قال النبي صلى الله عليه و سلم: [إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْياَنِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضا وَ شَبَّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أصاَبِعَهُ]. (ج 1 ص 123) < o:p>
مما لا جدال فيه أن الإتحاد قوة و الفرقة ضعف فإذا مد المؤمن يدة إلى أخيه المؤمن< o:p>
و إتحد معه و ساعده على تأييد الحق يعسر على العدو أن يستولي عليه يستعمره أو يعبث بحرماته و مثل عليه الصلاة و السلام بالبنيان الذي يشتد بإتحاد أجزائه و أحكام بنيانه و تشبيك مواده بعضها ببعض أما إذا بقيت أجزاء البناء متفرقة و موادها مبعثرة فمن السهل حتى على الأطفال أن تعبث بها و تبددها.< o:p>
الحديث رقم 15: < o:p>
[ جَاءَ رَجُلُ إِلَى النَّبِيَّ صَلىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أَي الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْراً .. ؟ قَالَ: أَن تَصَدَّقَ وَ أَنْتَ صَحِيحُ شَحِيحُ تَخْشَى الْفَقْرَ وَ تاَمُل الغِنَى وَ لاَ تُمْهِلْ حَتَّى إذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلاَن كَذا وَ لِفُلاَنٍ كَذَا وَ قَدْ كانَ لِفُلاَنِ] < o:p>
( ج 2 ص115) < o:p>
يشير هذا الحديث الشريف إلى أن أعظم الصدقة أجرا عند الله هي الصدقة التي تتصدق بها و أنت في عنفوان شبابك و صحتك حريص عن المال و جمعه و شحيح فيه تخشى الفقر و ترجو الغنى و لا تتمهل في البذل في سبيل الله و تتلكا في الإنفاق على الفقراء و المحتاجين حتى إذا ما ضعف جسمك و دنا أجلك و كادت الروح أن تفارق جسدك عمدت إلى الوصية و قلت لفلان كذا و لفلان كذا و قد كان لفلان شئت أم أبيت للأن المال في مثل هذا الوقت أصبح في حكم الخارج من يدك الصائر لغيرك فليس لك من الأجر مالك فيما لو تصدقت و أنت في صحتك و قوتك. < o:p>
الحديث رقم 16: < o:p>
قال النبي صلى الله عليه و سلم [آيَةُ الْمناَفِقِ ثَلاَثُ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَ َذا وَ عَدَ أَخْلَفَ، وَ إِذَا ائْتُمِنَ خَانَ]. (ج 1 ص 14) < o:p>
المنافق هو الذي يظهر خلاف ما يبطن، فمن أظهر الايمان و أخفى الكفر فهو أكبر المنافقين و من أظهر الزهد في الدنيا، و حبها ملء قلبه، فهو منافق و من إدعى الغيرة على الوطن، و العطف على مصالح الأمة و رايته لا يعطف إلا على مصالحه، و لا يهتم إلا بمنافعه يدروس في سبيلها الوطن واهله، فهو منافق، و علامته، إذا حدث كذب و إذا و عد أخلف، و إذا ائتمن خان، فإن أمنته على المال فرقه، و أو على العرض هتكه، أو على الوطن خانه، نعوذ بالله من شر النافقين، و من سوء مصيرهم < o:p>
الحديث رقم 17: < o:p>
قال النبي صلى الله عليه و سلم: [أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِليْهِ مِنْ مَالَهِ؟ قَالُوا يا رَسُول اللهِ مَا مِنَّا أَحَدُ إِلاَّ مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ. قاَلَ فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّم، و مَالُ وارِثِهِ < o:p>
مَا أَخَّرَ]. (ج 7 ص 176) < o:p>
يفهم من هذا الحديث الشريف أن الإنسان مهما جمع من درهم و دينار، و مهما ملك من دار و عقار، لا يعد في الحقيقة مالا له للأنه و إن كان المال تحت يده اليوم، فقد يخرج منها غدا، بحادث مفاجىء، أو بموت عاجل، و ما ماله الحقيقي إلا الذي قدمه في حياته في وجوده الخير، و سبل البر، مبتغيا به وجه الله أما المال الذي بقي بعد موته، فهو مال وارثه، فيا أيها العاقل أن كنت تحب مالك أكثر من مال وارثك فانفق منه في سبيل الله، فأطعم الجائع، و اكس العاري و اعن الضعيف، و ساعد المسكين و ارحم المحتاج قبل أن يخرج المال من يدك و يصير ملك لوارثك، فهو به يتنعم، و أنت عليه تحاسب. < o:p>
الحديث رقم 18: < o:p>
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [إِيَّاكُمْ وَ الدُّخُولَ عَلَى النَّساَءِ، فَقَال رَجُلُ مِنَ الَنْصاَرِ: ياَرَسُولَ اللهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ .. ؟ قالَ: الْحَمْوُ الْمَوْتُ].< o:p>
( ج 6 ص 3) < o:p>
¥