لا ينبغي للانسان أن يحسد أحدا لماله أو جاهه، أو لوطيفته، أو لأي شيء دنيوي، فكل ذلك ليس له قيمة عند الله، فإن كنت حاسدا فاحصر حسدك في رجلين: < o:p>
رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه في الليل و النهار بتدبر و فهم و يقوم بما جاء فيه من أمر و يجتنب ماورد فيه من نهي.< o:p>
و رجل أعطاه الله مالا فهو ينفقه في الليل و النهار في طاعة الله في إنشاء المساجد و المدارس و الملاجىء و المستشفيات و في مساعدة الفقراء و المحتاجين و في كل وجه من وجوه الخير.< o:p>
فبمثل هذين الرجلين فليقتدون و بمثل عملهما فليتنافس المتنافسون.< o:p>
الحديث رقم 80: < o:p>
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [لاَيَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَ اَلْيََوْمِ الآخِرِ أَنْ تُساَفِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ إِلاَّ مَعَ ذِى مَحْرَمٍ]. (ج 4 ص 103) < o:p>
إن المرأة المسلمة تتمتع بحرمة و مكانة لا تتمتع بهما امرأة و احتفظت لها الشريعة الاسلامية بكامل حقوقها و لم تأمرها بأمر إلا و فيه مصلحتها و لم تحرم عليها شيئا إلا و فيه ضرر لها يعترف بذلك كل عالم منصف بعيد عن الغايات مجرد عن الشهوات < o:p>
و هناك فئة دابها قلب الحقائق و تشويه المحاسن لأغراض يضمرونها و مقاصد يخفونها و من قلبهم للحقائق قولهم: إن في هذا الحديث حطا من شأن المرأة لأنه لا يسمح لها بالسفر إلا إذا كان معها ذو محرم و لو فكروا قليلا و انصفوا لعلموا أن هذا الحديث رفع مكانتها وجعلها في مصاف العظماء الذين لا يسافرون إلا و معهم حاشية مخلصة تؤمن راحتهم و تقوم على حاجاتهم و جنود أمناء يدافعون عنهم بأرواحهم و هل أبو المرأة و أبناؤها أو زوجها و إخوتها الا حاشيتها المخصة و جنودها الغيورون الذين يبدلون أموالهم في سبيل راحتها و وقايتها و مهجهم دفاعاً عن شرفها و حس سمعتها من غير آخر ينالونه بل بسائق الواجب الفروض عليهم فهل هناك غاية أشرف من الغاية التي ذهب إليها هذا الحديث و هل هناك تشويه أقبح من هذا التشويه الذي ذهب إليه هؤولاء المفسدون الذين يتظاهرون بالغيرة على مصالح المرأة و يضمرون لها في نفوسهم الشر و السوء.< o:p>
اللهم اهدنا السبيل.< o:p>
الحديث رقم 81: < o:p>
قال النبي صلى الله عليه و سلم: [لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جحْرِ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ] < o:p>
( ج 8 ص227) < o:p>
يجب أن يكون المؤمن فطنا حازماً يستفيد من حوادث الماضي و آلامه لئلا يقع في مثلها فإذا أصابه ضرر من جهة فليس من شأنه أن يدنو منها مرة أخرى فكم من أمة سكنت إلى وعود الاجنبي .. ؟؟ واسلمت إليه فلدغها و بث سمومه فيها و أذاقها الذل أشكالا و الظلم و الهوان الوانا و كم تكررت هذه اللدغات و كم نزلت على رؤوسنا مثل تلك الضربات .. ؟؟ و نحن عن ذلك غافلون.< o:p>
فعلى الحكام أن يستيقظوا و يعاملوا الأمة بالعدل و الرحمة و يفتشون عن آلامها و يعملوا على أزالتها و يكافئوا المحسنين منها و المخلصين و يضربوا على أيدي المسيئين و الخائنين و ان لا يحيدوا عن شرع الله رب العالمين، و على الأمة أن تتنبه لدسائس الأجانب و أن لا تثق بوعودهم و لا بعهودهم و لا تغتر بأقوالهم: إننا نحب نصرة الضعفاء و المظلومين و ندافع عن حقوقهم و مصالحهم فهم لا يحبون إلا أنفسهم و لا يدافعون إلا عن سيطرتهم و عظمتهم و على الحكومة و الشعب معا أن يكونوا صفا واحدا في سبيل الدفاع عن الدين و الوطن و الفضيلة و إلا فستتكرر اللدغات< o:p>
و ستتكرر. < o:p>
الحديث رقم 82: < o:p>
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَ لِكنَّ< o:p>
الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ] (ج 3 ص 100) < o:p>
إن الانسان مهما جمع من مال و مهما حوى من درهم أودينار و كانت نفسه طامعة بما في أيدي الناس جاهدة في الإستكثار راغبة في الإزدياد فلا تعد هذه الكثرة بالنسبة إليه غنى لأن الغنى الحقيقي هو غنى النفس القانعة بما في يدها الراضية بنصيبها الغنية بإعتمادها على ربها العازفة عن زينة الدنيا و زخرفها إذا أتتها من طرق لا ترضى الله خالقها.< o:p>
الحديث رقم 83: < o:p>
¥