تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا بأس أخي الحبيب، المهم أن المراد اتّضح، ونسأل الله أن يعلمنا ويفهمنا ويقوم ألسنتنا آمين.

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[28 - 12 - 07, 08:09 م]ـ

الحمد لله وحده ...

لا بأس أخي الحبيب، المهم أن المراد اتّضح، ونسأل الله أن يعلمنا ويفهمنا ويقوم ألسنتنا آمين.

نسيت أن أقول: أحبك الله الذي أحببتنا فيه.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 12 - 07, 08:52 م]ـ

الحمد لله وحده ...

الشق الحديثي في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

واضح أن شيخ الإسلام ينتقد الآتي على أبي المعالي الجويني:

1 - أنه قليل المعرفة بالآثار النبوية، فهو قليل العلم بأصول الإسلام.

2 - لم يكن له بالصحيحين والسنن علم.

2 - عمدته سنن الدارقطني وهو كتاب غرائب.

ويستدلّ شيخ الإسلام على ذلك بأن ثمرة علم وحياة أبي المعالي وهو كتاب «نهاية المطلب» ليس فيه غير حديث واحد معزو للبخاري، ومع ذلك فهذا العزو خطأ.

رد الشيخ عبدالعظيم الديب:

حاصل رد الشيخ «عبدالعظيم الديب» في الآتي (ص313):

1 - أن الجويني استدلّ بأكثر من حديث وعزاه إلى أبي داود صراحةً، مثل حديث الفأرة التي ماتت في السمن.

وأن هذا تكرر مرارًا.

أقول: وقد راجعتُ الفهارس أكثر من مرتين، والعهدة على صانعها، فلم أجد عزوًا واحدًا لأبي داود، ولا ذكر كتاب أبي داود في فهرس الكتب، ولا هذا الحديث في فهرس الأحاديث.

حتى أنني راجعتُ «كلّ» الأحاديث التي في المجلد الأول (كتاب الطهارة)، بواسطة الفهارس، ومررتُ بعيني على مظنته من الكتاب كل ذلك سعيًا وراء حديث الفأرة؛ فلم أهتد إليه.

لكن؛ بدا لي أنه ربمايكون في بعض كتب أبي المعالي الأخرى التي حققها نفس المحقق، فليت المحقق عزا على الموضع لأهمّيته.

ويُنظر التنبيه في آخر هذه المشاركة.

2 - أن أبا المعالي يستشهد بأحاديث تكون عند أبي داود وغيره، وعند المراجعة وجد المحقق أن هذا لفظ أبي داود.

أقول: ينظر الآتي رقم (4) وكذلك التنبيه آخر هذه المشاركة.

3 - أن أبا المعالي استشهد بقول أبي داود في حديث أبي سعيد الخدري: «أو صاعًا من دقيق» ردًّا على الأحناف، فقال الجويني: «قال أبو داود: زاده سفيان من عند نفسه مذهبًا، فأنكر عليه، فتركه من الحديث».

وقال «الديب» إن هذا دليل على أن أبا المعالي «يحفظ سنن أبي داود» (!)، أو على الأقل يراجعها.

أقول:

ليس هذا الحديث في موضعه من «النهاية»، ولم أهتد إليه بواسطة الفهارس، فلعلّه في بعض كتب أبي المعالي الأخرى التي حققها نفس المحقق، وكان الواجب التبيين والعزو على كل حال بدلا من هذا الإيهام.

أما في «النهاية» فلم يزد الجويني على أن قال (3/ 420): «ولا يجزئ الدقيق، وهو في حكم البدل، وذكر بعض أصحابنا في الدقيق قولين أخذًا من الأقط المضاف إلى اللبن، حكاه العراقيون، وهذا مزيّف، لا أصل له».

ويراجع التنبيه الآتي آخر المشاركة أيضًا.

4 - قال الدكتور «الديب» عفا الله عنه (ص314):

«وربما كان أبلغ ردّ لكلام شيخ الإسلام ابن تيميّة، وإبطال له من أساسه، هو حديث أبيض بن حمال الذي استشهد به إمام الحرمين في إحياء الموات وفيه أن أبيض استقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم ملح مأرب، فأراد أن يقطعه إياه، ويروى فأقطعه، فقيل: إنه كالماء العدّ، قال: «فلا إذن».

هذا الحديث من رواية أبي داود والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجه وابن حبان والبيهقي والدارقطني.

فانظر بأي لفظ رواه إمام الحرمين، لقد اعتمد إمام الحرمين في روايته لفظ هذه الدواوين جميعًا، ولم يعتمد لفظ الدارقطني» اهـ.

أقول:

عفا الله عنه وسامحه فهي غفلة عجيبة منه، ربما وقعت لأنه أراد أن يبرّئ ساحة الجويني ويُظهِر تحامل شيخ الإسلام بأي طريقة!

فوالله ما أبلغ ردًّا ولا أبطل أساسًا.

فإنما ساق أبو المعالي هذا اللفظ للحديث (8/ 305) من نص «مختصر المزني» الذي يشرحه، بالنصّ من غير زيادة ولا نقصان!

وهو في نسختي من المختصر (ص178/ط العلمية) بنفس العنوان الذي عنون به الجويني!

... ومما جعل الغفلة مركّبة؛ أن لقائلٍ أن يقول: روى هذا الحديث - بعين اللفظ الذي ذكره أبو المعالي - الإمامُ الشافعيُّ في «الأم»، فأبو المعالي أورده لأنه في «الأم» فقط.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير