[ما هي الفروع و الشروحات و التلخيصات التي فاقت أصولها؟. شارك بما تعرف.]
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[07 - 02 - 08, 08:51 ص]ـ
لقد كان دأب أهل العلم التلخيص و الشرح و التعقيب فتجد أن كتابا قد يكون له تلخيص و تلخيص التلخيص و الشرح و شرحه و شرح شرحه، و هذا لم ينتشر إلا في سنة متأخرة، و البعض من أهل العلم يعتبر ذلك قادحا في مسيرة التأليف إذ أن العلماء انهمكوا في أصول محدده فجلسوا يكررونها، و بهذا قل الإبداع عند المتأخرين مع أن آلته متوفره عندهم.
و لذلك لم نعد نرى رسالة الشافعي و موافقات الشاطبي أو عروض الخليل بن أحمد و الكتاب لصاحب الكتاب (سيبويه) سيَّب الله من سيَّبه!! كما قال البعض.
و فريق آخر من أهل العلم يرى أن هذه ميزة عند أهل العلم و هي تدل على تواضع هؤلاء الجهابذة الذين امتلكوا آلة الإبداع و التأليف و لكن لحرصهم على أن يرتبطوا بسلف لهم، انكبوا على كتبهم و بينوها و شرحوها و حرروها، وبل إن أبرز ميزة عند هؤلاء أنهم لم يعتدوا برأيهم، بل ذكر كثير من أهل العلم ما كان يؤلف إلا بعد أن يلح عليه الطلبة و يكثرون عليه السؤال، كما ذكر ذلك النووي و ابن الصلاح و ابن حجر و من المعاصرين الشيخ حافظ الحكمي و غيرهم كثير.
و من دليل إبداعهم ان بعض هذه الفروع التي صنفوها فاقت الأصول، بل إن بعض الأصول لا يذكر إلا و معه شرحه و تلخيصه.
و إلا فمن يشك في قدرة و إبداع ابن القيم و النووي و ابن حجر و غيرهم.
و لعلي أضرب مثلا أدبيا - مع أن حديثنا خاص بالكتب الشرعية و من أراد تعميمه فلا بأس و لكني أذكر هذا المثال استئناسا - و هو الرويات التي ترجمها المنفلوطي من الأدب الفرنسي، فقيل أن المؤلف الأصلي لو أراد أن يجعلها كما جعلها المنفلوطي لم يستطع!!
و لذلك فهناك فروع فاقت الأصول، و هناك أصول لن تعرف إلا بفروعها بل إن فروعها هي التي أشهرتها ... فاذكر ما تعرف منها.
و سأبدأ بذكر بعض الأمثلة و لعل الإخوة يزيدون ما يعرفون:
1 - شرح ابن أبي العز للطحاوية، فقد فاق أصله.
2 - مدارج السالكين لإبن القيم فقد فاق كتاب الهروي.
3 - المجموع للنووي فاق المهذب للشيرازي.
4 - المغني لابن قدامة فاق مختصر الخرقي.
و الأمثلة كثيرة و لكن هذا ما يحضرني و لعل الإخوة يضيفون ما يعرفون.
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:36 ص]ـ
ألا يوجد من يضيف و يفيد؟