تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن ابن مسعود قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين حتى نظروا إليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشْهَدُوا». أخرجاه.

وهذا بإيجاز أعظم إعجاز

ببركتة صلى الله عليه وسلم كثر الله طعاما لا تزعم عين رائيه إلا أنه أتى من غير مكان بل تجزم انه خلق من عدم

عن جابر بن عبدالله قال: عملنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق وكانت عندي شويهة عنز جذعة سمينة فقلت: لو صنعناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

فأمرتُ امرأتي فطحنت لنا شيئاً من شعير، وصنعت لنا منه خبزاً، وذبحت تلك الشاة، فشويناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال: فلما أمسينا وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الانصرافَ عن الخندق: قلت: يا رسول الله، إني قد صنعت لك شويهة كانت عندنا، وصنعنا معها شيئاً من خبز الشعير، فأحبُّ أن ينصرف معي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزلي. وإنما أريد أن ينصرف معي رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده.

فلما قلت له ذلك قال: «نعم».

ثم أمر صارخاً فصرخ: أن انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت جابر. قال: قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون.

فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل الناس معه، فجلس فأخرجناها إليه. قال: فبارك وسمَّى ثم أكل. وتواردها الناسُ كلما فرغ قوم قاموا وجاء ناس حتى صَدَر أهلُ الخندق عنها) وكانوا ثلاثة آلاف

فأين هذا أرزاق ا نزعت بركتها تكون في اليد فترى على وفرة ثم لا تلبث ان تتلاشى أثرا بعد عين لا تأتي على حاجة ولا تفيض عن فاقة فالبدار إلى الأسباب أسباب الاحتساب قبل الجلب والاكتساب

في ذكر نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم

فجر من الحجر لموسى اثنا عشر عينا وأجرى من ثدي ناقة صالح لبنا سائغا يسقى قوه كافة والحجر مظنة الماء والضرع محل اللبن فهل أتاك خبر الزوراء فعن أنس بن مالك: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان بالزَّوراء، فأتي بإناء فيه ماء لا يَغمْر أصابعه، فأمر أصحابه أن يتوضؤوا، فوضع كفه في الماء، فجعل الماء يَنْبع من بين أصابعه وأطراف أصابعه، حتى توضأ القوم.

فقلت لأنس: كم كنتم؟ قال: كنا ثلاثمائة. أخرجاه.

عرفته حتى الأشجار والأحجار وأنست إليه الدواب والأطيار فما بين حصيات تسبح بين يده أوشجرة تأتي تسلم عليه أوجذع يبكي عليه أو بهيمة تشتكي إليه

عن يَعْلى بن مُرَّة الثقفي قال: بَيْنَا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فنزلنا منزلاً فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيَتْه، ثم رجعت إلى مكانها.

فلما استيقظ ذكرت ذلك له فقال: «هِيَ شَجَرةٌ اسْتَأذَنَتْ رَبَّها عَزَّ وَجَلَّ في أَنَّ تُسَلِّمَ عَلَيَّ فَأَذِنَ لَهَا».

عن (عبدالله بن) جعفر قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً حائطاً من حيطان الأنصار وإذا جمل، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم سراته وذِفراه، فسكن، فقال: «مَنْ صَاحِبُ الجَمَلِ؟».

فجاء فتًى من الأنصار، فقال: هو لي يا رسول الله.

قال: «ألا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ البَهِيْمَةِ التِي مَلَّكَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، إنَّه شَكَى إليَّ أنَّكَ تُجِيْعُه وتُدْئبُهُ».

انفرد بإخراجه مسلم.

عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة يُسند ظهره إليها، فلما كثر الناس قال: «ابْنُوا لِيْ مِنْبرًا».

فبنوا له منبراً له عتبتان، فلما قام على المنبر يخطب حَنَّت الخشبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أنس: وأنا في المسجد، فسمعت الخشبة تحنُّ حنين الواله، فما زالت تحن حتى نزل إليها فاحتضنها فسكتت.

فكان الحسن إذا حدَّث بهذا الحديث بكى، ثم قال: يا عباد الله، الخشبةُ تحنُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه، لمكانه من الله عزّ وجلّ، فأنتم أحقُّ أن تشتاقوا إلى لقائه.

في حسن خلقه صلى الله عليه وسلم وكمال خلقه

هو صلى الله عليه وسلم مضرب الأمثال وقدوة الأجيال،اجتمعت فيه الفضائل والخصال ما لا يأتي على وصفه مقال

والكمال مع الجمال لهما أسباب وخصال، ولعل المرء يشرف إن حاز إحداها فكيف بمن كل هذه الخصال حواها ووعاها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير