ـ[محمد الحسن]ــــــــ[26 - 10 - 07, 04:30 م]ـ
عنوان الكتاب: القرابة عند ابن خلدون وروبر تسون سميث
المؤلف: السيد حامد
الناشر: المركز العربى للنشر والتوزيع، الاسكندرية، 1980
حجم الكتاب: 77 صفحة / قطع متوسط كبير
ــــــــــــ
هذه الدراسة، هى من الدراسات القليلة التى تحاول الكشف عن الافكار الانثروبولوجية فى فكر ابن خلدون، وبالتركيز على القرابة التى تعتبر المبدأ الرئيسى الذى تركز عليه الابنية الاجتماعية للمجتمعات، فهى أحد المفاهيم الرئيسية فى الانثروبولوجيا الاجتماعية. والمؤلف له عدة مقالات منشورة حول أسهامات ابن خلدون فى الانثروبولوجيا الاجتماعية.
الكتاب مقسم إلى سبعة مباحث، فى المبحث الاول يقدم المؤلف تحليلاً لمفهوم القرابة عن كلاً من ابن خلدون وروبرتسون سميث. ويذهب المؤلف إلى انه على الرغم من أن معالجة القرابة لم تكن هدف ابن خلدون عندما تناول العصبية سواء فى المجتمع البدوى أو المجتمع الحضرى إلا أنه يعتبر نظرية ابن خلدون عن القرابة هى النظرية الاولى فى تاريخ التفكير السوسيولوجى والانثروبولوجى لأن مثل هذه النظرية لم تظهر حتى النصف الثانى من القرن التاسع عشر. ثم ينتقل إلى عرض دراسات روبرتسون سميث حول القرابة والزواج فى بلاد العرب قبل ظهور الاسلام ثم ينتقل الى عرض الافكار الانثروبولوجية كما وردت فى المقدمة، ومفهوم العصبة وخصائصها فى المجتمع البدوى، وأهمها خاصية الانقسام والالتحام ثم يعرض لأفكار ثم ابن خلدون فى دراسة النسب ودورة إلهام فى كل مجال من مجالات الحياة الاجتماعية باعتباره مبدءاً منظماً لسلوك الافراد تجاه بعضهم البعض ومحدداً للعلاقات بين الافراد والجماعات فى المجتمع البدوى وكلك فى المجتمع الحضرى، ثم يعرض لعلاقة العصبية بمفهوم القرابة، ثم يتناول المؤلف ما كشف عنه ابن خلدون حول العلاقة بين النسق السياسى ونسق العصبة فى المجتمع البدوى ويرى أن ابن خلدون حاول أن يوضح الجانب السياسى لنسق العصبة والتسائر الوظيفى القائم بين النظام السياسى والنظم الاجتماعية لتفسير الحقائق الاجتماعية والتاريخية وفى مقارنة ذلك بما قدمه سميث، يرى أن سميث حاول أن يبرهن على صحة الغرض الذى اقتنع به وهو أن المجتمع العربى القديم قد مر بمرحلة الطوطمية وان القرابة الأمومية كانت اسبق فى ظهورها فى ذلك المجتمع عن القرابة الأبوية.
وفى النهاية، يعرض لاستخلاصات وينتهى إلى أن اكتساب عضوية العصبة (الجماعة) والعصبية والتمايز الداخلى، والالتزامات المتبادلة، ثم اخيراًالتنظيم السياسى هى الموضوعات التى ركز ابن خلدون عليها لنسق العصبة أو ما يعرف الآن بنسق البدنه.
