[(تحذير وتذكير) من الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف إلى أهل الحديث]
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 05:41 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
قد والله سكتُّ دهرًا طويلاً على هذا الأمر، على الرغم من أن الشيخ محمّدًا طلب مني مرارًا أن أوضّحه، وكان في بعض هذه المرار يغضب لتقصيري ..
حتى أنني حين تلكأتُ في وضع هذه الورقات مع أنها معي من يوم السبت الماضي، عاتبني الشيخ على ذلك، مبديًا رغبته أن توضع قبل رمضان بوقتٍ كاف.
وكان بعض الإخوة يراسلونني على الخاص لما يجدون من بعض عباراتي القاسية مع الرجل في بعض المواطن التي ذُكر فيها هنا، فكنت لا أردّ.
إلى أن كان هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1397
وقد أخبرت الشيخ به، فكتب بخط يده ما يقطع النزاع، ويرحمني من كثرة الجدال والخصومات ..
وتالله ما أردت إلا ردع الهمج الرعاع، وتبيان الحق المبين الذي يرضى الله عز وجل بإشاعته، خاصّة وقد أخبر بعضُ طلبة العلم الشيخَ منذ أسابيع (وأنا حاضر شاهد) شيئًا من تطاول الرجل، وتشبعه بما لم يُعط، مما جدد غضبته وأكّد رغبته في تبيان الحق.
فدونكم خط الشيخ في المرفقات، وهذا نص ما كتبه مساعدة مني لمن وجد صعوبة في قراءة بعض الكلمات:
=============
تحذير وتذكير
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هادِيَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركتَ على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
أما بعد؛
فقد ابتليتُ بغير واحد من غير الناضِجين علميًّا وعقليًّا (!) يريدون أن يتخذوا من ظهرِي جِسرًا إلى الظهور والشهرة ـ مستثمرين غيبَتي الحالية عن الساحة العلمية ـ، نعوذ بالله من الشِّرك خفيِّه وجَليِّه.
ولعل الله ـ جلَّ وعزَّ ـ قد رزق بعضهم بعضَ الفهم، إلا أنهم لم يشكروا تلكم النعمة، ولم يأتوا البيوت من أبوابها؛ ففتنوا أنفسهم في حب الرياسة، وعشق التصدر، والتزَبُّب قبل التحصرم! عافانا الله وإياكم من مُضِلات الفتن، ومِن مُضِرَّات المِحَن.
وأخصُّ بالذِّكر اثنَين ـ ولا أقول رجلين، كما قلتُ في المُسوَّدة! ـ:
أحدهما: المدعو ـ بغيًا وعَدْوًا ـ بالشيخ (!) عمرو بن عبدالمنعم سليم ـ هداه الله ـ.
وهو إنسان لعله كان سيكون له شأن لو اتقى وأصلح، وتواضع وصابَرَ.
وكان قد قصدني ـ منذ بضع عشرة سنة ـ من أجل كتابة تقدمة لكتابه الذي سماه «النقد الصريح لأجوبة الحافظ ابن حجر عن أحاديث المصابيح»، أيامَ كنتُ مُرَحِّبًا بالتقديم لكل أحد!
وتضمنت هذه التقدمة إبداء رضاي عن أوبته إلى مذهب المتقدمين بخصوص اعتضاد الحديث من مجموع طرقه، وكان ذلك في وقت كنتُ أرفض فيه هذا الأمر رأسًا ـ حاشا المرسل بشروط الإمام الشافعي (رحمة الله عليه)، والوقوف عند ذلك ـ، ثم تراجعتُ عن ذلك ورأيتُ في الأمر سعة، مع الرفض الشديد للتعضيد إلا بما لم يستنكر على راويه ـ أيًّا كان حاله ـ أو لم يتبين لنا خطؤوه فيه، مع العلم بأن المسكين المذكور يرى كل ما كان في إسناده راوٍ فيه ضعف؛ يراه مُنكرًا!!!
وكان ظاهر حال المذكور ـ وقتئذٍ ـ على الصلاح والاستقامة، حتى علمتُ بعد ذلك اتخاذه من السرقات العلمية دثارًا، ومن تعمد الكذب لتبرير ما يراه مصلحة له شعارًا:
فأخبرني تلميذي البار الشيخ طارق أبو معاذ أنه وجده يسرق من درر كلام العلامة المعلمي اليماني ـ رحمه الله ـ ما يخدم القضية التي يكتب فيها، ويَنسبُه إلى نفسه، بل ومن جهد وكلام أبي معاذ نفسه، ومنذ أيام علمتُ من أبي حمزة الأزهري ـ وهو عندي رَجُل صِدْق ـ أنه تورط أيضًا في النّزْو على كلام الحاكم النيسابوري ـ رحمه الله ـ كأنه كلامه هو!!
وقد وُوجه برغبتي في حذف تقدمتي واسمي من كتابه المذكور آنفًا؛ لرجوعي عن ذلك المذهب، وكراهتي أن ينتسب هذا الإنسان إليّ زاعمًا ما سأذكره قريبًا، زعم للأخ طيب القلب الذي أرسلته إليه من أجل هذا الأمر أنه يلقاني كل يوم في (معرض القاهرة الدولي للكتاب)، وعلى الرّغم من ذلك لم أفاتحه في شيء!!!
¥