تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 07:46 ص]ـ

تسجيل متابعة

جزاكم الله خيرا

نسأل الله التوفيق والهداية والثبات

آمين

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:49 ص]ـ

تسجيل متابعة

جزاكم الله خيرا

نسأل الله التوفيق والهداية والثبات

آمين

الحمد لله وحده ...

آمين وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله أن يستجيب دعواتك آمين ..

ولعلنا نكمل مع الشق الفقهي في كلام شيخ الإسلام الحافظ أبي العباس ابن تيمية رحمه الله.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:56 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

الشق الفقهي في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، ودفاع المحقق عن الجويني.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

«ولقلة علمه وعلم أمثاله بأصول الإسلام؛ اتفق أصحاب الشافعي على أنه ليس لهم وجه في مذهب الشافعي فإذا لم يسوغ أصحابه أن يعتد بخلافهم في مسألة من فروع الفقه كيف يكون حالهم في غير هذا.

وإذا اتفق أصحابه على أن لا يجوز أن يتخذ إمامًا في مسألة واحدة من مسائل الفروع فكيف يتخذ إماما في أصول الدين مع العلم بأنه إنما نبل قدره عند الخاصة والعامة بتبحره في مذهب الشافعي رضي الله عنه لأن مذهب الشافعي مؤسس على الكتاب والسنة وهذا الذي ارتفع به عند المسلمين غايته فيه أنه يوجد منه نقل جمعه أو بحث تفطن له فلا يجعل إماما فيه كالأئمة الذين لهم وجوه فكيف بالكلام الذي نص الشافعي وسائر الأئمة على أنه ليس بعد الشرك بالله ذنب أعظم منه» اهـ.

وواضح من النصّ أن الإمام ابن تيمية يقول بـ:

... عدم صلاحية أبي المعالي الجويني لكي يكون إمامًا في مسألة واحدة من فروع الفقه، باتفاق الشافعيين، لأنهم اتفقوا على أنه ليس من «أصحاب الوجوه».

ثم يجعل شيخُ الإسلام عدم إمامته في «غير ذلك» أولى ..

تعليق الدكتور عبدالعظيم الديب (ص315):

نقل محقق «نهاية المطلب» الدكتور عبدالعظيم الديب نفس الفقرة السابقة من كلام شيخ الإسلام ..

وقال قبل نقلها:

«لم يكتف شيخ الإسلام ابن تيمية بتضعيف إمام الحرمين في الحديث، بل تعرّض لمنزلته في الفقه، وفي المذهب الشافعي، فأزرى به، وحطَّ عليه، وجعله لا شأن له في المذهب، ولا وزن له بين علماء الشافعيّة، وذلك عندما قال: ... » فنقل ما سبق قبل أسطر بتمامه.

ثم قال بعد أن نقله:

«وكنَّا نودُّ ألا تدفع الخصومة مع الأشاعرة والمؤولة شيخ الإسلام إلى الدخول في هذا الباب، وأن يقصرها على الجانب الكلامي.

فشيخ الإسلام بهذا أنكر الشمس في رابعة النهار، فالشافعيّة يحلون إمام الحرمين بالمحل الأعظم، ومدار فقههم على ما قاله إمام الحرمين، ويكفي أنهم بجميع طبقاتهم منذ وفاة إمام الحرمين لا يذكرونه في كتبهم إلا بـ (الإمام) مطلقًا، فحيثما وجدتَ: «قال الإمام»، أو «هكذا ما حكي عن الإمام» ونحو هذا، فاعلم أن الإمام هو إمام الحرمين.

ولا أدري كيف ساغ لشيخ الإسلام وهو من هو معرفة بعلوم الأمّة، ومنزلة الأئمة، كيف ساغ أن يقول هذا عن إمام الحرمين، وهو صاحب (البرهان في أصول الفقه) الذي لم يؤلَّف في الإسلام مثله؟

إن من يؤصل للفقه ويضع له قوانين الاجتهاد، وأصول الاستنباط، في البرهان والتلخيص والورقات، كيف يقال عنه: «غايته من مذهب الشافعيّ نقل جمعه»؟!!

كيف؟ وكتابه (البرهان) أحد الأعمدة الأربعة التي قال عنها ابن خلدون: قام عليها علم أصول الفقه، بل هو أول كتاب لأهل السنة في الأصول بعد رسالة الشافعيّ.

وها هي نصوص إمام الحرمين دائرة في كتب الشافعية، لا تكاد تخلو منها صفحة واحدة من أي كتاب، أفمن كان بمثل هذه المنزلة يقال فيه: «اتفق أصحابه على أن لا يجوز أن يتخذ إمامًا في مسألة واحدة من مسائل الفروع»؟!!

لا أريد أن أسترسل في بيان منزلة إمام الحرمين في الفقه، فتوضيح الواضح من أشكل المشكلات ... ».

قال: «أمّا كلام شيخ الإسلام عن أصحاب الوجوه في المذهب، وأنّ إمام الحرمين ومثله الغزالي ومن نحا نحوهما ليسوا من أصحاب الوجوه فهذا أمر آخر لا نظنّ أنه يغيب عن شيخ الإسلام، فأصحاب الوجوه هم الذين فرّعوا المسائل على نصوص الشافعي، واستنبطوا أحكامها على أصوله، ومعلوم لكل من له دراية بالفقه أنّ ذلك أمر له نهاية، تلك طبيعة الأشياء، وقد كان في القرنين السابقين على إمام الحرمين فسحة كافية لتشقسق المسائل وتفريعها، ولذلك لم يوجد مجال لاستنباط وتفريع جديد، منذ انتهى القرن الرابع الهجري، أي كان الأئمة قد فرغوا من التفريع والتخريج قبل أن يولد إمام الحرمين.

ومن العجيب الطريف الذي يدفع هذا الكلام عن إمام الحرمين هو كلام شيخ الإسلام نفسه، فقد أحلَّ ابن سريج بالمحل الأسمى من الفقه والمذهب، وسماه الشافعي الثاني، وهو كما قال.

فماذا يقول شيخ الإسلام إذا قلنا له: ليس لابن سريج وجه في المذهب؟

هل سيعود فيحط عليه ويزري به، ويقول: إنه مثل إما الحرمين ليس من أصحاب الوجوه؟؟!!» انتهى نصُّ كلام المحقق.

وأقول بعد كامل الاعتذار عن الشدّة والحدّة التي قد يجدها بعضهم في كلامي:

في هذا المنقول أعلاه عن محقق «نهاية المطلب» عدّة مجازفاتٍ وأخطاءٍ وغفلاتٍ من المحقق المتعصّب للجويني، عفا الله عنه وسامحه!

يمكننا أن نحصرها فيما سيأتي وقد كان بعضها حاضرًا بين عينيه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير