ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[06 - 01 - 08, 07:35 ص]ـ
أحسنَ اللهُ إليك.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 07:58 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
وإليك أخي خليل ..
===
أولاً: إيهامه أنّ كلامَ شيخِ الإسلام محضُ حطٍّ على أبي المعالي في الفقه.
قد سبق نقل كلام شيخ الإسلام في أبي المعالي تامًّا، ومن عاد إليه سيجد غير ما ادّعى المحقق المتسرّع المتعصّب للجويني، فشيخ الإسلام لم يـ «تعرّض لمنزلته في الفقه، وفي المذهب الشافعي، فأزرى به، وحطَّ عليه، وجعله لا شأن له في المذهب، ولا وزن له بين علماء الشافعيّة».
بل؛ قد أنصفه الإمام الحافظ ابن تيميّة - على عادته رحمة الله عليه - حين وصفه بالمتبحّر في المذهب الشافعيِّ السنّيّ.
وأنه نبل قدره عند العامّة والخاصّة لأجل ذلك ..
فلا إزراء ولا حطّ
لكنه بيّن مع ذلك أن لكل عالمٍ قدره ..
والجويني ليس مجتهدًا في المذهب ولا هو من أصحاب الوجوه ..
وإذا لم يكن الفقيه مجتهدًا مطلقًا، ولا مجتهدًا في المذهب من أصحاب الوجوه؛ فلم يبق دون ذلك إلا أن يكون ضابطًا للمذهب، صاحبَ نقلٍ وبحوثٍ، وقد كان أبو المعالي ضابطًا للمذهب لاشكّ في ذلك، وله بحوثٌ مفيدةٌ يتفرّد بها تُنقل بعده في كتب المذهب لا شك في ذلك أيضًا، كثير منها في ضبط الفروق ونحوها.
وهذا هو ملخّص كلام شيخ الإسلام رحمه الله، وهو معنى وصفه له بالمتبحّر في المذهب الشافعيّ، نبيل القدر فيه عند الخاصّة والعامّة، ووصفه له - مع ذلك - بأنه لا يجوز أن يُتخذ إمامًا في مسألةٍ باتفاق الأصحاب.
وبعدَ أن أوهم المحققُ - عفا الله عنه - أن كلام شيخ الإسلام ليس سوى إزراءٍ وحطٍّ، جعل من دفاعه عن الجويني وردوده على شيخ الإسلام أن في الشافعية من يجلّهم شيخ الإسلام مع أنه ليس له وجه في المذهب أيضًا كابن سريج.
أقول: إن كان أبو العباس بن سريج لا وجه له في مذهب الشافعي فهو فقيه العراقَين، البازُ الأشهب، الذي انتشر به المذهب بشيراز، وقد قال الشيرازيّ في الطبقات: كان يفضّل على جميع أصحاب الشافعيّ حتى المزني.
وكان الشيخ أبو حامد الإسفراييني يقول: «نحن نجري مع أبي العباس في ظواهر الفقه دون دقائقه».
والشيخ أبوحامدٍ بحر من بحور المسلمين، لم يُعرف بعد الشافعي وابن سريج مثله على ما يرى ابن تيمية نفسه، والأمر عند الشافعيين كما قال إن شاء الله.
ولا تخفى المسألة «السُّريجية»؛ فقد قال بعض الأصحاب: خرّجها أبو العباس على قواعد المذهب.
وقد اعتمد ما ذهب إليه أبو العباس في «السُّريجية» طوائف من أئمّة الشَّافعيين بعده.
فابنُ سُريجٍ - إن لم يكن له وجه - فقد ائتمَّ به خلائق في مسائل، وقد كان أهلاً لذلك، وفوق ذلك ..
حتى قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «ليس بعد الشافعيِّ مثل أبي العباس بن سريج».
وعدّه الذهبي المجدد على رأس الثلاثمائة!
فلا وجه للمقارنة في الفقه بينه وبين أبي المعالي ولا غيره.
ويكفينا من كلّ هذا التطويل أن نُذكّر أنّ كون أبي المعالي وأبي العباس - وغيرهما - ليسا من أصحاب الوجوه ليس قادحًا لا عند شيخ الإسلام ولا عند غيره، لكنه فهم المحقق الذي تفرّد به.
وأما تعظيم شيخ الإسلام لابن سريج فقد كان إمامًا نظّّارًا من أئمة السنة، حسن العقيدة، له فيها المصنفات والأقوال الحسنة، وهو مع ذلك لم يتفرّد عن أهل السنة بما يدعو للحطّ عليه، بل هو إمام من أئمة السنة يؤتم به في ذلك، فأين هو من أبي المعالي؟
رحم الله الجميع ..
أما كلام شيخ الإسلام فمعناه: إن أبا المعالي لا يصلح إمامًا في مسألة من الفروع لضعف الآلة، وجهله بدواوين السنة، فكيف إذن يتخذ إمامًا في ما هو أبلغ من ذلك؟؟
وبمناسبة قولي إن أقوامًا قد ائتمّوا بأبي العباس في مسائل أقول: يُنظر لزامًا ما سيأتي عند الكلام على أصحاب الوجوه في المذهب ..
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[31 - 01 - 08, 03:25 م]ـ
لا أريد أن أعكر صفو الموضوع لكنى أردت أن أعلمكم أنى قلت فى نفسى و أنا أقرأ " من أين تأتى بهذا يا أخانا الأزهرى؟ "، و لعل هذا لقلة علمى و عظيم جهلى، فجزاك الله خيرا أيها المفضال.
و ياليتك تمن علىّ بمطلبى.
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[31 - 01 - 08, 10:06 م]ـ
حدثنى الاخ محمد البيلى عن فضيلتكم وكنت ارى فى عينه نظره محب لكم
وكم اثنى عليكم - قبل ان استطيع ان اسجل فى الملتقى - فلما منّ الله على واستطعت ان اسجل فى الملتقى عرفت ان الاخ محمد البيلى - برغم ثناؤه الكثير - لم يعطيكم حقكم
نفعنا الله بكم وعلمنا وزادكم من علمه وفضله
واشهد الله انى احبكم فى الله يا شيخ (الأزهري السلفي)
ـ[شبيب القحطاني]ــــــــ[02 - 02 - 08, 06:42 ص]ـ
بارك الله في جهودكم
وأريد منكم التكلم في مسألة علم الكلام الذي توصل به المؤولة إلى تحريف صفات الله ونفيها
حيث إن من المعروف أن الجويني أشعري المعتقد والمحقق على هذه العقيدة وقد تحامل على أئمة الدين في ردهم على الجويني أمثال ابن تيمية والذهبي وغيرهم
وفق الله الجميع
¥