ـ[محمد الحسن]ــــــــ[26 - 10 - 07, 04:31 م]ـ
عنوان الكتاب: التحليل الاجتماعى للبناء الطبقى – الجزء الاول افكار ونظريات كلاسيكية
المؤلف: فتحى أبو العنيين
المصدر: جامعة عين شمس، كلية الآداب، القاهرة، د. ث
حجم الكتاب: 230 صفحة / قطع متوسط كبير
ـــــــــــــ
ينقسم هذا الكتاب إلى بابين وسبعة فصول، وخاتمة. فى الباب الاول يدرس المؤلف مفهوم التفاوت الاجتماعى من حيث طبيعته وأشكاله ففى الفصل الاول يعرض بالتحليل للتفاوت الاجتماعى ونقيضه (المساواه) وأوضح صورة "الطبقية" والدراسة السوسيولوجية للتفاوت الاجتماعى وفى الفصل الثانى، ينتقل إلى تتبع أشكال التفاوت عبر مراحل تاريخية متعددة، فيبدأ بنظام الرق، والطبقات الاقطاعية والنظام الطائفى ثم النظام الطبقى الحديث.وفى الفصل الثالث يدرس المؤلف الرؤى والافكار الفلسفية والاجتماعية القديمة لمسألة التفاوت من خلال اسهامات، افلاطون، ارسطو، كليمان الاسكندرى، القديس اوغسطين، توما الاكوينى، الفارابى، ابن خلدون، وفى الفصل السادس ينتقل المؤلف إلى الفكر الاجتماعى الحديث، فيتناول القضية فى فكر النهضة "ميكافيلى" وفى فكر التنوير "روسو" ثم ينتقل فى الباب الثالث إلى الاتجاهات النظرية الكلاسيكية فيقدم فى الفصل الأخير من الكتاب قضايا الطبقة الاجتماعية فى تحليلات كارل ماركس.
المبحث المتعلق باسهام ابن خلدون فى القضية، يقع فى الفصل الخامس (من ص ص 135 – 148) يتناول فيه المؤلف الطبقات فى العمران البشرى. فيشير المؤلف فى البداية إلى قيمة الاسهامات الخلدونية بصفة عامة فى النظرية الاجتماعية والظروف الموضوعية والذاتية التى بلورت الفكر الخلدونى، ثم يعرض بالتحليل لنظرية العلاقات الاجتماعية التى استطاع ابن خلدون أن يفسر طبيعة هذه العلاقات وفقاً للأسلوب الذى يحصل به الناس على معاشهم، وتمييزه لنمط الاجتماع البدوى ونمط الاجتماع الحضرى، ويذهب المؤلف إلى أن تصرير ابن خلدون لتناقض المصالح بين العالم الانتاجى الحضرى والعالم الانتاجى البدوى رغم انتسابهما معاً لعالم يجعلنا بازاء مجتمع ذى طبقات متعددة ومتصارعة، ويطرح فى الوقت نفسه قضية العدالة الاجتماعية والاقتصادية فى المجتمع العربى فى العصور الوسطى. ويستخلص المؤلف من هذا المبحث أن ابن خلدون نظر إلى الطبقات الاجتماعية باعتبارها تتخذ شكل التراتب الاجتماعى الذى تتمايز فيه الطبقات الاعلى باستحواذها على المزيد من المكاسب وعلى مقدرة اكثر مما تستحوذ عليه الطبقات الادنى. وأنه قدم ثلاث فئات تعبر عن تفاوت فى المجتمع البدوى وفقاً لمبدأ اختلاف اسلوب المعاش، وهم سكان المدن والقرى والجبال، الشاوية، العرب، وتخضع هذه الفئات لتنظيم قبلى تتمتع فيه العشائر بسلطات اجتماعية واقتصادية متشابهة. واخيراً فانه عرض للفئات الاجتماعية المتفاوته فى المجتمع الحضرى وهم: أهل السلطان، كبار التجار، المتمولون، كبار الموظفين، صغارهم، الحرفيين وفئات أخرى. ويرى المؤلف أن ابن خلدون قد ادرك ظاهرة التفاوت الاجتماعى ادراكاً تستحق التأمل ومزيد الدراسة والتفسير.
¥