تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(فرصة للجادين) احفظ عمدة الأحكام في أسبوعين فقط (الطريقة المجربة بالداخل) وادع لي]

ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 06 - 02, 07:40 ص]ـ

إخواني الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحمد الله عز وجل على هذه النعمة التي سخرها لنا الله عز وجل

وهي نعمة الإنترنت التي إن سخرها العبد في جانب الخير أصبحت

نعمة بحق

لأنه من خلالها يعرض الإنسان أفكاره على مختلف الزملاء الذين تتنوع

ثقافاتهم وتختلف توجهاتهم وتتباين أُطروحاتهم - وخصوصا لمن هم

مثلي - من ليست لهم خُلطة بالناس والأصحاب

وهذه الفكرة التي أطرحها بين أيديكم هي نتاج تجربة جربها ثلة

من الإخوان والذين تعرضوا للسجن في سبيل الله وكانت أوقاتهم

عامرة بالقرآن والسنة ولم تكن لديهم الصوارف التي يواجهها من

يعيش حياته حرا طليقا ولهذا فإنه يتضح من هذا أن البرنامج المطروح

يحتاج إلى وقت طويل مُفرغ من قبل الدارس وحتى لا أطيل فإن نتيجة

البرنامج هي حفظ متن عمدة الأحكام وهو المتن الذي اعتنى به جميع

معتنقي المذاهب لأنه جمع من الأحاديث ما اتفق عليه الشيخان رحمهما

الله وهو يتكون من 422 حديثا تقريبا

والطريقة كالتالي

* يجب أن تُفرغ أسبوعان من وقتك

* يجب أن تعلم أنه ينبغي عليك التكبير بالحضور إلى المسجد في هذه

المدة خصوصا لأن البرنامج متعلق بالصلوات الخمس وقد نُظمت أوقاته

تبعا لوقت الصلوات

* الورد المخصص هو خمسة أحاديث قبل كل صلاة من الصلوات الخمس وخمسة

أحاديث بعد الصلوات الخمس

وهذا يعني أن مجموع الحفظ اليومي يساوي

10 أحاديث * خمس صلوات = خمسين حديثا في اليوم

وهذا يعني أن خمسين حديثا ستُحفظ في اليوم الواحد

وفي كل يومين 100 حديثا

الأسبوع الأول

السبت = 50 حديثا

الأحد = 50 حديثا

الأثنين = 50 حديثا

الثلاثاء = 50 حديثا

مجموع حفظ الأسبوع الأول = 200 حديثا

الأربعاء = مراجعة 50 (قُللت المدة للراحة المؤقتة)

الخميس = مراجعة 75

الجمعة = مراجعة 75

وتكون المراجعة على أوقات الصلوات الخمس حسب ترتيب الشخص

الأسبوع الثاني

السبت = 50 حديثا

الأحد = 50 حديثا

الأثنين = 50 حديثا

الثلاثاء = 50 حديثا

مجموع حفظ الأسبوع الأول = 200 حديثا

والأحاديث ال22 الباقية يحفظها الإنسان في يوم الأربعاء بنسبة مريحة جدا

حسب أوقات الصلوات الخمس بمعدل 4 أحاديث في الصلاة

وهذه نهاية البرنامج

ووالله ليس مثلي من يكتب مثل هذه البرامج فإني مقصر جدا

ولكني قبل أن أُنهي هذا البرنامج أحب أن أُنبه على أبرز عيوب هذه

الطريقة والتي عانى منها (بعض) وليس (كل) من التزم بها وأنهاها

ألا وهي مشكلة النسيان لأن

(ما حُفظ سريعا يذهب سريعا)

وهذا كلام كتبتُه سابقا في موضوع آخر أنقله هنا مرة أخرى

مُعلقا على مثل هذه الطرق السريعة

(((فإن هذا المشروع الذي سأطرحه بين أيديكم قد فكر فيه قبلي الكثير

لكن لم يمض فيه إلا القليل وفي البداية يجب أن أوطأ لهذا الموضوع

وهو أننا نعرف كما قرأنا في كتب التراجم أن السلف الصالح رحمهم

الله كانوا لا يضيعون شيئا من أوقاتهم أبدا ونحن إذا أردنا أن

نفعل ذلك في هذا العصر قد لا يجد الإنسان ما يجعله يبقى في البيت

أكثر من وقته الدائم لأنه إن حدد لنفسه منظومة - مثلا - عشرة أبيات

في اليوم فربما ينهيها في عشر دقائق أو أكثر بقليل، ثم يراجع

حزبه من القرآن وإن كان هناك متن آخر صرف من وقته جزءا آخر وفي

آخر اليوم لا يجد من الوقت الذي صرف إلا ساعة تقل أو تكثر

وقد قيل (أعط العلم كلك يعطيك بعضه)

في مشروع حفظ السنة هذا أحاول أن أبدأ بضعيفي الهمة مثلي الذين

لا يطيلون وقتهم في الحفظ والمراجعة ...

إخواني الكرام ... من المعلوم أن السنة النبوية من أسهل النصوص

الموجودة على سطح الأرض في الحفظ .. بل إن نصها أسهل حفظا من القرآن

كما قاله بعض العلماء .. وهذا أمر مشاهد ومعلوم ففي بعض آيات القرآن

تجد المتشابهات التي تضطرك إلى الرجوع إلى ما حفظت سابقا .. أما

السنة النبوية فإنك لا تكاد تسمع نصا من أحاديث النبي صلى الله عليه

وسلم إلا وتجد أنك تستطيع إعادته كما سمعته دون أن تخرم منه حرفا

واحدا .. أو على الأقل تعيده بالمعنى .. ومعلوم شروط رواية الحديث

بالمعنى ...

بناء على ذلك سنقسم الوقت على أوقات الصلوات الخمس ولكن قبل أن

أبدأ

* انتبه يجب أن تنهي مشاغلك قبل كل صلاة مفروضة بنصف ساعة تقل أو

تكثر حسب مقدرتك على الحفظ

* وانتبه فالبرنامج سيكون شاقا فاصبر أسابيع محدودة فقط ...

* نعم ... إننا نعلم جميعا أن العلماء رحمهم الله كما كتبوا

في كتب أدب الطلب أن الاستعجال ليس مما يحمد عليه طالب العلم وأنه

كلما قل المحفوظ استطاع الطالب تثبيته مع طول العمر ..... ولكن

ما المانع إذا كان الإنسان يستطيع فعل ذلك في مدة معينة ويقطع على

نفسه عهدا أنه لن ينقطع عن مراجعة هذا الكم الهائل خصوصا ونحن في

أوقات يصعب على الإنسان أن يجد وقت فراغ كالعطلة الصيفية لأنه بعدها

سيعود إلى كليته أو عمله أو مهنته .. ولسنا كما كان السلف رحمهم الله

يعيش الواحد منهم للعلم جميع أيام عمره!!!

لو كنا مثلهم لكان الصبر في الطلب متعينا علينا

لكن نسدد ونقارب ففي أيام العمل والدراسة يُقلل المحفوظ ويزاد

في أيام الإجازة مع الاهتمام بالمراجعة وهذه أهم نقطة في هذا الباب ..

وقد قيل (حياة العلم مذاكرته))))) انتهى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير