[نظرات في تحقيقات مسعد السعدني]
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[30 - 07 - 08, 08:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أمّا بعد ...
قال عبد الله بن بُريدة: من ضنائن العلم، الرجوع إلى الحق. [المحجة 2/ 535].
ومن هذا المنطلق أحببتُ أن أنظر في تحقيقات بعض محققي عصرنا، وأبدأهم بنفسي، فقد أحسستُ أنني قد زدتُ الطين بلة في تحقيقاتي التي طُبعت، والحق أحقّ أن يُتبع.
ففي أول أمري كنتُ أريد أن أُعرف!!!، ولكن هل هذا الأمر على حساب السُّنة؟، وإخراجها كتبها بهذا التحقيق المشين!!!، عفى الله عنا، ورحمنا برحمته.
أبدأ بالنظر في تحقيق:
كتاب الأربعين
المستغني بتعيين ما فيه عن المعين
المعروف بـ
الأربعين البُلدانية (*)
طُبع هذا الجزء الحديثي بأضواء السلف عام 1418 هـ = 1997م، على نسخة خطية واحدة، أتيتُ بها من دار الكتب المصرية، وهي نسخة سقيمة، مليئة بالتصحيفات والتحريفات، وبالتالي خرج الكتاب مشوهًا، وبعيد كل البعد عن التحقيق العلمي!!!.
وقد منَّ الله ـ عز وجل ـ عليَّ بنسخة نفيسة للغاية من هذا الكتاب، كتبها العلّامة ابن المحب.
ومن هنا بدأت النظر مرة أخرى في التحقيق الأول للكتاب، فوجدتُ طامات، أسأل الله أن يعفو عني وعن زلاتي.
وبدأتُ بفضله تعالى بمراجعة المطبوع على هذه النسخة النفيسة، وبدأتُ بتدوين الفروق بينهما، وأيضًا بين نسخة دار الكتب المصرية، وأثبتُ الفروق في الحواشي في التحقيق الثاني للكتاب.
وسأبدأ إن شاء الله إيراد ما تم عمله في التحقيق الثاني، نسأل الله الإعانة.
أولًا: تم إعادة ترجمة الحافظ السِّلفي.
ثانيًا: تم إعادة تحقيق الكتاب كله، ومراجعته على نسخة ابن المحب.
ثالثًا: تم إعادة التخريج، ومن ثمَّ الحكم على الأحاديث بما يخالف الطبعة الأولى.
وهاكم ما ندّ لي بعد النظر في الكتاب مرة أخرى.
(ص 25) في بداية كلام الحافظ السّلفي: (حمد الله المنعم على الأنام .... ).
كذا بالمطبوع، صوابه: (حمدًا لله ... ) كما في نسخة ابن المحب.
(ص 26): (ولو تعرضتُ لنقل ما فيهم ... ).
صوابه: ( ... مناقبهم ... ).
(ص 27): ( .... فسألني خواص أصحابي ..... سنة 464)!!!.
صوابه: (خمس وستين وخمس مئة).
(ص 28): ( ... وباب الأموات)!!!.
وهذا من المضحكات المبكيات، صوابه: (باب الأبواب).
و: (وإلى الآخر أحرى، والقدر ... )!!!
صوابه: (وإلأى الأجر أجري، والعذر ... ).
و: (في الاتباع به ... ).
صوابه: (في الانتفاع به ... ).
و: (بل ولا يسيرة).
صوابه: (بل قلائل يسيرة).
ثم سقط الحديث الأول من المطبوع، مع أنه بنسخة دار الكتب المصرية، ولا أدري هل هو في الأصل الذي أعطيته للناشر، أو سقط مني، وأُراه سقط مني!!!.
(ص 31): (أبو سهل حمد بن أحمد بن عمر الصدفي).
صوابه: (الصيرفي)، انظر: تاريخ الإسلام (31/ 120 - 121)، ولسان الميزان (2/ 357).
(ص32): (ثنا أبو مسهر ... ).
قلتُ: وقع في النسختين، والمطيوع، و «الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء» (3/ 567): «مسهر»، وعلى هامش نسخة ابن المحب: «صوابه: أبو مشهور»، وهو الموافق لترجمته، وهو < link rel="File-List" href="file:///C:%5CDOCUME%7E1%5Cwaleder%5CLOCALS%7E1%5CTemp%5Cms ohtml1%5C03%5Cclip_filelist.xml">