من عجائب كتاب "العجائب الغريبة" للحافظ شَكَّر
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 08:28 ص]ـ
للحافظ محمد بن المنذر بن سعيد -المعروف بشَكَّر- (ت 303 هجرية) كتاب اسمه "العجائب الغريبة"،وصفه الحافظ ابن كثير في تفسيره (4/ 547) بقوله: " وهو مشتمل على فوائد جليلة وغريبة ".
وهاك بعض المقتطفات منه:
أ- عن نوفل بن مساحق قال: رأيت شابًّا في مسجد نجران، فجعلتُ أنظر إليه، وأتعجب من طوله وتمامه وجماله، فقال: ما لك تنظر إليَّ؟ فقلتُ: أعجبُ من جمالك وكمالك! فقال: إنَّ الله ليعجب منِّي. قال: فما زال ينقص وينقص حتى صار بطول الشبر، فأخذه بعض قرابته في كمِّه وذهب به. (تفسير ابن كثير 3/ 543 - 544)
ب- عن قُباث بن رزين أبي هاشم قال: أُسِرتُ في بلاد الروم، فجمعنا الملك وعرض علينا دينه، على أنَّ من امتنع ضُرِبت عنقه، فارتدَّ ثلاثة، وجاء الرابع فامتنع فضُرِبَت عنقه، وأُلقي رأسه في نهر هناك، فرَسَبَ في الماء ثم طفا على وجه الماء، ونظر إلى أولئك الثلاثة فقال: يا فلان،ويا فلان، ويا فلان -يناديهم بأسمائهم-،قال الله تعالى في كتابه: {يا أيتها النفس المطمئنة - ارجعي إلى ربك راضية مرضية - فادخلي في عبادي - وادخلي جنتي} (الفجر: 27 - 30) ثم غاص في الماء، فكادت النصارى أن يُسلموا، ووقع سرير الملك، ورجع أولئك الثلاثة إلى الإسلام. قال: وجاء الفداء من عند الخليفة أبي جعغر المنصور فخلّصنا. (تفسير ابن كثير 4/ 691)
ج- حدثني محمد بن إدريس، سمعت محمد بن عصمة -وكان صاحب حديث- يقول: سمعت شيخاً من بغداد يقول: كان من أمر عبد الله بن هلال أنه مرَّ يوماً في بعض أزقّة الكوفة، وقد أهريق عسل لرجل، وقد اجتمع الصبيان يلعقونه ويقولون: أخزى الله إبليس، أخزى الله إبليس. فقال لهم عبد الله بن هلال: لا تقولوا هكذا، وقولوا: جزى الله إبليس عنّا خيراً، فإنه أراق العسل حتى نلعقه. قال: فجاء إبليس إلى عبد الله بن هلال فقال له: إنَّ لك عندي يداً، إذ نهيت الصبيان عن سبِّي، وأنا أكافئك عليها. فدفع إليه خاتماً وقال: كل حاجة إليك تبدو مقضية. فكان إذا أراد شيئاً تهيَّأ له في الحال، ..... فطلب الحجاجُ عبدَ الله بن هلال ..... ودعا بالسيف والنطع، قال: فأخرج عبد الله كُبَّة غَزل، فأعطى طرفها الحجاج وقال: امسك بهذا حتى أريك عجباً قبل أن تقتلني، ورمى الكُبَّة إلى الهواء، وتعلَّق بالخيط فارتفع، فلمَّا صار في أعلى القصر قال: يأمر الأمير بشئ؟ ثم ذهب.
وقبض عليه الحجاج مرَّة غير هذه فسجنه، فقال لأهل السجن: مَن شاء أن ينحدر معي إلى البصرة فليركب هذه السفينة. وخطَّ مثل السفينة، فدخل معه فيها بعضهم، وامتنع آخرون، ونجا هو ومن معه. (لسان الميزان. (3/ 372 - 373)
قال أبو معاوية البحصلي البيروتي- عفا الله عنه -:نقلتُ هذا البحث من كتابي " تأريخ المُحَدَّثين لمدن المشرق والشام " (ص 211 - 212) مع بعض الاختصار.
والحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[09 - 06 - 08, 10:09 م]ـ
هل لهذا الكلام أثر من ذم السلف له وهل يقبل مثل هذا الكلام دون الأسانيدد الصحيحة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 06:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[03 - 09 - 08, 04:12 ص]ـ
جل الققص ليس لها سند وهذا معروف فما صلح منها للاستئناس استؤنس به وما لم يصلح وظهرت مخالفته طرح أخي الحبيب كما لايخفاك
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 07:44 م]ـ
ليته يعثر على هذا الكتاب.
ـ[ليث الحجري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 04:33 ص]ـ
هل تصدق كلاما مثل هذا؟
القصة الأولى .. !
من نعمة الله أن بعض الكتب ذهبت
إن كانت مثل هذا
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 12:34 م]ـ
هذه القصص مثل كلاب عبقري!!!
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[06 - 10 - 09, 02:15 م]ـ
و للحافظ أبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين كتاباً باسم: العجائب و الغرائب ذكره الشبلي في كتاب آكام المرجان و نقل منه نصين و كذا له كتاب اسمه: غرائب السنن نقل منه الشبلي في كتابه المذكور و لم أر ذكراً لهذين الكتابين فيمن ترجم لابن شاهين و موضوع الكتابين نفس موضوع كتاب شكر و الله أعلم
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 07:48 ص]ـ
نصوص أخرى من الكتاب:
ذكر الحافظ أبو عبد الرحمن بن محمد بن المنذر الهروي - المعروف بشكر - في كتاب " العجائب الغريبة "، ... قال:
ثنا محمد بن علي بن طرخان، ثنا محمد بن مسرور، أنا هاشم بن هاشم ويكنى بأبي برزة بمكة في المسجد الحرام، ثنا أبو كعب البداح بن سهل الانصاري من أهل المدينة من الناقلة الذين نقلهم هارون إلى بغداد، سمعت منه بالمصيصة عن أبيه سهل بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن بن كعب عن أبيه كعب بن مالك قال:
أتى جابر بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف في وجهه الجوع فذكر أنه رجع إلى منزله فذبح داجنا كانت عندهم وطبخها وثرد تحتها في جفنة وحملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يدعو له الانصار فأدخلهم عليه أرسالا فأكلوا كلهم وبقي مثل ما كان، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم أن يأكلوا ولا يكسروا عظما، ثم إنه جمع العظام في وسط الجفنة فوضع عليها يده ثم تكلم بكلام لا أسمعه إلا أني أرى شفتيه تتحرك، فإذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها فقال: خذ شاتك يا جابر بارك الله لك فيها، قال: فأخذتها ومضيت، وإنها لتنازعني أذنها حتى أتيت بها البيت،
فقالت لي المرأة: ما هذا يا جابر؟ فقلت: هذه والله شاتنا التي ذبحناها لرسول الله، دعا الله فأحياها لنا، فقالت: أنا أشهد أنه رسول الله، أشهد أنه رسول الله، أشهد أنه رسول الله.
(البداية والنهاية)
وقد أورد الحافظ محمد بن المنذر المعروف بشكر، في كتابه الغرائب والعجائب بسنده - كما سبق - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع عظامها ثم دعا الله تعالى فعادت كما كانت فتركها في منزله.
(البداية والنهاية)
¥