تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يمتاز الشيخ بسيرة حسنة، وأخلاق طيبة، من أعظمها، والتي تظهر جلية عليه: الدعوة إلى الله تعالى بالمحاضرات الدعوية وغيرها من أساليب الدعوة، وتعليم العلم الشرعي، ونشر عقيدة أهل السنة والجماعة، كما يتصف بالحرص على أداء مصالح المسلمين، والسعي في قضاء حوائجهم، ويسارع في ذلك مسارعة شديدة، وأيضا التواضع، فهو سمة طيبة ظاهرة عليه، حتى مع من هم أصغر من سنا وأقل منه قدرا وعلما، وهو دائم الابتسام في وجه إخوانه المسلمين، فلا تفارق الابتسامة وجهه، كما أنه حريص جدا على مواعيده.

هذا بالإضافة إلى ما من الله تعالى عليه به من بر بوالديه، وذكاء وافر، ولقد أدركت من يحبه ويدعو له بظهر الغيب مع كونه لم تسبق له رؤيته.

والشيخ يهتم في دروسه العلمية بنقل كلام أهل العلم قديما وحديثا، وكذلك كلام العلامة الشيخ ابن باز، والعلامة الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله تعالى، ويثني عليهما الثناء الجميل، كذلك يهتم بفتاوى اللجنة الدائمة، وكذلك فتاوى أهل العلم من السلف الصالح - رحمة الله عليهم - والمعاصرين.

كذلك يهتم كثيرا– كغيره من العلماء والدعاة الناصحين المخلصين- بواقع المسلمين، وفضح الطواغيت وأعداء الدين.

يحب إخوانه من المشايخ وطلبة العلم، ويحبه طلبته حبا كثيرا لا يخرج عن حد الاعتدال، ومن أبرز من يربطه بهم الحب في الله من العلماء والدعاة: الشيخ/ محمد بن إسماعيل المقدم، والشيخ/ أحمد فريد، حفظهما الله تعالى.

من مؤلفاته:

كتاب (مختصر معارج القبول)

وكتاب (المصالح والمفاسد)

وكتاب (مفسدات الأخوة)، وغيرها وهي مطبوعة متداولة، والحمد لله.

ومما ننصح إخواننا طلبة العلم بالاستماع إليه من أشرطة أبي عاصم على وجه الخصوص: محاضرة (ثمان قواعد ضرورية لطالب العلم) وهي في شريطين.

وفي ملتقى أهل الحديث: جاءت مشاركة بعنوان:

بتقدير ممتاز .. معتقل سياسي "محبوس" يحصل على درجة الماجستير في موضوع "الحبس"

المصريون (خاص):: بتاريخ 30 - 1 - 2007حصل الباحث الطبيب هشام عبد القادر عقدة على درجة الماجستير في الفقه المقارن عن رسالته التي قدمها بعنوان / الحبس: ضوابطه وآثاره في الفقه الإسلامي.

وقد تمت مناقشة الباحث أمس الاثنين العاشر من محرم الموافق التاسع والعشرين من يناير في جامعة الأزهر بقاعة الاحتفالات بكلية الشريعة والقانون بدمنهور، وسط إجراءات أمنية مشدد؛حيث إن الباحث رهن الاعتقال!!.

وقد حصل الباحث على الماجستير بتقدير/ممتاز.

وكان الدكتور هشام عقدة قد اعتقل من منزله بالقاهرة بتاريخ 14/ 5/2004 دون مبرر وعلى الرغم من أنه لاينتمي لأية تيارات مناوئة للدولة، كما لم يرتكب ما يخل بأمن وسلامة المجتمع.

وعلى الرغم من حصوله على عدة أحكام قضائية نهائية بوجوب إخلاء سبيله وتبرئته إلا أن شيئا منها لم ينفذ حتى هذه اللحظة.

والدكتور هشام معروف بمنهجه الوسطي المعتدل الذي ينبذ الغلو بشتى صوره، وله تجربة رائدة في العمل الدعوي المعتدل في بلده حيث أرسى دعائم الخطاب الدعوي الوسطي من خلال دروسه وخطبه، و كان يؤكد من خلاله على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة،وهو ما ظهر أثره على محبيه وتلامذته حيث لم يعرف عنهم أية ممارسة للعنف على الرغم من أن الساحة وقتها كانت تموج بأعمال العنف في كافة البلدان.

و قد كان الدكتور هشام يستعد لمناقشة هذه الرسالة قبل سنة ونصف لولا ظروف اعتقاله والتي حالت دون ذلك.

و قد جاءت رسالة الماجستير في حوالي تسعمائة وخمس وأربعين صفحة، وتقع في مقدمة و ثلاثة أبواب وخاتمة، وقد خلص الباحث إلى مجموعة من الآراء فيما يتعلق بالحبس خاصة حبس الدعاة والعلماء حيث دعا إلى منع حبس المتهم المعروف بالبر والتقوى كأهل القرآن العاملين به، وحملة الشريعة الملتزمين بها، وغيرهم من الدعاة والعلماء والعباد الصالحين، بل ينبغي تأديب من اتهمهم، فيجب منع حبسهم فضلاً عن ضربهم، لاسيما إن كان ما رموا به ليس تهمة بمعصية أو تخريب، وإنما دعوتهم لتطبيق الشريعة أو تحفيظهم القرآن لشباب المسلمين وتعليمهم أمور دينهم، ودعوتهم المسلمين لالتزام أحكام الشريعة إلى غير ذلك من البر والمعروف الذي ينبغي تقدير صاحبه لا إهانته أو ترويعه، ولأن القصد من العقوبة أو التأديب في الشريعة الاستصلاح والزجر، لا الإهانة والإتلاف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير