والصابئي لا يكون صابئياً ما لم يولد من أب وأم صابئيين، وهم لا يسوِّغون زواج الصابئية بالأجنبي، ولا زواج الصابئي من أجنبية. وقد أدى هذا التشدد -في المحافظة على نقاوة الدم- إلى جعل هذا الفريق من البشر محصوراً في العدد، آخذاً بالتناقص سنة بعد أخرى، حتى إن الباحثين في تاريخ الأقوام والسلالات؛ يرون أنه قد لا ينصرم قرن واحد حتى ينقرض الصابئون من سفر الوجود، ولا يبقى لديانتهم إلا الذكر التاريخي!!
هذا؛ إلى أن حالتهم الاجتماعية، وعادات الزواج عندهم، وما تتطلبه من تعميد في الماء الجاري، سواء كان الوقت صيفاً أم شتاء، وكذلك تغسيل المحتَضَرِ وتكفينه قبل زهوق الروح من جسده، وضرورة اغتسال الصابئي في الماء الجاري للتطهر من الجنابة ونحوها؛ كل ذلك من شأنه أن يعرِّض هؤلاء القوم إلى الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة حتماً، فالانقراض!
4 - (الشَّبَك من فرق الغلاة في العراق)
الشبك من فرق الغلاة في العراق: أصلهم، لغتهم، قراهم، عقائدهم، أوابدهم، عاداتهم/ أحمد حامد الصراف .. بغداد: وزارة المعارف، 1373هـ، 314صفحة.
الشَّبَكُ جماعات من الأتراك تقطن أكثر من عشرين قرية في الجانب الشرقي من الموصل، عددهم بين عشرة آلاف وخمسة عشر ألفاً، وهم من بقايا الفرق الغالية في الإسلام، من الاثني عشرية الإمامية، يغالون في حب علي إلى درجة لا يُقرُّها الإسلام، ولا يصلُّون، وعوامُّهم الجهلة، وفي الحقيقة كلهم جهلة! ويقولون: نحن لا نصلي؛ لأن علياً -عليه السلام- جُرح وقتل وهو ذاهب إلى الصلاة! ولا يصومون، ولا يزكون، ولا يحجون، وكلهم يشربون الخمر، والتقية ركن من أركان عقيدتهم؛ فلا يبوحون لأحد بعقيدتهم، ولهم طرق عجيبة للانخراط في التصوف، ولا يُطلِّق الشبكي زوجته، فإذا طلقها؛ باع كل أملاكه حتى بيته، ويُجزِّئ قيمة ما باعه اثني عشر جزءاً، يعطي أحد عشر جزءاً منها لعالمهم، ثم يزور كربلاء لأجل ذلك ..
وأشياء أخرى من عقائدهم وعاداتهم؛ يقف المرء أمامها حيران، ويحمد الله على نعمة العقيدة الصافية، والتزامه بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ونهج الخلفاء الراشدين، رضي الله عنهم.
5 - (النواقض لظهور الروافض)
تأليف: محمد بن عبد الباقي، المعروف بميرزا مخدوم، (ت 995هـ)؛ تحقيق: أحمد وأنس ابني سعيد مسفر القحطاني، (في رسالتي ماجستير)، مكة المكرمة، جامعة أم القرى، 1421هـ.
تأتي أهمية هذا الكتاب من كون مؤلفه عايش تحول الفرس من السنة إلى الشيعة، وقد كانت له جهود واضحة في الدفاع عن السنة وأهلها، والقيام بمناظرة كثير من علماء الرافضة، وقد اعترف له مؤرخوهم بذلك.
كما أنه كان داعياً إلى مذهب السنة في تلك البلاد، وقد تكللت جهوده بالنجاح؛ حين استطاع إقناع ابن سلطان العَجَم ببطلان مذهب أبيه، وقد تولى هذا الابن الحُكم بعد موت أبيه، فكان من أول أعماله أن قرَّب المؤلف وعلماءَ السنة من بلاطه، كما أنه قتل عدداً كبيراً من الرافضة، ومَنَعَ سبَّ الشيخين، إلاَّ أن شيوخ الرافضة لم يعجبهم ذلك؛ فقتلوه، وسجنوا المؤلف بدعوى أنه من أهل السنة، إلاَّ أنه استطاع الهروب من السجن متَّجهاً إلى الدولة العثمانية؛ التي ولي فيها قضاءَ مكة، وألَّف في تلك المدة هذا الكتاب، الذي يعتبر مرجعاً تاريخياً لعصر غامض؛ حُوِّل فيه كثير من بلاد السنة في فارس إلى بلاد شيعية، وذلك بواسطة سلاطين الدولة الصفوية، الذين ألزموا الناس باعتناق المذهب الشيعي.
ولقد صوَّر المؤلف- بواقع الخبير المعايش- أحوال أهل السنة في فارس، كما أنه فضح الروافض، وبيَّن معتقداتهم الفاسدة، مع ذكر الأدلة على ذلك من كتبهم.
6 - (لله ثم للتاريخ)
لله ثم للتاريخ: كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار/ حسين الموسوي [1] ( http://www.alukah.net/articles/1/1052.aspx#1): د. م: د. ن، (1422هـ)، 120صفحة.
¥