ابن حجر قرأته تحتاج إلى سنين، فكيف بتأليفه وتنظيمه التنظيم الدقيق؟ يعني ما يمنع أن يقال والله إن رأي المالكية قد يصعب بحثه في كتبهم فيكلف به بعض الطلاب، أو طالب يخصص له المذهب المالكي، وأخر الحنفي، وأخر الحنبلي، ورابع الشافعي، وهكذا، ويستفاد منهم، والشيخ يقرأ هذه المادة بفروعها ويصوغها صياغة واحدة، وأظن ابن حجر يسلك مثل هذا، أما كونه يعتمد في صياغة وتبييض لا أبداً، لو فعل ذلك لبان الخلل في الكتاب وتفاوتت مادة الكتاب، الآن بالإمكان أن يقوم الكمبيوتر مثلاً مقام تكليف الطلاب، تطلب من الكمبيوتر يسحب لك على ورق تخريج الحديث من كتاب كذا، وغريب الحديث من كتب كذا، وسهل، لكنني لا أستطيع التعامل معه، ما أعرف ولا أضغط زر التشغيل، وعملي كله يدوي، كله يدوي، من الرجوع للكتب حتى ولو للفهارس أستعمل، فضلاً عن الآلات، ولا شك أن هذه طريقة يسميها بعض الناس بدائية وحجرية، وليسميها من يسميها ما شاء، لكن العلم مربوط بها ما في علم إلا بتعب.
يقول: اجعل استفتاء بين الطلبة، أو اقتراح بطريقة الشرح واختيار الأكثر؟
يعني هل نسلك الطريقة التي بينها وشرحناها، ولو ترتب على ذلك الإطالة في الزمن؟ أو نقتصر على ما بين أيدينا من ألفاظ نحللها، ونكشف إشكالها، ونتعرض لغيرها؟ نعم.
طالب ..............
والوقت، البخاري يحتاج إلى سنين، -يعني أخذنا خمس سنوات ويا الله أنجزنا العبادات، على طريقة ما نلتفت إلى الكتب الأخرى- والوقت لا بد منه سواء على هذا أو ذاك، أنا أجزم أن الإخوان لما ننتهي من أول الكتاب في بدء الوحي، أنا أجزم أن كثيراً من الإخوان، يستطيع أن يعمل على صحيح البخاري بالطريقة التي أشرت إليها، وأنا يكفيني أن يوجد من الطلاب من يتأهل لمثل هذا العمل، وكان تدريسنا في الجامعة للدراسات العليا نقسم الأحاديث على الطلاب، ونقول اشرح أنت خمسة أحاديث، وأنت خمسة أحاديث، وأنت خمسة وهكذا على طريقة ابن حجر، وعلى طريقة العيني، وعلى طريقة القسطلاني, وأنت استخرج الأحاديث من شرح النووي، وضع عليها نكت من الكتب الأخرى من جميع الفنون، وجدنا من يبدع، يعني فَهِم الفكرة واستقل بنفسه وأبدع، يكفينا طلاباً، أن يوجد عندنا من هذه النوعيات.
يقول: بالنسبة للإشكال يحتمل أنه ذكر قبل ذلك الكلام، وهو قوله: استوفيت شرحه، في مقدمة الشرح الكبير مقدمات لبعض مؤلفاته، فلما أراد أن يبين علة الحديث المذكور، أراد أن يميز موضع ذكره، فقال: استوفيته في شرح مقدمة إلى أخره.
مثل ما يقول مثلاً ذكرت في مقدمة، يعني مثل ما يقول: مدري والله، الشوكاني ذكرت في مقدمة الدراري كذا، ومقدمة النيل كذا، ثم، ثم يقول: حررت مقدمة السيل، وهو يقول هذا الكلام في السيل مثلاً لا سيما وقد أفرد؟
هذا ما فيه كلام لأي كتاب، أو إشارة في شرح الحديث الذي فيه ذكرت ذلك في مقدمة الشرح الكبير، ما في إشارة إلى أي مؤلف من مؤلفاته.
يقول: ما قولكم في طبعة دار السلام للكتب الستة بعناية صالح آل الشيخ؟
الكتب المضغوطة، أقول لا تضمن سلامتها، والشيخ نعرف أنه صاحب عناية ودقة، لكن الرجل معروف أنه مشغول بأمور العامة وخاصة، والكتب الستة تحتاج إلى مقابلة نسخ، ويكفيه أنه فحص مواضع، واطمأن إلى صحتها، فمثل هذه الكتب المضغوطة يحتاج إليها في الأسفار، بدل من أن تحمل معك عشرين، أو ثلاثين مجلداً، تحمل مجلداً واحداً، -يعني أخف في الأسفار- أما أن يعتمد عليه في حال الرخاء، والإنسان بين كتبه وفي منزله فلا.
يقول: ما رأيك فيمن يقول أن ابن حجر عنده خلل في العقيدة في الأسماء والصفات؟ فهل ستبين لنا ذلك في شرحك؟
ما ننقله عنه وفيه مخالفة لا بد من بيانه، أما ما لا نحتاج إلى نقله فلن نحتاج إلى بيانه، اللهم إلا لو كان الدرس في فتح الباري، ويقرأ في فتح الباري لا بد من البيان لكل شيء.
يقول: ما رأيك يا شيخ بزيادة دروس البخاري، حتى في الإجازات نكمل ولا نتوقف؛ لكسب الوقت، والبخاري يستحق أكثر من ذلك، وأيضا لا يطول بنا الزمن فيمل الجميع؟
مقترح طيب، لكن الطلبات قدمت من، بعضها من سنة، لدورات خارج الرياض واتفقنا عليها والجدول الآن كله، جدول الإجازة كله مستغرق، فلا نستطيع أن نجعل دروس في الإجازة أكثر من الأسبوعين المقررين.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛؛؛
المصدر موقع الشيخ
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[08 - 07 - 08, 11:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إتماما للفائدة:
http://www.khudheir.com/ref/2637/text
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 07 - 08, 06:35 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 08:37 ص]ـ
جزاكما الله خيرا
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 07 - 08, 10:02 ص]ـ
شرح صحيح البخاري (2)
النووي -رحمه الله- تعالى شرح قطعة منه، شرح بدء الوحي والإيمان في جزء طبع، مع ما يقابله من شرح القسطلاني، وعون الباري في مجموعة سميت "شروح البخاري".
هل هذه المجموعة مطبوعة .. ؟
¥