تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإن ما أطلق عليه الصوفية (الحقيقية المحمدية) شيء مباين تمام المباينة لما عرفته الأمة وتناقلتها أجيالها عن صورة النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يتحدثون عن حقيقة وهمية كتلك الصورة التي يسمها خيال النصارى للمسيح وأسموه: الرب يسوع ابن الله.

وأورد الكاتب قطوفًا من أقوالهم التي تغص بها كتبهم وتؤكد ما ذهبوا إليه فهم يعتقدون أن بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم ليست كبشرية الناس وأن طبيعته البشرية تختلف عن الطبيعة البشرية العامة في أصل الخلقة وأن أصله نور وكان أول الخلق وغاية الوجود، ولولاه ما خلق الله الخلق.

ويناقش الكاتب دعاوى الصوفية ويفندها ويردها إلى أصولها ويبين أن هذا الفكر الصوفي منحرف، ويدعو المسلمين إلى التمسك بهدى المصطفى صلى الله عليه وسلم فكل خير في اتباعه، وكل شر في ترك هديه وسنته.

ثم يناقش عصمة الأنبياء ويؤكد أنها إحدى خصائص خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، وأن مهمته صلى الله عليه وسلم هي الإرشاد إلى الصراط المستقيم والتبشير والإنذار والبلاغ والبيان، وتربية الناس وتزكيتهم، وتعليم الدين، وتدريس أحكامه لمن آمن به واتبعه، وإقامة الحجة على الناس، وبيان أحكام القرآن وتطبيقها، وإقرار منهج الله في الأرض، والجهاد في سبيل الله وحض المؤمنين عليه حتى لا تسود الفتنة، وكل ذلك يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة للناس في كل ما جاء به من عند الله وأسوة حسنة.

ثم يبين الكاتب واجبنا تجاه رسولنا صلى الله عليه وسلم فيرى أن أول هذه الواجبات أن نؤمن برسول الله إيمانًا يكون له أثره في القلب بالحب والتوقير والتعظيم، وكذلك الطاعة والاتباع له، والتحاكم إليه، والانقياد لحكمة برضا وتسليم، ويكون صلى الله عليه وسلم أحب للمؤمنين من نفسه وماله وولده، وجميع الخلق، وتعزيره وتوقيره، وعدم التقدم بين يديه وعدم رفع الصوت عنده، وعدم دعائه وندائه

بمثل ما يدعو الناس بعضهم بعضًا، والتمسك بسنته، وترك الابتداع في دينه، والاستجابة له في العمل بشريعته وتطبيقها في كل مناحي الحياة حتى يفوز برضوان الله في الآخرة وننعم به في الدنيا ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير