تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مع أبي المعالي الجويني و «نهاية المطلب في دراية المذهب».]

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 05:27 ص]ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.

فحين يكون الكتاب بهذا الحجم الكبير، ويكون مع كبره ممزّعًا، مفرّقًا، أشتاتًا في البلاد، العربية منها وغير العربية، الإسلامية منها وغير الإسلامية ..

وعندما لا تُعلم للكتاب نسخة واحدة كاملة في العالم ..

وعندما تكون لغة الكتاب كلغة «النهاية»، ألفاظًا وتراكيب؛

فلابدّ أنّ المحقق قد حكم على نفسه بالبؤس إن هو تجشّم صعابَ إخراجِ مثل هذا الكتاب!

نعم لقد دُهشتُ وانبهرتُ حين علمتُ أن الشيخ «عبدالعظيم الديب» يعمل على هذا الكتاب منذ زيادة على ثلاثين عامًا!

لكن سرعان ما زالت دهشتي وأنا أقرأ في مقدّمة الكتاب وأتأمّل النسخ، وعددَها، ووصفها!

هل فهمتم ما قلتُه لكم سابقًا؟!

الرجل يعمل على الكتاب منذ عام 1975، وهو التاريخ الذي انطلق فيه يبحث عن نُسَخه.

وبعدها بعامٍ واحدٍ دقت ساعة عمله الجاد، وظل مع ذلك يواصل البحث عن مزيدٍ من النسخ، حتى إنه حصّل نسخةً من (مكتبة المسجد الأقصى) - صانه الله وردّه - حين كان الكتاب ماثلاً للطباعة، وحيث كان يصحح التجارب!

والكتاب على ما وصفتُ، يحتاج إلى متشرّدٍ!

متشرّد يلاحق فلوله، ثم يجمع بعضَها فوق بعضها، ويُلزق بعضها بإزاء بعضها؛ حتى يخرج لك كتابًا يمكنك أن تقرأه مرتّبًا منظّمًا، ربما تفهم!

وظنّي أنها المرة الأولى التي يجمع فيها شمل هذا الكتاب منذ قرون.

...

أما الشيخ «عبد العظيم» فإني – والله - أغبطه على الهمّة!

وأسأل الله العظيم أن يرزقه الإخلاص التام الذي به تكتب الدرجات تامات كاملات.

نعم هو بشر كسائرهم، يعرض له ما يعرض لعامّتهم، ومما عرض له أشياء تُغتفر ونرجو له فيها الأجر، وأخرى وددت أن الله رحمه من مغبتها!

فإن أثرها عظيم، وبعضها أحدث جرحًا لا يندمل!

لعلي أتعرّض لبعضها فيما يأتي إن شاء الله تعالى.

عفا الله عنا وعنه، آمين ..

...

لعلي لم أقرأ بهذه المتعة منذ عامٍ تقريبًا، حين منّ الله عليّ بالطبعة الأكمل من السفر العظيم الذي رسمه شيخ الإسلام والمسلمين، أعني «بيان تلبيس الجهمية».

فمنذ تسلّمتُ نسختي من «النهاية»؛ ربما استللتُ بعضَ الوقت مع الإمام الكبير «الرافعي» وشرحه الماتع لـ «مسند الشافعي»، وقد طبع أخيرًا أيضًا، والحمد لله.

لكن للحق؛ فالجويني جذبني وشدّني وأنا بنهايته في النهاية من الاهتمام، والغاية من الانشغال.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 05:55 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

طبعة فاخرة!

مجلد واحد للمقدمات .. من غير ترقيم.

ومجلد واحد للفهارس رقمه هو (20) ..

بينهما تسعة عشر مجلدًا

فالمجموع واحد وعشرون مجلدًا

صفحات قليلة في أول جزء المقدمات صبغت فيها كلمات بلون أحمر داكن، أو بني.

والكتاب من منشورات دار المنهاج بجدّة، ولا يمنع هذا أن تجد على بعض النسخ العلامة المييزة لـ (دولة قطر- وزراة الأوقاف والشئون الإسلامية).

ثم تجد أسفل الغلاف: إصدارات وزراة الأوقاف والشئون الإسلامية

إدراة الشئون الإسلامية

دولة قطر.

فالكتاب حقوقه لدار المنهاج، أما الوزراة القطرية فقد طبعت بعض النسخ خدمة للتراث.

وسواء كانت نسختك هي النسخة القطرية أو النسخة المنهاجية؛ فتأكد أن التجليد ممتاز، والورق فاخر، فالطباعة فخمة.

ومع ذلك فالسعر (500 ريالاً) مناسب هو سعر السوق هذه الأيام ..

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 06:47 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

أخيرًا جواب اللغز!

أن أكون سارعتُ إلى أول صفحات الكتاب، وأول كلمات كتبها إمام الحرمين نفسه، يغلب على ظني أن هذا هو أول ما فعلته.

فقد كنت في غاية الشوق إلى جوابٍ قاطعٍ للغز الذي حيرني فترة ليست قصيرة

نهاية المطلب ..

هل هو شرحٌ لمختصر المزني؟

أم هو مختصرٌ لكتب الشافعي الأربعة؟

لفترة طويلة جدًّا لم يكن لهذا السؤال عندي أي إجابة، نعم وقفت قريبًا على مقالة لـ «عبدالعظيم الديب» نفسه في إحدى أعداد مجلة معهد المخطوطات يؤكّد فيها أن كتابه الذي أفنى فيه سنوات وسنوات من عمره ما هو إلا شرح لـ «مختصر المزني».

لكنني كنت على حذار من هذا الذي قرأتُه!

أليس من العجيب أن أكون على حذارٍ؟!

إذ يبعد أن يكون الرجل بهذه الغفلة في هذا الموطن تحديدًا ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير