قال ابن الصلاح إمام الحرمين والغزالي والشيرازي من الأئمة المجتهدين في المذهب. [/ COLOR] ا هـ.
ووافقه الشيخان فأقاما كالغزالي احتمالات الإمام وجوها.
وخالف في ذلك ابن الرفعة فقال في موضع من المطلب: احتمالات الإمام لا تعد وجوها وفي موضع آخر منه الغزالي ليس من أصحاب الوجوه بل، ولا إمامه والذي يتجه أن هؤلاء، وإن ثبت لهم الاجتهاد فالمراد به التأهل له مطلقا، أو في بعض المسائل؛ إذ الأصح جواز تجزيه، أما حقيقته بالفعل في سائر الأبواب فلم يحفظ ذلك من قريب عصر الشافعي إلى الآن كيف وهو متوقف على تأسيس قواعد أصولية وحديثية وغيرهما يخرج عليها استنباطاته وتفريعاته وهذا التأسيس هو الذي أعجز الناس عن بلوغ حقيقة مرتبة الاجتهاد المطلق ولا يغني عنه بلوغ الدرجة الوسطى فيما سبق فإن أدون أصحابنا ومن بعدهم بلغ ذلك ولم يحصل له مرتبة الاجتهاد المذهبي فضلا عن الاجتهاد النسبي فضلا عن الاجتهاد المطلق اهـ
وقال ابن حجر: وقولهم إنه منذ صنف الامام (يقصد الجويني) كتابه النهاية الذي هو شرح لمختصر المزني الذي رواه من كلام الشافعي رضي الله عنه وهي في ثمانية أسفار حاوية لم يشتغل الناس إلا بكلام الامام لأن تلميذه الغزالي اختصر النهاية ........ اهـ الكلام معروف
يبدو لي من صريح كلام ابن الرفعة ان الغزالي ولا شيخه إمام الحرمين الجويني من أصحاب الوجوه وأما من جعل احتمالات الإمام وجوها فإنما مقصوده تأهله لرتبة الاجتهاد
أما على القول الآخر عند الشافعية فإن إمام الحرمين من بلوغه الغاية وكونه من الأئمة المجتهدين في المذهب فإنهم أنزلوا مجرد احتمالاته وجوها في المذهب.
قلت: وبهذا نعرف أن الخلاف بين الشافعية في اعتبار احتمالات الجويني وجوها هي في صالح الجويني فهو بلغ مرتبة في المذهب أن اعتبر بعض أصحابه مجرد احتمالاته وجوها في المذهب، بينما اقتصر آخرون على اعتباره من الائمة المجتهدين في المذهب
ـ[خالد جمال]ــــــــ[09 - 12 - 07, 12:32 م]ـ
الحديث هنا ليس فقط عن قول شيخ الإسلام: " أن الجويني ليس من أصحاب الوجوه"!
بل عن المقدمة ككل.
فلماذا تحاول اختزالها في هذه العبارة فقط؟
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[09 - 12 - 07, 01:34 م]ـ
محل الاستدراك هو قولك عن رد الديب بقضه وقضيضه وجملته وتفصيله "انه ليس بشيء"
ويكفيني لنقض هذه الدعوى العريضة مثال واحد يمكن أن يكون معتبراً في كلام الأستاذ عبد العظيم الديب
فجئت لك بهذا المثال الذي أستطيع من خلاله أن أقول ولو تنزلاً إنه يمكن أن يطلق عليه "شيء"
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:42 ص]ـ
الاخوة الكرام اما اصدار الكتاب فجيد من حيث خروج كتاب تراثى مهم ورؤيته للنور وهذا يحمد لناشريه فجزاهم الله خيرا
لكن لا يفوتنى ان انبه على ان الكتاب لا يعتمد فى المذهب كما هو معلوم عند الجميع {
أما "الكتب المتقدمة على الشيخين لا يعتمد شيء منها إلا بعد مزيد الفحص والتحري حتى يغلب على الظن أنه المذهب، ولا يغتر بتتابع كتب متعددة على حكم واحد فإن هذه الكثرة قد تنتهي إلى واحد، ألا ترى أن أصحاب القفال أو الشيخ أبي حامد مع كثرتهم لا يفرعون ويؤصلون إلا على طريقته غالباً وإن خالفت سائر الأصحاب، فتعين سبر كتبهم"< SUP>([1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)).
([1]) التحفة (1/ 39)
ويقصد هنا ابن حجر بالشيخين هما الرافعى والنووى رحمهما الله
وفي المجموع: " لا يجوز لمفت على مذهب الشافعي إذا اعتمد النقل أن يكتفي بمصنف ومصنفين ونحوهما من كتب المتقدمين وأكثر المتأخرين لكثرة الاختلاف بينهم في الجزم والترجيح ; لأن هذا المفتي المذكور إنما ينقل مذهب الشافعي , ولا يحصل له وثوق بأن ما في المصنفين المذكورين ونحوهما هو مذهب الشافعي , أو الراجح منه ; لما فيهما من الاختلاف , وهذا مما لا يتشكك فيه من له أدنى أنس بالمذهب , بل قد يجزم نحو عشرة من المصنفين بشيء وهو شاذ بالنسبة إلى الراجح في المذهب , ومخالف لما عليه الجمهور , وربما خالف نص الشافعي أو نصوصا له" ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)).
([1]) المجموع 81
فهذان نصان صريحان فى عدم اعتماد قول ما قبل الرافعى حتى ولو كان الغزالى رحمه الله لانه كما صرحوا من اصحاب الوجوه
حتى النووى رحمه الله فإن له اختيارات تخالف المذهب (كمسالة السواك للصائم) ومسألة
الوضوء من لحم الجزور موافقا الحنابلة فى ذلك مخالفا للمذهب
لذلك يقدم عليه كلام المتاخرين فى هذا
واما بخصوص اعتماد النووى لكلام الجوينى انه العمدة فى المذهب كما قال اخونا الفاضل ابو زكريا الشافعى فهو احد احتمالين
1: انه معتمد فى هذه المسألة فقط لا غيرها
2: ان الشافعية اعتمدوا هذا القول من الجوينى فقط لانه وافق كلام متاخرى الشافعية المستبصرين باالمعتمد لا كلام الجوينى واعتماده على الاطلاق
والله اعلم
¥