تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المؤلف نال درجة الاجتهاد، من الحوزة العلمية بالنجف، من يد زعيمها محمد الحسين آل كاشف الغطاء. ويذكر أنه كانت تستوقفه نصوص وتشغل باله، في مذهب الشيعة، فيها مطاعن في أهل البيت، ونصوص صريحة في الكفر بالله تعالى! وأنه ما كان يجرؤ على التفوَّه بها، ولا السؤال عنها! لكنَّ طلبَ الحق والشعورَ بالخطأ كانا يلاحقانه دائماً، حتى اضطر إلى مراجعة ما درسه، والوقوف على المصادر التي كانت تشغل فكره؛ ليتعمق فيها، ويضعها في ميزان الحق والنقد.

وبيَّن أن كتابه هذا يأتي مواكباً لكتابات موسى الموسوي وأحمد الكاتب.

ومن الموضوعات التي كتب فيها ناقداً ومصححاً:

- عبدُ الله بن سبأ؛ حيث ينكر الشيعةُ وجوده.

- والحقيقةُ في انتساب الشيعة لآل البيت، وتحت هذا الموضوع أمور عجيبة لا يصدق المرء أن تكون في مذهب الشيعة.

- ومنها تكلم الحمار مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقوله له: بأبي أنت وأمي، وأنه مع نوح في السفينة!!!

- وأشياء فيها طعن في علي وفاطمة والحسن والحسين، رضي الله عنهم أجمعين ..

- ثم موضوع المتعة وما يتعلق بها، وقولهم: إن من تمتع؛ فكأنما زار الكعبة سبعين مرة، ومن لم يتمتع؛ فهو كافر!! وإن من تمتع أربع مرات فدرجته كدرجة الرسول، صلى الله عليه وسلم!!

- ثم ذكر أمراً خطيراً ينجرُّ من قضية المتعة، وهو "إعارة الفرج"، ومعناها أن يعطي الرجلُ امرأته وأَمته إلى رجل آخر، فيحل له أن يتمتع بها، أو أن يصنع بها ما يريد، فإذا ما أراد أن يسافر؛ أودع امرأته عند جاره ... الخ!!!

- ثم القول بتحريف القرآن ...

- وموقفهم من أهل السنة:

وأورد رواية الكليني في (الروضة) 8/ 135: "إن الناس كلهم أولاد زنا"، أو قال: "بغايا؛ ما خلا شيعتنا"!

وأورد قول الخميني في الرجل من أهل السنة: "فإن استطعت أن تأخذ ماله؛ فخذه وابعث إلينا بالخمس"!

وغير ذلك مما لا يعرفه أهل السنة عنهم.

وأورد في الخاتمة قول الإمام علي -كما في (الكافي) 8/ 338 - عن شيعته: "ولو امتحنتهم؛ لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم؛ لما خلص من الألف واحد"!

7 - (كسر الصنم)

كسر الصنم، أو: ما ورد في الكتب المذهبية من الأمور المخالفة للقرآن الكريم والعقل (نقض كتاب أصول الكافي للكُلَيني) / تأليف: آية الله العظمى السيد أبي الفضل ابن الرضى البرقعي (ت 1413هـ)؛ ترجمة: عبد الرحيم ملا زاده البلوشي؛ قدم له وعلق عليه: عمر بن محمود أبو عمر. إيران: رابطة أهل السنة في إيران، المكتب رقم 3؛ عمَّان: دار البيارق، 1419هـ، 410 صفحات.

مؤلفه عالم متبحِّر، كان شيعياً، ثم اهتدى والتزم عقيدة الكتاب والسنة. وهو -هنا- ينقض كتاب (أصول الكافي) للكليني، الذي يعد أهم مرجع للشيعة الاثني عشرية، ويعد من كتب أحاديث الأحكام، فاهتمَّ بما يخالف القرآن والعقل من الأحاديث التي لم تصحَّ فيه، ونَقَدَها.

ويعني بـ (كسر الصنم): الكتابَ المذكور، الذي إن كُسر؛ فسيكون ضربة قاصمة للمذهب؛ لأنه يدعو إلى توحيد المذاهب والفرق الإسلامية، وهو الكتاب المخالف لكثير من أحكام الدين؛ فكان سبباً في عدم الاتحاد! يقول في المقدمة (ص29): "إن هذا الكتاب يجمع المتناقضات والأضداد، ويضم بين دفتيه من الخرافات ما لا يحصى".

وذكر في الصفحة نفسها أنه عرض هذا الكتاب على المسؤولين في إيران؛ ليبدو رأيهم، وإذا ما كان شيء من هذه الردود فيه خلاف للواقع؛ أصلحه وغيَّره، فلم يجيبوه، وعاملوه بقسوة، واستنتج أنهم لن يسمحوا بطبعه، كما ذكر المترجم أن كتبه ممنوعة في إيران.

وقال أيضاً في المقدمة: "ونحن -في هذا الكتاب- سنأتي على ذكر أخبار (الكافي) وأحاديثه التي تخالف الحجة الإلهية، وسنحقق في السند والمتن؛ لأنه إذا تبين فساد السند ورواته؛ تبيَّن للقارئ مَن هم الذين اختلقوا المذهب، وعمدوا للتفرقة بين المسلمين؛ بوضع الأخبار الملفقة. ومع الأسف؛ فإن العلماء المتمذهبين لم يحاولوا دراسة هذه المسائل والتحقيق فيها، بل قلدوا الرواة الذين سبقوهم، وكان الوضَّاعون -من أشباه المتعلمين وأصحاب الخرافات- قد أحدثوا هذه الأخبار في القرن الثاني أو الثالث، حيث لم يكن هناك حوزة علمية، أو مركز للبحوث، أو جامعات ذات مستوى علمي مرموق؛ لتمحص تلك الأخبار" ...

وقد اجتهد المؤلف، واستعمل كل ما يملك، من علم وحجة ومنطق، بأسلوب علمي رصين مقنع؛ لينبه العقول، ويلفت نظر العلماء، الشيعة منهم خاصة؛ إلى أن في هذا الكتاب ما يخالف القرآنَ الكريم حقيقة، والسنةَ النبوية الناصعة!

وهو ينقض هذا الكتاب الأساس بعد أن نقل أقوال ثقات الشيعة: أنه أهم الكتب في المذهب؛ حيث نقل قول الشيخ النوري في (المستدرك) جـ3 ص532: "لم يؤلف مثل كتاب (الكافي) في الإسلام! وهو مدار مذهب الشيعة، ومن أكبر كتبهم وأجمعها".

وكتب كل من المجلِسي والممقاني وسائر علماء الشيعة فقالوا: "إن (الكافي) من أوثق وأضبط كتبنا" ...

وذكر المؤلف أن (الكافي) يحتوي على (16199) حديثاً؛ يعتقد الشيعة أن رواتها عدول ثقات، بينما معظم رجال سنده من الضعفاء والمجهولين، ومن الناس المهملين وأصحاب العقائد الزائفة! ويستند في ذلك إلى أقوال علماء الرجال من الشيعة أنفسهم، ومن كتبهم أيضاً.

ــــــــــــــــــــــــــــ

[1] ( http://www.alukah.net/articles/1/1052.aspx#_ftnref1) قلت: ولعله صدر كتابٌ؛ يذكُر عدم وجود مؤلِّف بهذا الاسم، وأنه اسم مستعار. والمهم الموضوع.

المصدر: http://www.alukah.net/articles/1/1052.aspx

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير