تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نقد محقق صلة التكملة لوفيات النقلة " للحسيني،]

ـ[الباشا الجزائري]ــــــــ[24 - 02 - 08, 03:32 م]ـ

كنت كتبت قبل فترة في هذا الموقع الطيب عن بعض أحوال هذا الرجل، ونويت التتابع في الحديث عنه، وللأسف حذفت مشاركتي نهائيا، ولا أعلم سبب ذلك، وقد تأخرت في الكتابة لأسباب خاصة، وحان الوقت حتى أطلع القارئ الكريم عما نويت بيانه.

وقبل هذا أود أن أطلعكم عن جديد هذا الرجل الموسوم بالخبير في فنه، صدر له قبل فترة تحقيق: " صلة التكملة لوفيات النقلة " للحسيني، طبعة دار ابن حزم، وللأسف الشديد تكرر ما تميز به في غير مرة وهو قلة الضبط، وبعده عن التحقيق، وقد صدر من جديد نفس الكتاب لكن بتحقيق الدكتور بشار عواد، والصادر عن دار الغرب الإسلامي، وقدم له بمقدمة بين حال هذا الكندري، فانظرها بارك الله فيك.

وإليك ما قلت فيه:

في أثناء عملي على كتاب " كفاية المحتاج "، إذ طُبع الكتاب بدار ابن حزم، فلما قرأته واطلعت عليه، وددت أن أُقَدَّم فَتُضْرَبَ عُنُقِي، لا يَقْرِبُنِي ذلك من إثم – أيسر عَلَيَّ من وضع اسمي على لوحة الكتاب بزعم أنني حقَّقتُهُ -.

وقام على تحقيق الكتاب – زعم – أبعد الناس عن منهج التحقيق، بل هو أجنبي عن هذا الفن، ذلك لتعلم أخي القارئ أنه وقع منه أكثر من مائتي خطأ، وهذا يَدُلُّكَ على غُربة هذا الفن وقِلَّة العاملين فيه، والله المستعان.

وقد دخل الكندري معتركا لم يكن من رجاله – وهو يدَّعي أنه من أهل التخصص فيه -، فكثرت زلاته – وهذه عادته في جميع أعماله -، حيث كان نشره هزيلا تقديما، وتحقيقا، وضبطا، و ... ، في نظر من اطلع عليه من المختصِّين بهذا الفن، وذوي الدراسات الإسلامية. ففيه إذا من خداع القارئ ما فيه، وهذا العلم أمانه ونصيحة.

? لماذا أكملنا العمل على " كفاية المحتاج "؟.

1. ضعف تحقيق النص على يد الكندري – كما أشرت -، وهو ضعف يكاد يُجْمِعُ عليه من نظر فيه، فبعد أن تناول الكتاب ببعض التحليل منَبِّهًا على قيمته، بدى له من المناسب أن يُصدر حكما عاما وسريعا على التحقيق، فقرَّر أنه بذل جهدا عظيما، وأنه استوفى المقابلة بين النسخ والتعليق على النص، وعلى ذلك يستحق كل الثناء، وهذا وللأسف ما لم يكن منه.

2. النقص الواضح في تهيئة العمل، حيث كانت قراءته للنص ضعيفة وسريعة، فوقع منه ما وقع، حتى كنت أتساءل: أحقا أن ما بين أيدينا نفس النسخة المعتمدة؟، ولا أدعي أن النسختين المعتمدتين لديَّ خاليتا من الأخطاء، فالأمر على العكس من ذلك، ولكن ما أشرنا إليه من نقص التهيء راجع لتسرِّعه في إخراجه، وكل هذا أدى إلى النتيجة المعروفة: " متشبع بما لم يعطه ".

? مناقشة مجمل ما وقع فيه الكندري:

1) أخطاء في الضبط:

أ- ص/26 (مقدمة الكتاب):

? ضبط آية " سورة القمر " هكذا: ? ولقد جاءكم من الأنباء ما فيه مزدجر ?.

كلمة: " جاءكم " خطأ، والصحيح: ? ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر ?.

ب- ص/ 38 (ترجمة ابن البنا):

? " ... قال تلميذه البجائي ... والصحيح أنه: اللَجَّائي، وانظر ترجمته في الكتاب (244).

ج- ص /44 (ترجمة اليانوي):

? " ... تمييزا لا تمييزا ... "، ولا أدري ما الفرق بين الكلمتين.

والصحيح: " ... تَمَيُّزًا لا تمييزا ... "، وهي إجابة على قول ابن الحاجب في "المختصر الأصلي ".

ح- ص /66 (ترجمة الحباك):

? " الفيجيميسي " بالفاء، والصحيح أنه بالقاف أي: القيجميسي.

خ- ص /71 (ترجمة ابن زكري):

? " ... كذا في الصدفيات ... ".

والصحيح: " ... كذا في " الوفيات " ... ".

مع أنه خطأ من الناسخ، فقد أثبتها كما هي؛ مع أنها في " النيل " كتبت صحيحة:

" ... قاله الونشريسي في " وفياته " ... ".

د – ص / 105 (ترجمة: الأبودري):

? توفي سنة (856 هـ)، والصحيح أنه توفي سنة (859 هـ)، انظر مصادر الترجمة.

ذ- ص/ 150 (ترجمة: ظافر الأزدي):

? أشار أن المؤلف أخذ هذه الترجمة من " السير " وهذا خطأ، والصحيح أنه أخذها من كتاب " العبر "، مع أن المؤلف لم يشر في آخر الكتاب أن من مصادره " السير ".

ر- ص /216 (ترجمة: ابن الإمام):

? نقل المؤلف فائدة عن ابن مرزوق، أثبتها الكندري مرتين في أول وآخر الترجمة، ثم أحال الإثبات الأول أنها من النسخة (ن وب)، مع أن النسخة التونسية أثبتتها في الأخير وهذا هو الأرجح.

ز- ص / 438 (ترجمة: محمد بن توزت):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير