تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والشيعة يسبون أمهات المؤمنين وصحابة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ويقفون في صف أعداء الدين ضد الموحدين، والعوا بيننا وبينهم، يحاول أن يعطي للناس صورة جيدة عن الشيعة، ويدفع عنهم من يتطاول عليهم. في هذا سعية ... ردم الفجوات بين الكفر والإيمان، ردم الفجوات بين أهل الهدى وأهل الضلال، ليصير الكل سواء، ليكون الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض، ويكون المتقين كالفجار، وهيهات هيهات.

الحقيقة أن العوا ظاهرة تتكرر كثيراً في الساحة الفكرية الإسلامية يُدفع بعدد من الأشخاص ممن يحملون ألقاباً علمية ويزاد لهم بعض الألقاب المهنية (أمين عام .. رئيس .. مستشار .. الخ) مما يكبر صورتهم في عين العوام، ثم يتكلمون للناس، يتكلمون بكلام يبدوا جميلاً في ظاهرة، مثل (التقريب) و (السلام) و (الحوار) .. الخ، وهم في حقيقة الأمر عقبة على طريق السائرين إلى ربهم، وهذه بعض الأمثلة السريعة غير العوا:

أبكار السقاف (1913م ـ 1989م) في عام 1945 صدرت موسوعة ضخمة بعنوان (نحو أفاق أوسع) تحمل اسمها، و (أبكار السقاف) من المعاصرين ومن المعمرين (1913 م 1989 م) ولا يعرف عنها التاريخ سوى أنها إحدى الحسناوات ربيبة القصور وزوجة الأمراء والأثرياء، كان عمرها حين صدرت هذه الموسوعة التي تحمل اسمها اثنين وثلاثين عامًا والكتاب موسوعة ضخمة في أربع مجلدات ويشبه التحقيق الكبير الذي لم تُسبق إليه!! وكان حينها وقبلها مشغولة .. تخطب ويفسخ خطبتها .. تتزوج ويموت زوجها .. ولم تكتب بعده شيئاً يُذكر، مع أنها عمَّرت، وكانت متفرغة، لا زوج ولا أولاد. وكانت مصاحبة لأهل (العلم) في زمانها. ولو حلف غيري على أنه كتب لها فلا أشك أنه يحنث في يمينه.

ومحمد شحرور الذي أباح الزنا إن تراضى الزانيان، وجعل حجاب المرأة هو لباس البحر المكون من قطعتين، بدعوى أن هذا منصوص عليه في القرآن الكريم، خرج شحرور هذا بموسوعته الفقهية بعد أن اشتعلت رأسه شيباً، وألقاها بين الناس دون أن يرعاها، كبنت الحرام التي لا يعرف لها نسب ولا يرفعها حسب، لم يدافع عنها ضد من اعترض عليها، وقد اعترض عليها كثيرون وأكدوا عدم صحة نسبها للدين الإسلامي وأنه عوراء عرجاء سوداء صلعاء منبتة لا يعرف لها أب ولا أم بيننا، وما دافع الرجل عنها بشيء،تركها وانصرف ... اكتفى بالاستمرار في طرح أفكاره المستفزة.

ومن قبل هؤلاء قاسم أمين خرج يتكلم في الفقه وهو صفر اليدين من الفقه. ثم بان للناس بعد ذلك أنه كُتبَ له.

وخليل عبد الكريم، الذي تكلم بأن هناك فترة تكوين للصادق الأمين على يد السيدة خديجة رضي الله عنها، قال قولاً عظيما، نَسَبَ النبوة للبشر، ففضحه رب البشر الذي أرسل محمداً للناس رسولاً، بانَ بعد ذلك أنه قطع غلاف كتابٍ لقس نصراني لبناني ماروني يدعى جوزيف قذى (أبو موسى الحريري) وأبدله بغلافٍ آخر مع تعديل بسيط في النص، أثار البلبلة في الساحة، يقول باحث، ويقول مفكر، وفضحه ربك، فقد بان أنه كُتب له. والعجيب أن النصارى يسوقون أفكار هذا الشقي الخاطئ على أنها من بنات أفكاره هو، وعلى أنه مسلم يتكلم عن رسوله صلى الله عليه وسلم. كتبوا هم بأيديهم ودفعوا بما كتبوه للساحة الفكرية على يد أحد (المسلمين) هذا هو المقصود.

وسيد القمني ـ ولا زال حياً ـ يحاضر في الكنيسة يوم الجمعة وقت الصلاة، يشرح لهم الإسلام (الحقيقي) يقول لهم أنتم أهدى من الذين آمنوا سبيلا، وهو (مسلم) وهو (مفكر) وهم الذين يشيعون كلامه بيننا، وهم الذين ينصبون له المنابر ليتكلم من عليها.

والأمثلة كثيرة، ولكني فقط أردت أن أبين أننا لا زلنا حيث يريد الآخر، لا زالت الساحة الفكرية الإسلامية يلعب بها (الآخر) بأمثال العوا وشحرور والسقاف وخليل عبد الكريم وسيد القمني، وهذه النماذج الشاذة فكراً وتفكيراً وسلوكاً بين المؤمنين. ولا بد أن نصحو ونعلم الناصح للأمة من الغاش لها.

محمد جلال القصاص

7 2008

ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:19 ص]ـ

نوّر الله ُ بصيرتك.

ـ[محمد بن إدريس]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:20 ص]ـ

صدقت أخي وبارك الله بك

هذا فكر أسس له قبيل سقوط الخلافة العثمانية وما زال له رجال يحاولون تلميعه يدعون الوسطية والاعتدال

والإخاء الديني ........ وما شابه

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:05 ص]ـ

جزيت خيرا يا دكتور محمد جلال ..

وأنا من هنا أعرض فكرة بفتح منتدى في هذا الملتقى المبارك يهتم بالرد على النصارى ومقاومة التنصير من منطلق شرعي رصين وإن كانت المواقع المهتمة بالتنصير كثيرة لكن لأهل الحديث من المصداقية والقوة ما يؤهله لأن يكون هو القائد والمصحح لباقي المواقع الإسلامية المهتمة بهذا الشأن وكثير من شبهات أهل الكتاب قد أجيب عنها في هذا الملتقى لكن تحتاج لمن يجمع شملها في مكان واحد ليسهل الاستفادة منها.

جزاكم الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير