[ماذا يقول العلامة صديق حسن خان عن وجده وطربه بالكلام اللإلهي]
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - 09 - 07, 09:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
إلى من غرته الحياة الدنيا ..
إلى من استبدل الغالي بالرخيص ..
إلى من آثر كلام الشيطان على كلام الرحمن ..
افدم لك هذا المقتبس من كتاب الدين الخالص - للعلامة صديق حسن خان -
يقول العلامة صديق حسن خان عليه رحمة الله
((وإني أقول - والله شهيد على ذلك - إن في نفسي وجدا بألفاظ القرآن وكلمات الحديث , وطربآ بالكلام اللإلهي والمعاني السنيه , لا أتمكن من بيانه ولا أقدر على كشفه لغيري , ليس بي وجد مثله , ولا طرب في شئ من هذه المنكرات , أو المشتبهات "يقصد والله أعلم الغناء والمعازف" إذا تلوت آيه , وخضت في لطف مبانيها وحسن معانيها , أسكر سكر الشارب بلا مبالغة.
وإذا وقفت على حديث , واستلذذت بفصاحة عباراته وبلاغة إشاراته , أطرب طرب السامع , ولم أجد قط ذاك الحال في غيرهما من المقال , وإن كان بليغا في نظمه ونثره.
يهز القلب هذا القرآن , ما لا يهز مثله نظم جمان البيان من إنسان , ويطرب الجنان هذا الحديث من سيد ولد عدنان , ما لا يطرب مثله كلام أحد من الأعيان.
فمن كان حالته هذه فأنى له أن يميل إلى ذاك القال والقيل!!؟
وإن مال: فهو يعلم أنه عند هذه الطربات الربانيه شئ ذاهب قليل.
فدع صاحب المزمار والدف والغنا
وما اختاره من طاعة الله مذهبا
ودعه يعش في غيه وضلاله
إلى الجنة الحمراء يدعي مقربا
سيعلم يوم العرض أي بضاعة
أضاع وعند الوزن ماخف أو ربا
ويعلم ما قد كان فيه حياته
إذا حصلت أعماله كلها هبا
فيا هذا إن كنت ممن لهم عبودية للحق , وخلوص بالرب , واستقامة بالشريعة الصادقة , واتباع للسنة البيضاء , واقتداء بالكتاب المنزل من السماء ,
فكن عن هذه الأسكار الفانية والأشعار الزانيه على طرفي نقيض , والزم التقوى والعمل الصالح مع صحيح الإسلام ,تدخل - إنشاء الله تعالى - دار السلام بالأمن والإيمان والسلامة والإكرام.
فحي على جنات عدن فإنها
منازلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل لنا
نعود إلى أوطاننا ونسلم
اللهم يارب النفس الناطقه ,اهدها لما ترضى عنه , وصنها عما تسخط عليه , وتب علينا واغفر لنا فرطاتنا في الزمان الأول إلى أن تجذبنا إليك من خوخة حسن الخاتمة , فأنت أنت , وأنا أنا))
{من كتاب الدين الخالص}
{4/ 425 - 428}.
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[27 - 02 - 09, 01:09 م]ـ
رحم الله العالم الملك الصالح صديق خان
وجزاك الله خيرًا أخي أبا زارع على هذا النقل (الحي) وقد أرسلته لجوالي، وأرسلته لبعض أحبتي .. كتب لك ولي وللعلامة صديقًا أجرها
ما شاء الله .. الله ..
الله المستعان على قلوبنا الغافلة عن نورها وهداها
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى -: " فما أشدها من حسرة وأعظمها من غبنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه فالله المستعان "بدائع الفوائد - (2/ 324)