تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد كان خلال النصف الثاني من هذه المرحلة يساعد شيخه في تدريس الطلاب مما زاد رسوخ قدمه وتمكنه في العلوم التي درسها وقد نبغ في معرفة علم الأنساب والسير، كما كان خلال هذه الفترة وبعدها يكثر من مطالعة الكتب وخاصة كتب الحديث الذي شغف به قلبه وملك عليه لبه فسافر بعد تخرجه من المحظرة سنة 1993 لأجل ذلك متنقلا بين المكتبات المشهورة ومشايخ العلم البارزين في هذا الفن حتى حصل على إجازات العديد منهم من أمثال الشيخ محمد سالم ولد عدود الذي أجازه في كتاب "فهرس الفهارس للكتاني" الذي يحوي أمهات الكتب في علم الحديث والفقه واللغة ... والشيخ حاتم الشريف المكي الذي أعطاه إجازة في الحديث وعلومه.

نشاطه العلمي والدعوى:

بعد تخرج الشيخ النووي من المحظرة اشتغل بالدعوة إلى الله تعالى وتعليم العلم لمن حوله وللوافدين إليه من طلبة العلم –دون أن يوقف ذلك مسيرته وجهده في طلب العلم- فكانت مكتبته العامرة بأنواع الكتب وخاصة النادرة منها في قرية "بئر الخير" الواقعة على بعد 8 كلم على طريق الأمل غربي أبي تلميت محط رحال الباحثين والدارسين وطلبة العلم الذين أحبوه وأحبهم.

عرف –حفظه الله- بتواضعه وبساطته وبتمسكه بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه الشديد لها كما عرف ببعده عن البدع ونبذ التقليد ودعوته الناس إلى الرجوع للأخذ بالدليل من الكتاب والسنة، فلم يبال بما أصابه جراء ذلك من تهميش ومضايقة في جو ينتشر فيه التقليد وتعصب الأتباع لمتبوعيهم فلم يزل صابرا في دعوته محتسبا يحث الناس على التمسك بالهدي النبوي في كل شؤون الحياة بعيدا عن الغلو والمحاباة آخذا بالقصد والاعتدال حتى تأثر بدعوته كثير من شباب المسلمين في شتى المناطق فضلا عن العديد من القرى والمدن التي انتشرت فيها مظاهر الالتزام والتمسك بالسنة تأثرا بدروس الشيخ ومحاضراته مما أغاظ أعداء السنة ودعاة الفساد الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ويكرهون انتشار الحق والهدى والرحمة بين الناس.

تعرضه للمحنة والابتلاء:

على سنة الأنبياء والصالحين والعلماء العاملين في التعرض للابتلاء نال الشيخ ما استبشر به قلبه وفرحت به نفسه من أذية وابتلاء في سبيل الله تعالى حيث اعتقلته الأجهزة الإجرامية في مخابرات نظام ولد الطايع العميل سنة 1994 التي عذبته ونكلت به تنكيلا شديدا قبل أن تطلق سراحه وتحذره من استقبال طلاب العلم ومن ممارسة الدعوة إلى الله تعالى ثم دأبت على ممارسة الضغوطات المختلفة من تهديد ومتابعة ومضايقة لتثنيه بذلك عن رحلاته الدعوية ودروسه العلمية الثابتة والمتنقلة ... وبما أنه لم يأبه بذلك ولم يخضع له فقد تم اعتقاله مرة أخرى بتاريخ 25/ 04/2005، -وكعادتها- لم تراع مخابرات ولد الطايع الوقحة اللئيمة مكانة للعلماء ولا حرمة لأهل الفضل والصلاح فأغرت به مجموعة الجلادين الأنذال الذين تدربوا في دويلة الكيان الصهيوني على تعذيب المسلمين وإذلالهم، فأهانوه أهانهم الله ونكلوا به مثلما نكلوا بغيره من إخوانه وطلابه الذين لا يزال العديد منهم معه في السجن – إلى وقت كتابة هذه الأسطر- رهن اعتقال تعسفي ظالم ... نسأل الله أن يفك أسرهم ويرفع قدرهم أجمعين.

ـ[ابن سبيل]ــــــــ[12 - 08 - 07, 06:14 ص]ـ

هل من أخبار يا إخوة عن الشيخ النووي؟

حفظه الله ورعاه وشفاه وعافاه

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 08:54 ص]ـ

وأخوه الشيخ عبد الله؛ والملقّب بـ (عباد)، لقّبته أمه تيمناً منها أن يكون عابداً، وهو من العلماء البارزين في دولة قطر، ولديه دروس مستمرة على طريقة تشابه طريقة المحاظر الموريتانية، يدرس القرآن وعلومه، والفقه وأصوله، ويدرس الألفية والاحمرار، واللامية وزياداتها، وعلم العروض كذلك، وهو عضو لجنة الإفتاء في الشبكة الإسلامية.

وهو على درجة عالية من التواضع والبساطة، مع علم عزير، وقد حدّثني عن أخيه النووي، وذكر ما ذكره الأخ أبو مسلم حفظه الله تعالى.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير