[تعقب لطيف على تحقيق الدكتور بشار لتهذيب الكمال]
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[04 - 02 - 08, 07:02 م]ـ
الإخوة الأفاضل فهذه مدارسة خفيفة لتعقب لطيف على تحقيق تهذيب الكمال للدكتور بشار، عسى أن تتلقوها بقبول حسن.
قال الإمام الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي في " المعرفة والتاريخ " (2: 648): في أخبار يحيى بن سعيد الأنصاري
حدثني عبد العزيز بن عمران حدثنا ابن وهب حدثني الليث ح وسمعت ابن بكير يحدث عن الليث عن عبيد الله بن عمر قال: كان يحيى بن سعيد يحدثنا فيسيح علينا مثل اللؤلؤ ـ ويشير عبيد الله بيده إحداهما على الأخرى ـ
قال عبيد الله: فإذا طلع ربيعة قطع يحيى حديثه إجلالا لربيعة وإعظاما له.
قال عبد الله: فتلا يحيى بن سعيد هذه الآية يوما " وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ". فقال جميل بن نباته العراقي: يا أبا سعيد أرأيت السحر من خزائن الله التي تنزل؟ فقال يحيى: مه ما هذا من مسائل المسلمين، وأفحم القوم. فقال عبد الله بن أبي حبيبة: إن أبا سعيد ليس من أصحاب الخصومة إنما هو إمام من أئمة المسلمين، ولكن علي فأقبل، أما أنا فأقول: إن السحر لا يضر إلا بإذن الله، فتقول أنت غير ذلك؟ قال: فسكت ولم يقل شيئا. قال عبيد الله: فكأنما كان علينا جبل فوضع عنا.
ــ ذكر هذا الأثر الحافظ المزي في كتابه العجاب " تهذيب الكمال " (31: 354)
فذكر مكان جميل بن نباتة، حمل بن نباتة
وعلق عليه المحقق الشيخ بشار عواد بقوله: في المطبوع من المعرفة جميل، ولعله من خطأ الطبع، فقد جوده المزي بخطه، وحمل معروف في الأسماء، كما في المؤتلف للدار قطني والتعليق عليه. هذه المسألة الأولى في التعقب
قلت: هكذا خطأ ما في المعرفة وقال لعله من خطأ الطباعة.
وقلت أيضا: لم لا يكون الحافظ المزي هو الذي أخطأ هنا، لأن هذا الأثر أخرجه غير واحد منهم الحافظ الفريابي في " القدر " برقم 390 ومن طريقه الحافظ الآجري في " الشريعة " برقم 586 تحقيق الوليد بن محمد نبيه، وبرقم 545 تحقيق الدميجي، وأخرجه كذلك ابن بطة في الإبانة كتاب القدر برقم 2006، وشيخ الإسلام الأنصاري في " ذم الكلام " برقم 861 تحقيق الأنصاري
كل هؤلاء أخرجوه وفيه " جميل بن نباتة " ما عدا ابن بطة ذكره " جميل بن بنانة "
أقول بعد هذا: ليس هناك من دليل قاطع على صحة هذا الاسم هل هو جميل أو حمل، وتخطئة الدكتور بشار لما في المعرفة تخطئة من دون دليل، والله أعلم.
وعلى كل: لم أجد ترجمة لهذا أو هذا لكي نرجح ما بين الاسمين.
أما المسألة الثانية في التعقب على الدكتور بشار عواد فهي:
قال الحافظ المزي في ذات الأثر: وقال عبيد الله بن أبي حبيبة
فعلق عيه الدكتور بشار عواد بقوله: في المطبوع من المعرفة: " عبد الله " لعله من خطأ الطبع.
أقول: وهو كذلك في جميع المصادر التي خرجت الأثر: عبد الله بن أبي حبيبة، ولا أعلم لم رجح الدكتور بشار عبيد الله على عبد الله، مع أن عبد الله بن أبي حبيبة، وعبيد الله بن أبي حبيبة كلاهما له ترجمة في التاريخ الكبير للبخاري والجرح والتعديل لابن أبي حاتم والثقات لابن حبان.
وإن كنت أرجح أنه عبد الله بن أبي حبيبة فهو أشهر من عبيد الله والله أعلم.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[04 - 02 - 08, 07:39 م]ـ
عفوا إخواني الأفاضل: أخطأت في العزو للمعرفة للفسوي، والصحيح أنه فيه (1: 648)
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[10 - 11 - 09, 10:41 م]ـ
للمدارسة والتعقيب والإفادة
ـ[محمد العطواني]ــــــــ[11 - 11 - 09, 06:16 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[11 - 11 - 09, 08:12 ص]ـ
لعلّي أوافي كلامك احد مشايخ الحديث واقرأ عليه نص الكتاب وتعقيبك .. حتى نستفيد ان شاء الله.