تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3) توفير الكتاب:

أن السبب الجوهري لعزوف الناس عن القراءة ليس شح المال، وإنما انعدام أية رغبة لديهم في مصاحبة الكتاب.

ولحل هذه المشكلة تحتاج تعميمها إلى عدد من (الحلول المركبة) وليس إلى حل واحد، ومن تلك الحلول:

ü إيجاد تنظيمات تلزم الهيئات والجهات المختلفة بإيجاد مكتبات مناسبة لتثقيف منسوبيها.

ü أن يكون هناك رابطة لأصدقاء الكتاب .. مهمتها توفير الكتاب لعموم الناس من خلال إقامة المعارض، تنشيط سوق الكتاب المستعمل الخ.

ü إيجاد نظام وطني لإعارة الكتاب وتبادله بين الهيئات والمؤسسات العلمية.

ü قيام الجامعات والهيئات العلمية المختلفة بتبسيط العلوم عن طريق إصدار عدد من سلاسل (كتب الجيب) في التخصصات المختلفة.

ü تخصيص 2% من مصروف أي أسرة، كافٍ لتأمين عدد من الكتب متوسطة الحجم شهرياً وتأسيس مكتبة قيمة في المنزل على المدى البعيد.

ولا بد من القول أخيراً: إن كل ما ذكرناه، سيظل في حيز الأمنيات ما لم نعرف ما يتمتع به الكتاب من أهمية محورية في تغيير أحوالنا والارتقاء بأوضاعنا.

4) توفير الوقت للقراءة:

إن المشكلة الأساسية بالنسبة إلى الذين لا يقرؤون، ربما كانت أنهم لا يملكون أهداف، أو أية أولويات، يضغطون بها على حاضرهم، ويوجهون من خلالها جهودهم.

سيكون مفيداً ونحن نبحث عن وقت للقراءة أن نكتشف (الساعة الذهبية) في يومنا، حيث يكون الواحد منا في قمة نشاطه، وبعض الناس يخصص ساعة يسميها (الساعة الهادئة) فهو لا يستقبل زائراً، ولا يرد فيها على الهاتف.

لو أن الواحد منا سأل نفسه: ما هو العمل الذي يمكن أن أقوم به الآن، ثم لا أقوم به؟ ولو سأل نفسه: هل العمل الذي أقوم به الآن له أهمية أو أولوية على غيره؟ لوجد الوقت الكافي للقيام بالكثير من الأعمال النافعة.

5) تهيئة جو القراءة:

ü يجب أن يكون مكان القراءة منظماً وجميلاً.

ü ينبغي أن تكون حجرة القراءة صحية حسنة التهوية وجيدة الإضاءة.

ü مكان القراءة أو الدراسة لابد أن يكون بعيداً عن الضوضاء داخل المنزل أو خارجه.

ü ينبغي أن يكون الكرسي مريحاً.

ü أن يضيع مريد القراءة على مكتبه الأدوات والمعاجم والمراجع التي يحتجها أثناء القراءة.

ü إن العبرة ليست بكثرة الجلوس في حجرة الدراسة، ولا بكثرة الكتب التي تُقرأ، وإنما بالإنتاجية والثمرة التي نقطفها، وهذا يوجب علينا أن نحرص على الاحتفاظ بدرجة من الحيوية والارتياح أثناء القراءة وهذا لا يمكن أن يحصل إلا من خلال جعل أوقات للاستراحة.

إن القراءة المثمرة تستحق منا التخطيط والتفكير والمثابرة والعناء، لأنها من أهم العوامل التي تعيد صياغة وجودنا من جديد!.

لماذا نقرأ ..

الإنسان متسائل بالفطرة تواق إلى اكتشاف المجهول بالطبيعة.

قد تكون القراءة من أجل توسيع قاعدة الفهم أو من أجل الحصول على معلومات حول موضوع ما أو التسلية أو رفع الحرج أو تلبية لتطور مهني للمرء أو استجابة للشعور بالواجب أو لإظهار حب المعرفة والتشبه بأهلها.

إن الأهداف العامة لقراءة معظم الناس ثلاثة، هي:

1. القراءة من أجل التسلية .. وهو الأكثر شيوعاً بين الناس

السواد الأعظم من الناس لا يملك أية أهداف أو محاور معينة، تلزمه بمطالعة نوع معين من الكتب، أو تلزمه بوضع برنامج قرائي محدد، وهذا يدفعه دفعاً إلى قراءة أي شيء يقع تحت يده.

القراءة من التسلية .. لا تخلو من فائدة .. فقد يتخلص من الفراغ أو تكون علاجاً لبعض الأمراض العصبية أو علاجاً جيداً لمرض التمركز الشديد حول الذات.

2. القراءة من أجل الإطلاع على معلومات .. شائعة جداً

لأن في عالمنا الإسلامي (حمّى) تجتاح كثيراً من الناس، وهي حمّى البحث عن الأسهل، والوصول إليه بأسرع وقت ممكن.

والدليل على شيوعها:

§ الشكوى المستمرة من قبل كثير من الناس من صعوبة بعض الكتب.

§ هو أننا نشعر أن لدى الناس معلومات كثيرة حول قضايا وأحداث وأشياء كثيرة، لكن الملاحظ أن فهم كثير منهم لا يتحسن.

3. القراءة من أجل توسيع قاعدة الفهم .. وهي أشق أنواع القراءة وأكثرها فائدة.

قلة قليلة من الناس يعملون بها .. وذلك لأن أكثرهم يعتقدون أن ما يملكون من مبادئ وقدرات ذهنية وإدراكية كاف وجيد. كما أن القراءة من أجل تحسين نوعية الفهم شاقة جداً من بدايتها.

وقد يحدث أن يكون الكتاب مبتوت الصلة بثقافة القارئ، أو يحتوي على مصطلحات وأفكار غربية أو معقدة.

إن مكاسبنا من وراء كتب تعطي معلومات كمكاسب شخص امتلك قطعة ذهبية، أما مكاسبنا من وراء كتب تحسّن الوضع الفكري لدينا، فهي مثل مكاسب من أعطي مفتاح منجم ذهب!.

إن هذا النوع من القراءة يجعل معلوماتنا تزهر و تثمر.

إن الخط الفاصل بين الكتاب الذي يعطي معلومات وبين الكتاب الذي يوسع قاعدة الفهم هو خط غامض في أغلب الأحيان .. فما من كتاب مخصص لإعطاء معلومات إلا يمكن من أن يحسن نوعية الفهم إذا تم تقديمه بطريقة سرد جديدة.

أنواع القراءة ...

أولا – القراءة الاكتشافية:

هي التي تساعدنا على اختيار نوع الكتاب المناسب لنا ..

نستطيع خلال نصف ساعة أن نصل إلى حكم جيد على الكتاب إذا قمنا بالتالي:

1. قراءة مقدمة الكتاب ..

دوافع التأليف وأهدافه كما يكشف الكاتب عن الفئة التي يخدمها الكتاب وأما إذا كان الكتاب يهدف إلى شرح قضية معينة.

2. قراءة فهرس الموضوعات ..

من أجل الإطلاع على موضوعات الكتاب، والأهم من ذلك اكتشاف المنظور المنطقي للكتاب.

3. الاطلاع على فهرس المصادر والمراجع التي اعتمد عليها المؤلف في بناء كتابه

حيث أنها تشكل المورد الأساس لمعلوماته وصياغاته.

4. بعض المؤلفين، يضع ملخصاً مكثفاً في آخر كل فصل لما أورده فيه، وسيكون من المفيد قراءة بعض الملخصات لتحسس جوهر المادة المعروضة.كما أن الاطلاع على عناوين فصول الكتاب ستكون نافعة.

5. قراءة بعض صفحات أو فقرات من الكتاب لمعرفة مستوى المعالجة في الكتاب. تمكنه من معرفة مستوى الكتاب، ومدى ما يمكن أن يكون فيه من معلومات وأفكار هو بحاجة إليها.

http://ask141.jeeran.com/archive/2006/8/78527.html

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير