تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فوائد حول ابن المنذر وكتابه الأوسط]

ـ[عبدالعزيز فؤاد]ــــــــ[03 - 05 - 08, 02:44 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فهذه فوائد حول الإمام المجتهد (أبوبكر محمد بن إبراهيم بن المنذر) وكتابه الأوسط أتحفنا بها أخونا الفاضل أبوسارة الأزهري أثناء عمله في كتاب الأوسط -يسر الله طبعه قريباً كاملاً - وهذه الفوائد أنشرها تباعاً إن شاء الله:

الفائدة الأولى:

خطأ من ادعى أن البخاري شيخاً لابن المنذر

ادعى البعض أن البخاري -رحمه الله-شيخاً لابن المنذر، وإنما ظن ذلك لقول ابن المنذر في كتابه:حدثنا محمد بن إسماعيل والصحيح أنه محمد بن إسماعيل الصائغ وليس البخاري

وذلك لاعتبارات:

1 - صغر سن ابن المنذر بالنسبة للبخاري، فموت البخاري كان سنة 256 بـ (خرتنك) قرية على بعد فرسخين من سمرقند،ومولد ابن المنذر كان في حدود وفاة الإمام أحمد بن حنبل كما نقل ذلك الذهبي فعلى ذلك يكون سنه 14 عاماً حين وفاة البخاري ولايزالون يستدلون ببعد المشقة على عدم سماع شيخ من أخر، والذي ذكره المترجمون لابن المنذر أنه نشأ بنيسابور،وذاع صيته بها وتولى التدريس حتى رحل إلى مكه.

2 - القاعدة أنه إذا روى شيخ عن أخر مهملاً، ولم ينسبه في موضع، حمل المهمل على المقيد في موضع أخر، والمقيد هنا هو الصائغ.

3 - القاعدة أيضاً أنه إذا روى الشيخ عن شيخين متشابهين في الاسم أن يحمل على أخصهما به، فمثلاً وكيع عن سفيان يحمل على الثوري لا ابن عيينة وإن كان روى عنهما، هذا إذا روى عن الشيخين كيف وهو لم يذكر البخاري أصلاً!!

4 - ظن من ادعى ذلك،هذا الظن لرؤيته أسانيد في الأوسط متشابهة مع أسانيد في البخاري، وليس ذلك بدليل، ألا ترى الدارقطني روى عن أبي بكر النيسابوري،بأسانيد تشابه أسانيد الأوسط، فيلزمه أن أبا بكر النيسابوري-محمد بن زياد- هو محمد بن إبراهيم بن المنذر.

5 - جميع من ترجم لابن المنذر لم يذكر البخاري شيخاً له مع ذكرهم الصائغ،فكيف ذكروا الصائغ ونسى البخاري مع كونه إمام الدنيا.

6 - من ادعى شيئاً فعليه البينة، إن هي إلا محض ظنون وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً.

ـ[أبو عبيدالله]ــــــــ[03 - 05 - 08, 12:56 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبوسارة الأزهري]ــــــــ[03 - 05 - 08, 05:21 م]ـ

جزاك الله خيرا أخانا الفاضل عبد العزيز فؤاد ويسر الله نشر الكتاب ان شاء الله تعالى

ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:24 ص]ـ

جزاك الله خيرا، ونفع بك، وبالأخ أبي سارة.

ـ[عبدالعزيز فؤاد]ــــــــ[05 - 05 - 08, 04:48 م]ـ

الفائدة الثانية:

قال عنه الإمام النووي (في تهذيب الأسماء):

هو الإمام أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابورى، المُجمع على إمامته، وجلالته، ووفور علمه، وجمعه بين التمكن فى علمى الحديث والفقه، وله المصنفات المهمة النافعة فى الإجماع والخلاف، وبيان مذاهب العلماء، منها الأوسط، والإشراف، وكتاب الإجماع، وغيرها. واعتماد علماء الطوائف كلها فى نقل المذاهب ومعرفتها على كتبه، وله من التحقيق فى كتبه ما لا يقاربه أحد، وهو فى نهاية من التمكن فى معرفة صحيح الحديث وضعيفه، وله عادات جميلة فى كتابه الإشراف، أنه إن كان فى المسألة حديث صحيح، قال: ثبت عن النبى - صلى الله عليه وسلم - كذا، أو صح عنه كذا، وإن كان فيها حديث ضعيف قال: روينا، أو يروى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - كذا، وهذا الأدب الذى سلكه هو طريق حذاق المحدثين، وقد أهمله أكثر الفقهاء وغيرهم من أصحاب باقى العلوم.

ثم له من التحقيق ما لا يدانا فيه، وهو اعتماده ما دلت عليه السنة الصحيحة عمومًا أو خصوصًا بلا معارض، فيذكر مذاهب العلماء، ثم يقول فى أحد المذاهب: وبهذا أقول، ولا يقول ذلك إلا فيما كانت صفته كما ذكرته، وقد يذكر دليله فى بعض المواضع، ولا يلتزم التقيد فى الاختيار بمذهب أخد بعينه، ولا يتعصب لأحد، ولا على أحد على عادة أهل الخلاف، بل يدور مع ظهور الدليل ودلالة السنة الصحيحة، ويقول بها مع مَن كانت. أ. هـ

وهذه بعض النقولات من كتاب الأوسط تبين تقديم الإمام للدليل.

تقديم الدليل على غيره

في كتاب الصلاة-باب ذكر الدليل على أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إنما كان يكبر في بعض الرفع لا في كل الرفع < o:p>

قال: ولا حجة في أحد مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

وفي نفس الكتاب تحت باب ذكر الأمر بقتل الحية والعقرب في الصلاة< o:p>

قال أبوبكر: وكره قتل العقرب في الصلاة النخعي، ولا معنى لقوله مع أمر رسول الله بقتله، ثم هو بنفسه قول شاذ لا نعلم أحداً قال به.< o:p>

وفي كتاب الفرائض –باب ذكر ميراث الجنين- قال: و الأخبار لا يجوز فيها غير ما قال الرسول،لأن الخبر من باب الأمر والنهي.

ـ[عبدالعزيز فؤاد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:57 ص]ـ

أتوقف إن شاء الله عن تكميل هذا الموضوع فإن الأخ أبا سارة الأزهري قد بدأ في دراسة حول ابن المنذر وكتبه في هذا الملتقى في منتدى الدراسات الحديثية وقد كفانا مؤنة هذا الأمر والحمد لله.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136070

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير