تأثير الإعلان في زيادة المبيعات محدوداً، ولذا فإن هناك بعض دور النشر التي تلجأ إلى زيادة نسبة الخصم بديلا عن الإعلان، بمعنى أن الناشر لا يقوم بإلاعلان في مقابل زيادة نسبة الخصم.
وسائل الدعاية والإعلان: ويلجأ الناشرون إلى الإعلان عن الكتب بطرق ووسائل مختلفة وهي:
أولا: قوائم المطبوعات: تعد قوائم المطبوعات من أهم وسائل الإعلان والدعاية بما يصدر حديثاً عن دور النشر من أوعية معلومات، وهى وسيلة رخيصة التكلفة إذا تم مقارنتها بغيرها من الوسائل الأخرى كالإعلانات في الصحف أو التليفزيون، والنسخ التي توزع كهدايا والاشتراك في المعارض سواء المحلية أو العالمية .... الخ، كما أن قوائم المطبوعات أيضا من أدوات الاختيار الفعالة التي تستعين بها المكتبات في بناء وتنمية مجموعاتها بطريقة متوازنة تلبى احتياجات واهتمامات جميع المستفيدين منها، وقد تبين أن قوائم المطبوعات هى أكثر وسائل الإعلان المستخدمة من قبل الناشرين
ثانيا: النسخ المجانية: وتعد هذه الوسيلة من أكثر وسائل الدعاية والإعلان فاعلية, وخصوصا إذا ما أحسن تنظيمها, واختيار الجهات والشخصيات التي سترسل لهم النسخ المجانية بعناية، وتبين أن معظم الناشرين يستخدمون هذه الوسيلة في الدعاية والإعلان عن الكتب الجديدة. - وهذه النسخ المجانية بخلاف النسخ التي تمنح للمؤلف كهدايا, ويتوقف عدد هذه النسخ على الكمية المطبوعة, ويختلف عددها من ناشر إلى آخر وأحيانا يتم الاتفاق على عددها بين المؤلف والناشر وتحديدها في بنود العقد، أما الفئات والجهات التي توزع عليها هذه النسخ فهي: 1 - الصحفيون ورموز الثقافة: 2 - الزملاء وأصحاب دور النشر الأخرى: 3 - أهل التخصص والمهتمين بالموضوع: 4 - أصحاب ومديرو المدارس الخاصة: 5 - الطلاب المتفوقين.
ثالثا: الاشتراك في المعارض المحلية والدولية: وتعد معارض الكتب من أهم وسائل ترويج الكتاب, كما أنها في نفس الوقت منفذ من منافذ التسويق, ويحرص معظم الناشرين على الاشتراك فيها, في حين تكتفي بعض الدور بالتواجد في هذه المعارض عن طريق غير مباشر من خلال أحد الناشرين المشاركين في المعرض الذي يسمح لهم بعرض كتبهم ضمن كتبه, ويرجع السبب في عدم مشاركتهم إلى ارتفاع سعر الاشتراك والمتمثل في قيمة الإيجارات. - والمعارض على نوعين: معارض عامة تدعو لها الهيئات الحكومية والدول مثل معرض القاهرة الدولي, معرض الإسكندرية الدولي، ومعرض مكتبة الإسكندرية الجديدة, أو معارض فردية تقيمها دار النشر منفردة, في المناسبات المختلفة؛ مثل شهر رمضان أو المولد النبوي, كما تحرص بعض الدور على إقامة معارض فردية في الجامعات والمدارس والشركات والنقابات.
رابعا: الخطابات المباشرة: حيث تحرص بعض دور النشر على إرسال خطابات مباشرة للأشخاص والهيئات ذوي الحيثيات التي يرى الناشر أن إنتاجيه يقع في دائرة اهتمامها, وخصوصا مع مسئولي التزويد في المكتبات، وقد أثبتت الدراسات فاعليه هذه الطريقة في الدعاية والإعلان عن الكتب حيث تصل نسبة نجاحها إلى 80%.
خامسا: الإعلان في الصحف: يحجم كثير من الناشرين على الإعلان عن الكتب الجديدة في الصحف, والسبب في ذلك يرجع إلى أن الإعلان باستخدام هذه الوسيلة مكلف؛ وقد لاحظ الباحث أن ناشري الكتب الثقافية العامة والكتب الدينية هم أكثر الناشرين حرصا على الإعلان عن كتبهم في الصحف, أما ناشرو الكتب الجامعية فنادرا ما يقومون باستخدام هذه الوسيلة في الإعلان عن كتبهم. - ويلاحظ أن الإعلان في الصحف غير فعال؛ لأنه لا يعطى صورة كاملة عن الكتاب وكيفية الحصول عليه؛ حيث تقتصر البيانات التي ترد في الإعلان على العنوان، والمؤلف، والثمن، وأحيانا يذكر الناشر دون أن يتم ذكر عنوانه أو منافذ التوزيع التابعة له، ولا يذكر ملخصاً لمحتويات الكتاب، وتقوم شركات توزيع الصحف مثل الأهرام بنشر إعلان عن الكتاب تحت عنوان (اليوم مع الباعة وفي الأكشاك والمكتبات) ويلاحظ عدم كفاية البيانات اللازمة عن الكتاب مما يقلل من جدواه.
سادسا: الإعلان في الإذاعة والتليفزيون: وهى من وسائل الإعلان الفعالة عن الكتب، وخصوصاً في كتب الأطفال, إلا أنه يندر استخدامها في الإعلان عن الكتب؛ لأن التكلفة مرتفعة جدا ولا تتناسب مع الربح المتوقع, كما أنها ليست فعالة في جميع أنواع الكتب.
¥