هذه مجرد أسئلة ومجرد أمثلة، تكشف عن التعامل الهزلي لبعض المسؤولين والفقهاء المجرورين، مع قضية المذهب المالكي بالمغرب. وهي سياسة لا تزيد الناس ـ والشباب خاصة ـ إلا زهدا في "مذهب مالكي" هو أقرب إلى الهزل منه إلى الجد، وأقرب إلى طمس الحقائق وتشويهها منه إلى كشفها وبيانها ...
المغرب بكل مكوناته بحاجة اليوم إلى المذهب المالكي، وإلى الجدية في الاستفادة من المذهب المالكي.
المذهب المالكي يعزز شرعية الدولة وشرعية النظام القائم عليها، ويضمن استمرارهذه الشرعية واستقرارها.
المذهب المالكي يخدم الوحدة الترابية ويحسمها، إذا عرف الناس حكمه وقوله في المسألة، وعرفوا أن المذهب مسموع له ولفتاواه بجد وصدق، فكلنا مالكيون من طنجة إلى الكويرة.
المذهب المالكي يحفظ للمغرب هويته وانسجامه وتماسكه.
المذهب المالكي يعفينا ويريحنا من الغلو والتطرف ونزعات العنف والتمرد، لأن هذه الأمور محسومة في المذهب وفقهه.
المذهب المالكي يعيد للمغرب ريادته ورفعته في العالم الإسلامي عامة، وفي القارة الإفريقية خاصة. فهو المذهب الأول للمسلمين في إفريقيا. والمغرب كان على مر العصور مرجعَهم وقبلتهم في التعلم والتفقه.
وليكن واضحا أنني حين أتحدث عن المذهب المالكي، فإنما أتحدث عن مذهب هو أكثر المذاهب الإسلامية أخذاً بالاجتهاد والتجديد، وأكثرها قدرة على استيعاب التطورات والمستجدات. ولا ننس أنه المذهب الذي كان يحكم جزءا من أوروبا طيلة ثمانية قرون، وهو الذي احتضن هناك إحدى عجائب الحضارة الإسلامية والإنسانية. ومن هنالك ألْهَمَ الأوروبيين كثيرا من أفكارهم الإصلاحية والتجديدية والنهضوية.
وأقرب من الأندلس، فإن المذهب المالكي هو المنشئ الوحيد، والمالك الوحيد، لجامعة القرويين، ولعطاءاتها وثرواتها العلمية والحضارية، وهي الجامعة العريقة الرائدة التي كانت تضيئ أنوارُها الجهاتِ الأربع.
إن جامعة القويين المغربية، هي أعظم مؤسسة مالكية في التاريخ. ولعل العناية بها وإعادة الاعتبار إليها، واستئناف مجدها ومسيرتها، هي المفاتيح والمداخل لما نرجوه ونؤمله. وبالله تعالى التوفيق.
.د أحمد الريسوني,
مجلة الفرقان العدد 58
ـ[محمد أبو عمران]ــــــــ[03 - 01 - 08, 12:01 ص]ـ
المغرب بكل مكوناته بحاجة اليوم إلى المذهب المالكي، وإلى الجدية في الاستفادة من المذهب المالكي.
وليس المغرب وحده
بل كل الدول الإسلامية بحاجة إلى الاستفادة من الفقه الشرعي الشائع في بلدانهم برمته وتجديده في قضايا الأموال والاقتصاد والأسرة والإدارة والعلاقات الدولية وغير ذلك من القضايا التي لا حصر لها ......
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 12:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا ... كلام جميل أصاب كبد الحقيقة المرة
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 07:05 م]ـ
أخي الفهم الصحيح أحسن اللهُ إليك حسنَ تفاعلك و صنيعك و لكن قولي صوابٌ يحتملُ الخطأ بجنب ما قلتَ.
و بعضهم ركض للموضوعِ إلى أن رفَسَه و حمَّلني النيل من المذهبيَّة، كلاَّ و ربِّي.
بلْ لن أبوح بقولي في المذهبيَّة خشيةَ إساءة العبارة أو خيانتها فتُحمل على أنَّني أتعصَّبُ لها!!
و لكن هؤلاء النَّاس أرادوا في هذا الزمان بعدما استيقظوا من سباتهم بعد قرونٍ من النعاس على نغمات الأوامر العسكريَّة التي كانت تملى عليهم و يرتِّلونها ترتيلاً إستيقظوا و النَّاسُ من حولهم بل و أبناؤهم اعتنقوا مذاهبَ دخيلةٌ عليهم، بغضِّ النَّظر عن صحَّة تلكَ المذاهب من فسادها استيقظ أولئك و الشباب قد فاقت ثقافتهم حدود معقول اَلْفْقِيه و سِيْدِي الشِّيخ في زاويتِهِ المظلمة.
باللهِ عليكم. . . ما زال يشاع في المغرب كمثالٍ فقط أنَّ المرأة قد تحمل في بطنها الحمل لسنواتٍ عدَّة
قالوا!! خمسًا ..... بل قالوا سبعًا .... !!!
يخرجُ و عمرهُ عمر الإمام المطَّلبي و قد ختمَ القرآنَ بلهَ الموَطَّأ لإِمامِكم، يا ناس كونوا عقلاء!!
يا أستاذ، أقضيتَ هذهِ أيضًا بتركِها!!
و تقول: " ... و ما أغنانا عن رجال ... "
أحسبُ أنَّ مِيمَك نافية!!!
¥