تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم قتله، غفر الله للجميع.

إن التشابه واضح إلى درجة التطابق، وكان على المؤلف اللاحق أن يغير كثيراً في صياغة الحكاية، لكن ربما لاعتماده على كتاب جاهز، آثر أن يعود إليه كثيراً في نقل جمل وعبارات وفي اختيار النماذج الشعرية نفسها وبالتسلسل السردي نفسه.

بالطبع الحكاية تنقلها مصادر التراث العربي المختلفة، لكن أن يتشابه المؤلفان في سرد الحكاية فهذا أمر يثير التساؤل.

في هذا نموذج واحد للتشابه بين الكتابين، وهناك نماذج أخرى تبدي ما فعل اللاحق بكتاب السابق، لكن المساحة ربما لا تكفي لبيان كل هذه النماذج.

من الطريف أن المؤلفين السابق واللاحق كلاهما يقرض الشعر وكلاهما له مؤلفات نقدية وأدبية، بيد أن كتاب سمير فراج طبع مرة واحدة في سبع سنوات لقاء مكافأة زهيدة من لدن الناشر، كما يقول فراج نفسه، فيما طبع كتاب عائض القرني، صاحب مؤلفات: بيت أسس على التقوى، والإسلام وقضايا العصر، وفاعلم أنه لا إله إلا الله، وتاج المدائح، ثلاث مرات في عام واحد

ثقافية الجزيرة

Monday 15th March,2004

2- د. عيد بلبع يوضح بعض الأمور

بسم الله الرحمن الرحيم

عائض القرنى يسرق أفكار الشيخ محمد الغزالى

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، فقد قرأت كتاب الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله تعالى ـ " جدد حياتك " سنة 1975م، ثم أعدت قراءته مرات، ولا يفارقنى الكتاب فى إقامة أو سفر، وما وجدته فى معرض أو فى مكتبة إلا اشتريت منه نسخة وضممتها إلى مكتبتى أو أهديتها إلى صديق، وعندما سمعت شريطاً مسجلا للشيخ عائض القرنى بعنوان " لا تحزن " سنة 2007م أدركت سريعاً أن ما أسمعه هو هو كلام الشيخ محمد الغزالى رحمه الله، وأن عناوين الفقرات هى عناوين فصول الكتاب بنصها أو بشىء من التغيير الطفيف، فحزنت حزناً شديداً على الرغم من أن عنوان الشريط " لا تحزن، ثم بحثت فى موقع الشيخ عائض القرنى لعلى أجد مجرد إشارة إلى كتاب الشيخ الغزالى، وحصلت منه على النسخة المكتوبة، ولم أجد للشيخ الغزالى أو كتابه ذكراً على الإطلاق، بل وجدت ما يزيد الحزن فى فقرة بعنوان: " عن الشيخ " ـ وهى فقرة تضم سيرته الذاتية ـ إذ جاء فيها ذكر الشيخ الغزالى ـ رحمه الله ـ بهذه الكلمات: " وقرأ كتب الغزالى وله عليه رد "، وكأن كل ما يُذكر للشيخ الغزالى أن كلامه موضع الرد من الشيخ عائض القرنى!!!

ووجدت فى النص المكتوب المنسوب للشيخ عائض القرنى تسعة عناوين لفصول من كتاب الشيخ محمد الغزالى، أضعها بين يديك، أما أرقام الصفحات من كتاب الشيخ الغزالى ـ رحمه الله ـ الطبعة السادسة 1999م، وسأكتفى برصد نموذجين للأخذ ثم أذكر فقط العناوين.

أولا: جاء عنوان الفصل فى كتاب الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله ـ: " هل تستبدل مليون جنيه بما تملك وجاء عنوان الفقرة فى كلام عائض القرنى: " فكر واشكر "

قال الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله ـ فى مستهل هذا الفصل:

" ما أكثر النعم التى بين أيدينا، وإن غفلنا عنها!

أقليل أن يخرج الإنسان من بيته وهو يهز يديه كلتيهما، ويمشى على الأرض بخطوات ثابتة، ويملأ صدره بالهواء فى أنفاس رتيبة عميقة، ويمد بصره إلى آفاق الكون فتنفتح عيناه على الأشعة المناسبة، وتلتقط أذناه ما يموج به العالم من حراك الحياة والأحياء؟

إن هذه العفية التى تمرح فى سعتها وتستمتع بحريتها ليست شيئاً قليلا!

وإذا كنت فى ذهول عما أوتيت من صحة فى بدنك، وسلامة فى أعضائك، واكتمال فى حواسك، فاصح على عجل، وذق طعم الحياة الموفورة التى أتيحت لك واحمد الله على هذا الخير الكثير الذى حباك إياه ..

ألا تعلم أن هناك خلقاً ابتلوا بفقد هذه النعم، وليس يعلم إلا الله مدى ما يحسونه من ألم؟

منهم من حبس فى جلده، فما يستطيع حركة بعد أن قيده المرض! ومنهم من يستجدى الهواء الواسع نفساً يحيى به صدره العليل، فما يعطيه الهواء إلا زفرة وتخرج شاخبة بالدم، ومنهم من عاش منقوش الأطراف أو المشاعر، ومنهم من يتلوى من أكل لقمة لأن أجهزته الهاضمة معطوبة، ومنهم، ومنهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير