تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تهذيب سنن أبي داود ... لابن القيم في طبعته الجديدة]

ـ[الرايه]ــــــــ[06 - 11 - 07, 01:17 م]ـ

صدر حديثاً عن

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

لصاحبها سعد عبدالرحمن الراشد

الرياض

تهذيب السنن

للإمام الحافظ ابن القيم

في خمس مجلدات

الطبعة الأولى

1428هـ-2007م

حققها وعلق عليها وخرج أحاديثها

الدكتور إسماعيل بن غازي مرحبا

[email protected]

جاء في مقدمة المحقق التي كُتبت سنة 1426هـ دواعي تحقيق هذا الكتاب النفيس وذكر منها:

خدمة سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

كثرة الأخطاء والتصحيفات والتحريفات في الطبعة السابقة

حاجة الكتاب إلى تخريج الأحاديث والآثار وتوضيح معاني الكلمات الغريبة

ما بلغ المحقق عن الشيخ عبدالمحسن العباد من حثه ونصحه على تحقيق الكتاب.

أن إخراج الطبعة السابقة من تهذيب السنن مع مختصر المنذري كانت غير موفقة.

واهم سبب لعدم التوفيق في الطبعة السابقة – في نظر المحقق – أن النسخة الخطية لهذا الكتاب عبارة عن تجريد لزوائد ابن القيم على مختصر المنذري، فأي محاولة لإخراج الكتاب مطبوع مع مختصر المنذري ليكونا كتاب واحد على هيئة التمازج والانسجام محاولة خاطئة يترتب عليها تغيير في أصل المخطوط.

المُجَرِّد لحواشي ابن القيم

يقول المحقق: إن ابن القيم عمد إلى مختصر المنذري لسنن أبي داود فهذبه واختصره وزاد فيه.

فرغب بعض طلبة العلم في استخلاص حواشي ابن القيم وزياداته للفائدة.

فقام على تهذيب ابن القيم وجرّد ما استطاع من تجريده من حواشي الشيخ وزيادته.

مَنْ هذا المُجَرِّد؟

هو: محمد بن احمد السعودي كما في بداية المخطوط ونهايته.

وقد قام بتجريده سنة 790هـ.

يقول المحقق بحثت عن ترجمة له فعثرت على ثلاثة في ذلك العصر كُلهم يُعرف بهذا الاسم.

أحدهم حنفي المذهب والثاني مالكي وثالثهم شافعي.

ونقل المحقق ترجمة هؤلاء الثلاثة من كتاب الضوء اللامع.

فأما المالكي فليس هو صاحبنا قطعا لان ولادته بعد سنة 790هـ وهي السنة التي جرّد فيها المجرّد زيادات ابن القيم.

الطبعات السابقة للكتاب

تناول المحقق المقارنة بين عمله والطبعة التي خرجت في ثمانية مجلدات: مختصر سنن أبي داود للمنذري ومعالم السنن للخطابي وتهذيب ابن القيم في ذيل الصفحة.

وهي التي حققها الشيخ محمد حامد فقي وشاركه في الأجزاء الثلاثة الأولى المحدث احمد شاكر وكان الفراغ من طبعه في سنة 1369هـ.

أما الطبعة المنشورة مع عون المعبود فيقول المحقق إنها لا تستحق النقد لأنها جمعت أخطاء كثيرة.

وقد وضع المحقق جداول للمقارنة بين عمله وطبعة حامد فقي

فوضع جدول لنماذج من كلمات محرفة مغيرة

وجدول لنماذج من كلمات زائدة في المطبوع ليست في المخطوط

وجدول لنماذج من كلمات ساقطة من المطبوع

وجدول لنماذج من تحريفات وتغييرات وتبديلات.

وذكر المحقق انه في طبعة حامد فقي تم حذف شرح حديث كامل لابن القيم في كتاب النكاح.

و تم الحذف عمداً ادعاء بان كلام ابن القيم هو كلام الخطابي بالنص.

وبما أن الكتاب المطبوع يحتوي على كلام الخطابي فلا داعي لإبقاء كلام ابن القيم تفاديا للتكرار.

(3/ 71)

وقد ذكر المحقق أن هناك فرق بين كلام الخطابي وابن القيم أورده في مقدمة تحقيقه.

ذكر المحقق أن هناك خطأ تكرر عِدَّة مرات في طبعة حامد فقي وهو نسبة أقوال المنذري لابن القيم

وصف النسخة الخطية

اعتمد المحقق على نسخة خطية واحدة من مكتبة عارف حكمت، ولديه صورة منها من مكتبة الملك عبدالعزيز

رقم التصنيف: 136/ 232

عدد أوراقها: 275 ورقة.

كُتِبَت بخط نسخي واضح إلا أن الكلمات فيها غير منقوطة في الغالب.

عليها تصحيحات وتعليقات، كما أنها مقابلة من الأصل المنسوخة منه.

ومما يميز هذه النسخة أنها كتبت سنة 790هـ.

ذكر المحقق أنه توجد ثلاث نسخ مخطوطة من الهند لهذا الكتاب إلا أنها متأخرة النسخ، منسوخة عن مخطوط عارف حكمت، فلم يرَ داعيا للاعتماد عليها.

تعليقات الشيخ احمد شاكر

نقل المحقق تعليقات احمد شاكر في الهوامش نظرا لمكانة هذا العالم، فوضعها في نفس المكان من الطبعة السابقة.

وذكر المحقق أن تعليقات الشيخ احمد شاكر كانت في كامل الجزء الأول والثاني من المطبوع، وأكثر الجزء الثالث إذ لم يعلق فيه مِنْ ص289 – كما أشير إلى ذلك في حاشية المطبوع لسفر إلى مدينة الرياض آنذاك- وعادت تعليقاته في ص339 إلى آخر الجزء الثالث.

ومن الجزء الرابع إلى نهاية الكتاب لاتوجد له تعليقات.

أما سبب انقطاع تعليق الشيخ احمد شاكر عن التعليق على باقي الكتاب والمشاركة في تصحيحه فهو ما سيحدثنا به، حيث يقول مخاطبا الشيخ محمد حامد فقي

(ولا أظنك تنس ما كان من اشتراكنا في إخراج تهذيب السنن لابن القيم، وكيف كُنتُ أُعارضك في كثير مما تكتب من التعليقات، التي أتحرج مِنْ أن تُنْسب إليّ بحكم اشتراكنا في العمل.

حتى اضطررنا إلى الاتفاق على أن يوقع كل واحد منّا على ما يكتب.

وكنتَ –في بعض الأحيان- إذا لم يعجبك حديث ثابت صحيح، ولم تستطع الحكم بضعفه – تذهب إلى تأويله بما يكاد يخرجه عن دلالة الألفاظ على المعاني.

وكنتُ أنصحك بان هذه الطريقة هي التي ننعاها وينعاها علماء السنة على أهل الرأي. فلم تكن ترجع عن اجتهادك.

ثم ازداد الأمر حين كَتبتَ هامشة معينة، حاولتُ إقناعك ببطلانها، فأصررتَ على إثباتها، فعزمت عليك أن لا تفعل، وأعذرتُ إليك أنها إذا طُبِعْت في الكتاب نفضت يدي من الاشتراك في تصحيحه، إذ لا استطيع وضع اسمي على كتاب يُنشر فيه مثل هذا الكلام، فلم تعبا بكلامي فتركت العمل فيه)

كلمة الحق بقلم العلامة احمد شاكر الطبعة الثانية1408هـ، مكتبة السنة، ص300 – 301

طبعت حروف الكتاب بخط كبير، فكان بالإمكان تصغيره وبالتالي تقليل الكلفة المادية دون ضرر ولا ضرار.

قام المحقق جزاه الله خيرا بعزو الآيات والاحاديث والأقوال المذكورة في الكتاب، كما أنه يذكر نص الحديث الذي يتكلم عليه ابن القيم كاملا في الهامش، واهتم أيضا بنقل كلام الشيخ المحدث الالباني رحمه الله على الأحاديث المذكورة في الكتاب.

فجزى الله المحقق خيرا على جهده

ورحم الله الإمام ابن القيم

ونفعنا بعلمه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير