تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقوله صلى الله عليه وسلم " من سلك طريقاً يطلب فيه علماً، سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم علىالعابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً. وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر" (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=19#_ftn8).

ومن جميل ما قاله الإمام القرافي المالكي رحمه الله عن هذا الحديث: " وأما التشبيه بالبدر ففيه فوائد: < o:p>

احدهما أن العالم يكملُ بقدر اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم، لأن النبي عليه الصلاة والسلام هو الشمس، لقوله تعالى: " إنا أرسلنك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا". (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=19#_ftn9).

والسراج هو الشمس لقوله تعالى:"وجعلنا سراجا وهاجا" (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=19#_ftn10) " ولما كان القمر يستفيد ضوءه من الشمس، وكلما كثر توجهه إليها كثر ضوؤه حتى يصير بدراً، فكذلك العالم كلما كثر توجهه للنبي وإقباله عليه توفر كماله وثانيتها: أن العالم متى أعرض عن النبي بكليته كسف باله، وفسد حاله، كما أن القمر إذا أحيل بينه وبين الشمس كسف، خلافاً لمن يزعم أن العلوم تُتلقى بالتوجه ولا يحتاج فيها إلى النبوة. وثالثها: أن الكوكب مع البدر المطموس الذي لا أثر له، وضوء البدر عظيم المنفعة منتشر الأضواء، منبعث الأشعة في الأقطار براً وبحراً، وهذا هو شأن العالم. وأما العابد كالكوكب حيث لا يتعدى نوره محله، ولا يصل نفعه إلى غيره" (4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=19#_ftn11)

وقال الآجري< SUB>- رحمه الله < SUB>- " فماطنكم< SUB>- رحمكم الله< SUB>- بطريق فيه آفات كثيرة، ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء، فإن لم يكن فيه ضياء، وإلا تحيروا فقيض الله لهم فيه مصابيح تضئ لهم فسلكوه على السلامة والعافية ثم جاء طبقات من الناس لا بد لهم من السلوك فيه فيسلكوا، فبينما هم كذلك إذ طُفئت المصابيح فبقوا في الظلمة فما ظنكم بهم؟! هكذا العالماء في الناس، لا يعلم كثير من الناس كيف أداء الفرائض ولا كيف اجتناب المحارم ولا كيف يعبد الله في جميع ما يعبده خلقه إلا ببقاء العلماء. فإذا مات العالم تحير الناس ودرس العلم بموتهم وظهر الجهل فإنا لله وإنا إليه راجعون مصيبة ما أعظمها على المسلمين" (5) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=19#_ftn12)

وأنشد علي رضي الله عنه في هذا المعنى:< o:p>

الناس من جهة التمثيل أكفاء

< o:p>

أبوهم آدم والام حواء

< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير