ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[25 - 12 - 08, 05:35 م]ـ
كتب قيِّمة .. إسلاميَّة بيِّنة (5)
محمد خير رمضان يوسف
ثانياً: الدين
4 - ديانات وفرق:
1 - (النزعة النصرانية في قاموس المنجد)
تأليف: إبراهيم عوض .. الطائف: دار الفاروق، 1411هـ، 51 صفحة.
كتاب وجيز، لكنه كاف للدلالة، ويستفيد منه العالم كما يستفيد العامي، ويستفيد منه المعلم كما يستفيد منه الطالب. وأُصبِّر نفسي لأعرِّف القارئ بعض ما كتبه المؤلف؛ فإن ما كتبه في الخاتمة أهم من الكتاب كله!
يفيد المؤلف -أولاً- أن القائمين على قاموس (المنجد) هم كتاب نصارى ورهبان، وبينهم بعض المسلمين؛ لكن عملهم مقصور في زوايا ضيقة، ومواد خاصة. فهو معجم نصراني!!
ويأتي بألفاظ يستشهد فيها بالنزعة النصرانية المغلَّفة بها في هذا القاموس، مع بيان ما تعرَّض له المصطلح الإسلامي فيه، مع شرح مصطلحات نصرانية وكهنوتية لا علاقة لها باللغة العربية، مثل: (الأبيلي) و (الأبرشية) و (الأكسر خوس) ... إلخ!! مع الإشارة إلى وسائل الإعلام النصرانية، مجلاتهم، وصحفهم، وتراجم للقسس والرهبان، مع استبعاد أعلام الإسلام المعاصرين.
ثم يبيِّن ما يلاقيه هذا القاموس من عناية، وتزويد بالمصطلحات الجديدة، والأعلام المتوفين حديثاً، مع طباعته طباعة زاهية فاخرة، وطرحه في الأسواق كل عام، والإعداد لتوزيعه وتسويقه، مع سهولة أسلوبه، واستفادة طبقة كبيرة من المجتمع المثقف به، وأنه لا يوجد بين أمة الإسلام وعند العرب المسلمين عمل مثل هذا، يزوِّد الناس بالمصطلح الجديد ومعناه بما يوافق عقيدتهم، وترجمة أعلامهم المحدثين، وأبرز دعاتهم، ودعا إلى تبني (المنجد الإسلامي) بالمفهوم الذي ألمحت إليه.
أما (المعجم الوسيط) الذي أصدره مجمع الفقه العربية بالقاهرة؛ فذكر أنه ما زال يطبع الطبعة نفسها تصويراً، وأنه ليس فيها رسوم ملونة مثل (المنجد)، ولا إحصاءات، ولا خرائط، ولا صور (فوتوغرافية)، ولا قسم للأعلام، والتاريخ، والحضارة، والآداب ...
2 - (قواعد الردِّ على النصارى)
جمع ودراسة: محمد نور عبد الله .. المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، 1425هـ، 686صفحة، (رسالة ماجستير).
قواعد موجزة ومهمة تحتها مباحث ومطالب، لا يمكن معرفة تفاصيلها إلا بالرجوع إلى البحث، وأنا أذكر بعضها؛ لأشير بذلك إلى أهميتها، وإمكانية مطالعتها. من ذلك:
- دين النصارى غلوُّ في المخلوق وتنقُّص للخالق.
- ما سبَّ اللهَ أحدٌ ما سبَّ النصارى ربَّ العالمين.
- إن مثل عيسى مَثَلَ آدم.
- ما ثبت بطلانه على كلِّ تقدير فهو باطل في نفس الأمر.
- كلُّ شيئين اتَّحدا صارا شيئاً ثالثاً.
- المِثلان اللذان يسدُّ أحدهما مسدَّ الآخر؛ يجب لأحدهما ما يجب عليه، ويمتنع عليه ما يمتنع عليه، ويجوز عليه ما يجوز عليه.
- حكم أحد الشيئين حكم مثله.
- لو لم يكن محمد -صلى الله عليه وسلم- صادقاً؛ لكان المسيح -عليه السلام- كاذباً، وحاشاهما.
- إذا كان محمد -صلى الله عليه وسلم- صادقاً؛ كان دين النصارى باطلاً.
- لا يصدَّق النصارى ولا يكذَّبون فيما يحتمل الصدق والكذب.
- القرآن يؤخذ كلُّه.
- ما عُلم أنه ممتنع في صريح العقل لم يجز أن يخبر به رسول.
- يمتنع التصديق بالفرع مع القدح في الأصل.
- إن الأحكام العقلية على وزان الأحكام الحسية.
3 - (الصابئون في حاضرهم وماضيهم)
هذا عنوان كتاب من تأليف: عبد الرزاق الحسني .. ط2، بغداد: المؤلف 1377هـ، 105صفحات.
يبحث في الصابئة، قديماً وحديثاً، في معتقداتهم الروحية، وفرقهم الدينية، وكتبهم (المقدسة)، وفي يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان) الذي يزعمون أنهم ينتمون إليه، وفي (طقوسهم) الدينية، وعاداتهم الاجتماعية، وأعيادهم القومية، وعددهم، ومساكنهم، وصناعتهم، والمحرَّمات عندهم!
والمقصود: صابئة العراق؛ فهذا موطنهم، ثم نزح بعضهم إلى بلاد أخرى، وقدر عددهم سنة 1947م بـ (6597) نسَمة في إحصاء حكومي.
¥