مقدمة ((شذرات من كتب مفقودة في التاريخ والأدب)) للدكتور إحسان عباس.< o:p>
بسم الله الرحمن الرحيم< o:p>
هنالك كتب يقول من يجوس خلال رياضها: حقاً لقد وقعت على كنوز متعددة متنوعة، لا على كنز واحد. من تلك الكتب تاريخ دمشق لابن عساكر وبغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم. وقد عايشت هذا الكتاب الثاني سنوات طويلة وكنت في كلِّ مرة أكتشف فيه أشياء جديدة. ولا ريب في أنَّ كمال الدين ابن العديم كان يملك مكتبة نادرة، وحرصا على العلم، وخطاً جميلاً، بالإضافة إلى ما كان يعمر في قلبه من محبة لحلب، ولمعالمها وللقرى والدساكر والحصون التابعة لها. وفيه تتجلى إلى جانب ذلك كله دقة المعالم، وحصافة الناقل. وعلى مدى الأيام أصبح كتاب بغية الطلب صديقاً مؤنساً، تارة أفهرس المواد التي أجدها فيه مفيدة لي في أبحاثي، وتارة أحاول ترتيب القرى المذكورة فيه؟ أرتبها على حروف المعجم وأعرِّف بها بالمقارنة مع المعاجم الجغرافية الأخرى؛ ولكن أكبر ما أقدمت عليه بوحي منه هو التعرف إلى مصادره الكثيرة، وكثير منها نادر. وكان أن أخذت أجمع النقول المأخوذة من كتاب واحد، وأضعها في نطاق، لكي يتمَّ لي تصوُّر المصدر الأصليّ الذي عنه أخذت، ومصادر بغية الطلب تعدّ بالعشرات، ولهذا كان عملي في البداية " ألهية " تؤدي إلى المعرفة وترسخها، ثم تطورت هذه الألهية حين حاولت أن أتجاوز بغية الطلب، وأبحث عما نقل في غيره من هذا المصدر أو ذاك. عندئذٍ اتسع نطاق العمل كثيراً، وفي مدى سنوات ركَّزت على ثلاثين باباً، وأهملت ما عداها، وراعيت أن تكون هذه الكتب في ميدانين أحببتهما وهما التاريخ والأدب.< o:p>
وليكن القارئ على ثقة بأن ما لم أورده من الكتب أكثر بكثير من العدد الذي أوردته، لا استقلالاً من شأن ما أغفلت، وإنما لأنَّ العمل في ثلاثين كتاباً، وتحقيق حال مؤلفيها، كان عملاً مرهقاً، فكيف بطلب الشمول في إيرادها كلها. غير أن ما بقي مما لم يرد في هذا المجموع مثير للنزوع إلى الاطلاع بكثرته وتنوعه. فمن كتب الأنساب؟ وحدها؟ نجد ابن العديم يعتمد المصادر التالية:
< o:p>
211 - نسب بني العباس لأبي موسى هارون بن محمد بن إسحاق العباسي.
< o:p>
212 - كتاب المعقبين من ولد الحسن والحسين للحسن بن جعفر النسابة.
< o:p>
213 - أنساب بني صالح بن علي بخط القاضي أبي طاهر صالح بن [؟.] الهاشمي.
< o:p>
214 - المجرد في النسب للشريف أبي الغنائم عبد لله بن الحسن بن محمد الزيدي.
< o:p>
215 - نزهة عيون المشتاقين في النسب للشريف أبي الغنائم الزيدي.
< o:p>
216 - المنصف النفيس في نسب بني إدريس لمحمد بن أسعد الجواني.
< o:p>
217 - نزهة القلب المعنَّى في نسب بني المهنا لمحمد بن أسعد الجواني.
< o:p>
218 - الجوهر المكنون لمحمد بن أسعد الجواني.
< o:p>
219 - القرع والشجر في النسب لأبي الحسين محمد بن القاسم التميمي.
< o:p>
220 - ديوان العرب وجوهرة الأدب وإيضاح النسب لمحمد بن حمد بن عبد الله الأسدي.
< o:p>
221 - مشجرة ولد العباس لبي المنذر علي بن الحسين بن طريف النسابة.
< o:p>
222 - الكتاب المجدي في أنساب الطالبيين لأبي الحسن علي بن محمد العلوي المعروف بابن الصوفي.< o:p>
هذه اثنا عشر كتاباً في علم واحد، لا أحسب أن واحداً اطلع عليها أو اهتمَّ بالبحث عنها؛ فماذا أذكر من كتبٍ في علوم أخرى؟ بل إن التاريخ الذي استغرق معظم هذا المجموع أرجأت الحديث عن كثير من مصادره، وعرض نصوصه، مثل:
< o:p>
223- تاريخ الفرغاني.
< o:p>
224- وتاريخ ثابت بن سنان.
< o:p>
225- وتاريخ السليل بن أحمد بن عيسى.
< o:p>
226- ومختصره للشمشاطي.
227 - وتاريخ جمعه أبو إسحاق ابن حبيب السقطي.
< o:p>
228- وتاريخ لعمر بن محمد ابن عبد الله العليمي.
229 - وتاريخ الرئيس حمدان بن عبد الرحيم الأثاربي.
230 - وتاريخ جمعه الرئيس أبو علي الحسن بن علي بن الفضل الرازي.
< o:p>
231- وتاريخ يحيى بن علي بن عبد اللطيف بن زريق.
< o:p>
232- والتاريخ المحدد لأبي الحسين محمد بن العباس بن محمد بن الحسن الكتاني الدمشقي. وغير ذلك كثير.< o:p>
¥