تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من الناس من يضن بماله على الفقراء و المحتاجين و يبخل حتى على نفسه و أهله و يصور له شحه أنه إذا أنفق من ماله في وجوده الخير و سبل البر ينفذ ما عنده و يفتقر و في هذا الحديث أمر صريح من الله لعباده بالإنفاق و وعد منه إليهم بأنه ينفق عليهم إذا هم أنفقوا.< o:p>

الحديث رقم 8: < o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [إِنَّ إِخْوَانَكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ الله ٌ تَحْتَ أيْدِيكمْ فَمَنْ كَان أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَ لْيُلْبِشسْهُ مِمَّا يَلْبَسٌ وَ لاَ تُكَلَّفوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَأَعِينُوهُمْ]. (ج 3 ص123) < o:p>

يوجب هذا الحديث الشريف على من و سع الله عليه في الرزق و جعل تحت يده العبيد و الخدم، أن يعلم أن هؤولاء إخوانه، و من مقتضى الأخوة أن يعاملهم بالرحمة و الإحسان و أن يطعمهم من الطعام الذي يأكل منه و يلبسهم من اللباس الذي يلبسه، و أن لا يشق عليهم بتكليفهم ما لا يطيقون فإن فعل شيئا من ذلك وجب عليه أن يساعدهم و يعينهم و يرحمهم ليستحق رحمة الله فإن الله لا رحم من لا يرحم الناس.< o:p>

الحديث رقم 9: < o:p>

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [إِن رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ فىِ ماَلِ اللهِ بِغَيْرِ حَقَّ فَلَهُمْ النَّارُ يَوْمَ القِياَمَةِ]. (ج 4 ص 49) < o:p>

يبين رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث أن من يكثر الخوض في مال الله يجمعه من طرق غير مشروعة و وجوده محرمة فله النار يوم القيامة فسحقا لمال يكب صاحبه في النار و يسبب له في الآخرة الخزي و العار و يبعده من الجنة دار المتقين الأخيار. < o:p>

الحديث رقم 10: < o:p>

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ القِياَمَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اِتَّقاَءَ شَرَّهِ]. (ج 7 ص 18) < o:p>

من الناس من كثر شره و تفاقم ضره فلم يعامل أحدا إلا آذاه حتى إشتهر بين الناس أمره فإبتعدوا عنه و تركوه إتقاء شره فمن كانت هذه صفاته و لم يقلع عنها و لم يتب في الدنيا كان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة.< o:p>

الحديث رقم 11: < o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [إن الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ لاَ يُلْقىِ لَهاَ باَلاً يَرْفَعُ اللهُ بهاَ دَرَجَاتٍ وَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ لاَيَلْقىِ لَهاَ باَلاً يَهْوِي بِهاَ فىِ جَهَنَّمَ]. (ج 7 ص 185) < o:p>

على المرء أن يستهدف رضا الله و يجتنب سخطه في كل ما يأتي و ما يدع من قول أو عمل و لا يستصغر الذنب و إن كان صغيرا و لا يهمل الخير مهما كان ضئيلا فقد يقول الانسان كلمة طيبة ينصر بها مظلوما أو يخذل ظالما أو يعين ضعيفا فيرفعه الله بسببها في الجنة درجات و قد تخرج من فيه كلمة لا يأبه لها تميت حقا أو تحيي باطلا أو تشجع ظالما يهوى بها في جهتم دركات.< o:p>

الحديث رقم 12:< o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [إِنَّ اللهَ تَجاَوَزَ فىِ عَنْ أُمَّتىِ ماَ وَسْوَسَتْ بِهِ صُدُورُهاَ ماَلَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَكَلَّمْ]. (ج 3 ص 119) < o:p>

إن من فضل الله علينا و رحمته بنا أنه لا يؤاخذنا بما وسوست صدورنا أو تحدثت به نفوسنا من الأعمال أو الأقوال المحرمة علينا ما لم نعمل المحرمات أو نتكلم بها.< o:p>

الحديث رقم 13: < o:p>

فال رسول الله صلى الله عليه و سلم [إِنَّاللهَ لَيُمْلىِ لِلظَّالِمِ حَتىَّ إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ]. (ج 6 ص214) < o:p>

إياك أن تغتر أيها الظالم بتأخير مجازاة الله عنك على ما إرتكبته من جور و ظلم و ما اكتسبته من فساد و إثم و اعلم أن الله لا يترك عملا بلا جزاء و لكنه يملي للظالم < o:p>

و يؤخر مجازاته عساه يرجع و يتوب فإذا رآه ممعنا في ظلمه مثابرا على ظلاله و غيه< o:p>

أخذه أخذاً لا يستطيع الإفلات منه و عذبه عذاباً لا يملك العبد عنه.< o:p>

الحديث رقم 14:< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير