أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

[كتاب المسالك في شرح موطأ الإمام مالك لابن العربي]

ـ[أبو نسيبة1]ــــــــ[14 - 04 - 08, 10:42 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد كتبت عن تطابق المادة الفقهية في هذا الكتاب مع كتاب المنتقى للباجي، وأنا الآن ـ بعد توسيع دائرة المطالعة في الكتاب ـ تبين لي أن الكتاب ـ في مجمله ـ هو كلام ابن عبد البر في الاستذكار (في التعليق على أسانيد الأحاديث)، وكلام الباجي في المنتقى (في المادة الفقهية للكتاب)، مع فوائد منتقاة من القبس لابن العربي نفسه، وإذا جرد الكتاب مما سبق ذكره لم يبق فيه شيء يذكر. والمدهش حقا أن تتطابق تلك النقول حرفا بحرف مع ما عرف به العلامة ابن العربي ـ من خلال مصنفاته الفائقة ـ من استقلالية في الاجتهاد وتبحر في العلم وإبداع في التأليف. ويزيد في الحيرة أن هذا الكتاب من أواخر ما ألف ابن العربي ـ حسب إفادة المحقق ـ أي مرحلة النضج العلمي للمؤلف مما يثير في النفس كثيرا من التساؤلات حول نسبة هذا الكتاب للمؤلف. فالرجاء من الإخوة الكرام الذين بإمكانهم المساهمة في توضيح هذه القضية أن يفيدونا مشكورين.

ـ[أبو نظيفة]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:21 م]ـ

هذه النتيجة أخي الكريم لعلها تتطلب قراءة كل الكتاب مع مقارنة جل مسائله وليس نماذج منه. والله أعلم.

ـ[أبو نسيبة1]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:44 م]ـ

أخي الكريم أبو نظيفة ـ حفظك الله ـ محقق الكتاب أشار في المقدمة الدراسية ـ ولو بشكل عابر ـ لهذه القضية، وكان هو في تقديري أقدر من يقف عندها ويدرسها ويصل فيها إلى نتيجة حاسمة باعتباره عايش الكتاب لسنوات طويلة، كما أنه التزم الإشارة في الهامش في المجلدات الثمان إلى مظان إفادة المادة العلمية لكتاب المسالك من المصادر المذكورة، وبإمكانك أن تفتح أي مجلد وتتبع الهوامش لتجد التنبيه في كل مسألة على المصدر الذي أخذت منه، واختر أي عينات عشوائية من تلك الإحالات التي في الهوامش وطابقها مع تلك المصادر التي تمت الإشارة إليها لتفاجأ بأن النقل يتم حرفيا، ودون تصرف يذكر.