ـ[فيصل]ــــــــ[30 - 12 - 07, 02:35 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله، للتو انتهيت من قراءة موضوعك أخي الحبيب وقد كنت -حين قرأت كلام المحقق ومغالطاته وتعسفه هداه الله حتى وصل الحال به إلى أن يزعم أن كلام ابن تيميه مدسوس عليه! - تمنيت أن ينتدب أحد طلبة العلم ليبينوا تعسفه وتعصبه لإمام الحرمين رحمه الله، ففسررت بردك هذا الذي وافق ما تمنيته فبارك الله في جهودك ونفع المسلمين بعلمك أيها الأخ الحبيب الفاضل
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:48 ص]ـ
تسجيل متابعة!
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 12:14 م]ـ
الحمد لله وحده ...
جزاك الله خيرا, ونفع بك.
وجزاك خيرًا أيها الفاضل وبك نفع. آمين.
ماشاء الله تبارك الله، للتو انتهيت من قراءة موضوعك أخي الحبيب وقد كنت -حين قرأت كلام المحقق ومغالطاته وتعسفه هداه الله حتى وصل الحال به إلى أن يزعم أن كلام ابن تيميه مدسوس عليه! - تمنيت أن ينتدب أحد طلبة العلم ليبينوا تعسفه وتعصبه لإمام الحرمين رحمه الله، ففسررت بردك هذا الذي وافق ما تمنيته فبارك الله في جهودك ونفع المسلمين بعلمك أيها الأخ الحبيب الفاضل
آمين آمين، وبارك الله فيك أخي فيصل ..
وأحسن ما في مشاركتك أنني عرفت أنك لستَ غاضبًا مني لأجل التقصير في حقك، فقد طوّلتُ عليك جدًّا، لكن عسى أن أوفي بحقك قريبًا.
تسجيل متابعة!
جزاك الله خيرًا أيها الفاضل.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:16 م]ـ
لكن عندي سؤال لعلنا نتدارسه:
ما رأيك بمقولة ابن تيمية في الجويني:
"ولقلة علمه وعلم أمثاله بأصول الإسلام"
مع ملاحظة أن أخطاء هؤلاء في باب أصول الدين ليست من باب الجهل بأصول الإسلام فإن أصول الإسلام لا تخفى عن عوام المسلمين فضلا عن هؤلاء
وإنما جاءت عن الشبه الطارئة والمقالات المولدة.
فهل عبارة ابن تيمية محفوظة لا يرد عليها شيء
أم أن مقصود ابن تيمية ليس هو ظاهر العبارة، إنما المقصود لما صار إليه هؤلاء من الخطاء في أبواب أصول الدين، فوقعت هذه العبارة من باب المسامحة في التعبير فحسب.
مع أن دقة ابن تيمية في التعبير تدفع هذا التخريج.
من باب المدارسة فقط.
الحمد لله وحده ...
بارك الله فيك أخي عبدالرحمن ..
أما كون عبارة شيخ الإسلام (محفوظة) فلا شك أنها محفوظة بلا مثنوية؛ فلم نجد إلى الآن سببًا علميًّا واحدًا يجعلنا (نحتمل) عدم ثبوتها، وعمدة الدكتور عبدالعظيم في تشكيكه في صحة نسبة المنقول عن شيخ الإسلام كانت غاية في الوهاء.
وملخصها أن شيخ الإسلام منصف، وهذا المنقول فيه عدم إنصاف للجويني، إذن فلنشك في المنقول!
والمقدمة الثانية يُنازَع فيها المحقق، بل هي باطلة، لأنه دافع بغير حقٍّ عن الجويني، وكذلك لأنه حمّل كلام شيخ الإسلام فوق ما يحتمل من المعاني، فتوسّع، ثم نفى، فوقع في أغلوطة (جمع المسائل) الشهيرة.
والظاهر أنّ (أصول الإسلام) ليست هي (أصول الدين) في كلام شيخ الإسلام، على الأقل في هذا الموضع.
وهذا أراه واضحًا في قوله:
(ولقلة علمه وعلم أمثاله بأصول الإسلام؛ اتفق أصحاب الشافعي على أنه ليس لهم وجه في مذهب الشافعي فإذا لم يسوغ أصحابه أن يعتد بخلافهم في مسألة من فروع الفقه كيف يكون حالهم في غير هذا)
فترتيب اتفاق الشافعية على أن أبا المعالي لا وجه له في المذهب (مع الغزالي وابن الخطيب) على أنه جاهل بـ (أصول الدين) أو (العقيدة) بعيد جدًّا.
وإنما يحتاج صاحب الوجه (في بعض معانيه) أن يكون ملمًّا بنصوص الشرع (القرآن والحديث)، والقرآن كما تعلم لا يكمل الانتفاع به إلا بالسنّة والآثار الصحيحة، و (القرآن) من غير (الحديث) ناقصٌ.
فـ (أصول الإسلام) في كلام شيخ الإسلام هي: (القرآن والسنّة) والله أعلم.
وأبو المعالي كان ضعيفًا في الحديث والآثار، فليست معه أصول الإسلام (القرآن والسنة) لكي يكون له وجهٌ، وإنما غايته أن يكون له احتمال، وسيأتي شيء من متعلقات ذلك في الشقّ الفقهي إن شاء الله.
===
أما قولك حفظك الله:
مع ملاحظة أن أخطاء هؤلاء في باب أصول الدين ليست من باب الجهل بأصول الإسلام فإن أصول الإسلام لا تخفى عن عوام المسلمين فضلا عن هؤلاء
فيحتاج إلى تحرير للمعاني حتى لا يقع تخييل.
فلو كان المراد بأن أصول الدين - أي العقائد - (لا تخفى):
أنهم لا تخفى عليهم المسائل فيقرّون بها ولايخفى عليهم ثبوتها بدلائل الشرع كما جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلا.
بل العوام حينئذٍ يعلمونها أو بعضَها ويعلمون ثبوتها بمجمل اعتقادهم وإن حصل لهم بعض دليلها دون جميع الأدلة بالتفصيل.
فالجويني وأمثاله لا يعلمون ثبوت (العلو) - مثالا -، بل؛ خفي عليهم أنه ثابت مستقر في دين الأنبياء لأجل أصولهم الفاسدة التي اعتمدوها.
وهذا من حسن ظننا بهم؛ أن نقول خفي عليهم طريق إثبات هذه العقائد من غير اللوازم الباطلة التي ظنوها.
وحينئذٍ؛ فالعامي لم يخف عليه بفطرته ثبوت العلو، لأن قلبه محفوظ من شبهات المتكلمين.
وهذا مني على عجالة، وهو باب واسع جدًّا كما لا يخفى عليكم.
فلعلنا نكمل مع الشق الفقهي إن لم يكن تعليق في أصل الموضوع.
وجزاكم الله خيرًا كثيرًا.
¥