[لمن يهمه الأمر؛ أفضل طبعة محققة لكتاب: المستطرف في كل فن مستظرف؛ للأبشيهي]
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 02 - 08, 08:56 ص]ـ
لمن يهمه الأمر؛ أفضل طبعة محققة لكتاب:
المستطرف في كل فن مستظرف، لبهاء الدين، أبي الفتح، محمد بن أحمد بن منصور الأبشيهي، والمتوفى سنة 854هـ.
وقد صدر الكتاب في ثلاثة أجزاء، بتحقيق أخي الباحث المحقق الأستاذ العالم إبراهيم صالح، عن دار صادر بيروت، سنة 1999م.
وللعلم فإن لهذا الكتاب طبعات كثيرة، لا تخرج واحدة منها عن كونها طبعة شعبية؛ لما تتضمنه من تصحيفات وتحريفات ونقص وتشويه، في كل صفحة من صفحات هذا الكتاب النفيس، بل ربما في كل سطر منه.
واعتمد المحقق الفاضل في هذه الطبعة على نسختين خطيتين، احتفظت بهما دار الكتب الظاهرية بدمشق ردحا من الزمن، ثم انتقلتا إلى مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، ثم اعتمد على النسخ المطبوعة، من أجل إخراج هذا الكتاب إخراجا سليما (محققا).
ويقول أخي المحقق الفاضل إبراهيم صالح:
(هذه الطبعة:
أستطيع القول جازما إن هذه الطبعة بفضل الله عز وجل، هي أول طبعة علمية محققة، تحقيقا دقيقا، لهذا الكتاب الجليل؛ ولست أدعي الكمال، فالكمال لمن له الكمال سبحانه وتعالى، ولكنني اجتهدت وأخلصت ..... )
وكما قلت: صدر الكتاب في ثلاثة أجزاء:
وجاء الجزء الأول في (605) صفحة، ملحقة بفهارس الأبواب.
وجاء الجزء الثاني في (602) صفحة، ملحقة بفهرس الأبواب
وجاء الجزء الثالث في (573) صفحة.
وقد احتلت منه الفهارس من صفحة (375) إلى آخر الكتاب، حيث وضع له أخي المحقق الفاضل، الفهارس العلمية، التي تخدمه وتيسر الانتفاع به.
وبهذا الشكل أصبح هذا الكتاب النفيس، مخدوما خدمة علمية جليلة، بعد أن تنازعته أهواء وأطماع دور النشر شرقا وغربا، فكانت تجتر طبعاته، كما شاءت، وشاء لها الهوى (الربح التجاري السريع)!!!.
ـ[العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:01 م]ـ
بارك الله فيك دكتورنا الكريم ,,, ولكن ما القيمة العلمية لهذا الكتاب لأني حقيقة لا أعرف عنه أي شيء؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:03 ص]ـ
بارك الله فيك دكتورنا الكريم ,,, ولكن ما القيمة العلمية لهذا الكتاب لأني حقيقة لا أعرف عنه أي شيء؟
أخي الكريم:
هو كتاب في الأدب، وهو كتاب موسوعي شامل لأطراف متعددة من فنون الأدب والحكمة والقول ولا يرتكز على موضوع واحد ولا فكرة محددة، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أنه كتاب مشتت الأفكار والموضوعات، لأن مؤلفه كان يهدف إلى غاية معينة، وهي تنمية الفضائل الإنسانية في النفوس بعد أن فقدت في عصره فضلا عن عصرنا كثيرا من مقوماتها وأسس بنائها، وكذلك شاعت كثير من العادات والتقاليد التي لا تمت للشريعة بصلة، فنرى المؤلف يبتدىء الباب بآية قرآنية حول الموضوع ثم الأحاديث الواردة فيه، ويلحق بهما الكثير من الحكم والقصص والأشعار والنكات الظريفة ...
وإليك مقدمة المؤلف:
(أما بعد:
فقد رايت جماعة من ذوي الهمم، جمعوا اشياء كثيرة من الاداب والمواعظ والحكم، وبسطوا مجلدات في التواريخ والنوادر، والاخبار، والحكايات، واللطائف، ورقائق الاشعار، والفوا في ذلك كتبا كثيرة، وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة، فاستخرت الله تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف، وجعلته مشتملا على كل فن ظريف، (وسميته المستطرف، في كل فن مستظرف) واستدللت فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم. واحاديث صحيحة من احاديث النبي الكريم، وطرزته بحكايات حسنة عن الصالحين الاخيار، ونقلت فيه كثيرا مما اودعه الزمخشري في كتابه "ربيع الابرار" وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في كتابه "العقد الفريد" ورجوت ان يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد، وجمعت فيه لطائف وظرائف عديدة، من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة، واودعته من الاحاديث النبوية، والامثال الشعرية، والالفاظ اللغوية، والحكايات الجدية، والنوادر الهزلية، ومن الغرائب والدقائق، والاشعار والرقائق، ما تشنف بذكره الاسماع وتقر برؤيته العيون، وينشرح بمطالعته كل قلب محزون (شعر).
من كل معنى يكاد الميت يفهمه
حسنا ويعشقه القرطاس والقلم
وجعلته يشتمل على اربعة وثمانين بابا من احسن الفنون، متوجة بالفاظ كأنها الدر المكنون ... ).
ـ[محمد أحمد يعقوب]ــــــــ[09 - 02 - 08, 09:54 ص]ـ
العالم المحقق القدير الأستاذ إبراهيم صالح متعه الله تعالى بموفور العافية يذكّر بكبار المحققين من الجيل الماضي، وهو درة مخبّأة لا يعرف قدره الكثيرون، وقد تمتعت بلقائه ومجالسته المرات، وهو جامعٌ مع العلم جميلَ خلال الخير والمروءة، حفظه الله تعالى وأسبغ عليه ثوب العافية.
كما أنّ نجله النابه الأستاذ سميح؛ بحّاثة من أهل العلم بالعربية، على سَنَن والده الماجد، وفقه الله.
¥