تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قريباً: كتاب " الاستدراك من تعليقات سماحة الشيخ عبد الرحمن البرَّاك "

ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[31 - 05 - 08, 10:34 ص]ـ

وهذه أثارة جديدة من علوم الشيخ العالم الجليل عبد الرحمن البراك حفظه الله ونفعنا بعلومه، أنتجتها يراع طالب وفيٍّ من طلبته – وما أكثرهم -، فإنهم ما فتئوا في الآونة الأخيرة من نشر علم الشيخ، وبثه في أوساط طلبة العلم، مترجمين عن صورة مشرقة من صور التعاون العلمي الذي يجمع بين الرسوخ العلم، والجد في نشر ه، والتنوع في طرحه.

وصاحب فكرة هذا الكتاب، والقائم عليه، هو أستاذنا الحبيب الأريب الشيخ الدكتور عبد المحسن العسكر – حفظه الله -، إذ يعتبر من تلامذة الشيخ القريبين منه، وله علاقة وطيدة به، وقد سافر معه مرات كثيرة، وقرأ عليه العديد من الكتب والأسفار، ناهيك عن السؤالات التي ترد إليه، فيحيلها على الشيخ البراك حفظه الله، وفاء بحق العلم والعلماء.

وقد نتجت من هذه القراءات المتعددة تعليقات واستدراكات للشيخ عبد الرحمن البراك على الكتب التي كان يقرأها الشيخ العسكر عليه، ثم بدا للشيخ العسكر أن يجمع هذه التعليقات بين دفتي كتاب، حتى يستفيد منها طلبة العلم ....

وسبب معرفتي أنا بهذا الكتاب – مع تكتم الشيخ العسكر على أعماله - هو أني كنت قد طرحت سؤالاً في هذا المتقى الأغر، قبلة شداة الحرف والكلمة، ورواد مستراح العلم والحكمة،

(تجده على هذا الرابط)

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=135962

فلما لم أجد ما يشفي عليلي، ويروي غليلي، طرحت ذلك السؤال على أستاذي أبي عبد الملك العسكر، مع سؤالات أخر، فعرضها كعادته على سماحة الشيخ عبد الرحمن البراك، ثم أعطاني الأجوبة محررة مكتوبة، معزوة إلى كتاب الاستدراك الذي جاءك خبره، عجل الله بخروجه – آمين –

وللفائدة فإني أنقل تلك الإجابات لكم عسى الله أن ينفع بها قائلها وكاتبها وناقلها وقارئها آمين ..

السؤال: ما رأيكم في هذا الكلام: (" الفخر سجية جبلت العرب عليها، وطبيعة صقلوا على غرارها، حبتهم إياها طبيعة بلادهم، واقتضته ظروف معيشتهم في هذه البلاد التي لم يتقيد أهلوها بأحكام، ولم يغل أعناقهم فيها لنظام، وقد أكثر النابغة الفخر وأسهم فيه إسهاماً عظيماً، لأنه من قبيلة عظيمة أنيلة المجد، كريمة النجار، لها شرف في الجاهلية والإسلام، ولأن سوق الفخر نفقت أيام بني أمية وأول من أقامها معاوية بن أبي سفيان فقد رأى أن في شغل الناس بالتفاخر بالأحساب و التباهي بالأنساب، مصلحة كبرى له، إذ ذلك يلهي الناس عن مشكلة الخلافة، ويكفيه مؤنة إرضائهم أو إرغامهم، وبذلك استطاع أن يسير دفة البلاد، في خضم الفتنة المائجة الهائجة، واقتفى أثره الأمراء من بعده فكانوا يحرضون الشعراء على الفخر والهجاء، حتى تحولت حال الأدب إلى فخر وهجاء"

الجواب: في هذا القول مجازفة وافتراء، ودعوى لم يُقِم عليها صاحبُها دليلاً، وقد وَصَم بها ابتداءً معاوية رضي الله عنه، صاحبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سحبها على خلفاء بني أمية من بعده دون استثناء، وإذا صحت هذه الدعوى في بعض خلفاء بني أمية أو في كثير منهم؛ لم تصح في عمر بن عبد العزيز رحمه الله فإنه الخليفة الراشد البريء من هذا الزعم.

وأما معاوية رضي الله عنه: فَمَنْ هم الشعراء الذين كان يغريهم بنظم قصائد الفخر والهجاء؟

وأشهر الشعراء في الفخر والهجاء في عهد الأمويين هم جرير والفرزدق والأخطل، ولم تكن مقاولاتهم إلا في عهد عبد الملك وما بعده. وهذا الزعم على معاوية رضي الله عنه من نَفَس التَّشَيُّع البغيض؛ هذا: والفخر، والهجاء، والمدح الكاذب، هو شيمة الشعراء الذين لا يضبطهم دين، كما كانت عليه الحال في الجاهلية، وهي حال من ضعف دينهم من شعراء المسلمين، فكيف يُسَبُّ بهذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يُعْرَف عنه ما رماه به صاحب هذه الدعوى؟

المرجع: (الاستدراك من تعليقات الشيخ عبد الرحمن البراك) إعداد الدكتور عبد المحسن العسكر 1/ 116

السؤال: ما حكم عبارة أحد الأدباء (فلان يرى الغيب من وراء حجاب)؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير