تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

13 - أن من المتقرر في الشرع والعقل أن العلماء غير معصومين من الخطأ ولكن المظنون فيمن عرف في الأمة بالعلم وشُهدَ له بالفضل أن خطأه قليل بالنسبة لصوابه , وإذ كان الأمر كذلك فإن الاعتبار في الحكم إنما يعود إلا كثرة الفضائل , وهذه القاعدة قاعدةٌ سُنية سلفية , وليست بدعية خلفية (*).

14 - أن الموقف السليم من زلات العلماء وأخطائهم ينبني على أمرين:

أ- عدم اعتماد تلك الزلة لمجيئها على خلاف الشرع.

ب- العدل في الحكم على صاحبها فلا يشنع عليه من أجلها ولا ترد أقواله بسببها.

15 - أن العلماء من أئمة المسلمين , ومن حقهم إن أخطأوا أن ينصحوا ولكن بالأسلوب اللائق بمقامهم المؤدي إلى الغرض.

16 - أن أقوال العلماء في الجرح والتعديل أقوالٌ اجتهادية يعرض للعلماء فيها الخطأ بل قد يكون مبنى كلام بعضهم في بعضٍ العصبية والهوى والحسد , وبناء على ذلك فإن كلام العلماء الأقران في بعضٍ يُطوى ولا يُروى.

17 - أن مما يدخل في العدل المأمور به في الشرع العدل في الحكم على المجتهدين ويمكن إجمال ما قيل في هذا في نقاط: أ- المجتهد مأجور غير مأزور حتى وإن أخطأ.

ب- الاختلاف بين العلماء أمرٌ مقدور لا يمكن تجاوزه والمنهي عنه إنما هو البغي بسبب ذلك الاختلاف.

ج- إن اختلاف المجتهدين ليس اعتباطياً بل له أسباب معتبره أفرد لها العلماء مؤلفات خاصة.

د- إن الأصل الذي يرد إليه الخلاف هو الكتاب والسنة. هـ- إنه ليس أحدٌ إلا ويؤخذ من قوله ويُردُّ إلا النبي – صلى الله عليه وسلم -.

18 - أن ترك الاعتراض على العلماء المعروفين في الأمة بالعلم والأمانة والعدل أمر محمود , إذ على طالب العلم أن يتهم رأيه عند رأي الأجلة من العلماء , ولا يبادر إلى الاعتراض قبل التوثق.

19 - إن أكثر الناس استحقاقاً للثقة هم العلماء فعلى المسلم أن يضع ثقته في أهل العلم.

والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات , وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه.)

...............................................

(*) تنبيه قال في ص 138 (وهذا الكلام في الموازنة بين الحسنات والسيئات في الحكم على الشخص.

وأما إذا ذكر خطأ من أخطاء العالم فلا يلزم الذاكر له ذكر الحسنات والسيئات.

وعليه فإذا بينت خطأ إمام , فقلت: أخطأ في الأمر الفلاني كفاك ذلك.

وإذا مدحت عالم بدعة بالجودة في علم البلاغة مثلاً كفاك ذلك.

هذا إذا أُمنت الفتنة على السامع , أما إذا ظُنَّ أن السامع سيفهم الكلام على غير وجهه حكماً مطلقاً فلابد من البيان.)

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[05 - 08 - 08, 03:11 ص]ـ

بارك الله فيك ونفع بعلمك

ـ[ابوسليم الاثرى]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:00 م]ـ

من يدلنا على هذا الكتاب

بارك الله فيكم

ـ[ابوسليم الاثرى]ــــــــ[28 - 11 - 10, 05:55 م]ـ

للرفع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير