة أما أفراد المسائل وهي وإن كانت علما لكنها لا تعطي الإنسان ملكة يستطيع بها أن يعرف الراجح من المرجوح والصحيح من الضعيف وأسأل الله تعالى أن يكثر من أمثال هذا السائل في جامعاتنا.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3136.shtml

ـ[العوضي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 02:04 م]ـ

السؤال: يقول فضيلة الشيخ أرجو إيضاح المنهج الصحيح لطالب العلم المبتدئ وكذلك إيضاح الكتب التي يبدأ فيها طالب العلم جزاكم الله خيرا؟

الجواب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير