ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 09:30 ص]ـ
أخي الحبيب / أبا مالك
وقد ذكر سيبويهِ رحمه الله تعالى في الجزء الأول من كتابه أنَّ هذا لا يَجوز إلا في الشِّعر، وضَعفٍ من الكلامِ.
ولو قيلَ: إنه يَجوز من غيرِ ضعفٍ، فهو على كلِّ حالٍ ليس من بابِ الآيتين اللتين ذكرتَهما.
اقرأ ما في توقيعك (ابتسامة)
أضحك الله سنك، وجزاك الله خيرا
هل تقصد هذا من قول سيبويه:
((ولا يبدأ بما يكون فيه اللبس، وهو النكرة. ألا ترى أنك لو قلت: كان إنسان حليمًا أو كان رجل منطلقًا، كنت تلبس، لأنه لا يستنكر أن يكون في الدنيا إنسان هكذا، فكرهوا أن يبدءوا بما فيه اللبس ويجعلوا المعرفة خبرًا لما يكون فيه هذا اللبس)).
إن كنت تقصده، فيبدو لي أن بين المسألتين فرقًا، أتركه لما أعرف من ذكائك، وإن كنت تقصد كلاما آخر لسيبويه، فلعلك تذكره.
وشكرا على المدارسة القيمة.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 11:45 ص]ـ
أحسنت أخي خليل
وشكر الله لكم جميعا
... (اقرأوا ما في توقيعي)
ـ[أبو قصي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 03:14 م]ـ
أضحك الله سنك، وجزاك الله خيرا
هل تقصد هذا من قول سيبويه:
((ولا يبدأ بما يكون فيه اللبس، وهو النكرة. ألا ترى أنك لو قلت: كان إنسان حليمًا أو كان رجل منطلقًا، كنت تلبس، لأنه لا يستنكر أن يكون في الدنيا إنسان هكذا، فكرهوا أن يبدءوا بما فيه اللبس ويجعلوا المعرفة خبرًا لما يكون فيه هذا اللبس)).
إن كنت تقصده، فيبدو لي أن بين المسألتين فرقًا، أتركه لما أعرف من ذكائك، وإن كنت تقصد كلاما آخر لسيبويه، فلعلك تذكره.
وشكرا على المدارسة القيمة.
وإيَّاك جزَى الله خيرًا.
نعم؛ هو نفسُه، مع ما بعدَهُ مباشرةً. ونصُّه:
(وقد يجوز في الشّعر، وضعفٍ من الكلام ... وذلك قول خداش بن زهير:
فإنك لا تبالي بعد حولٍ ... أظبيٌ كان أمَّك أم حِمارُ
وقال حسان بن ثابت:
كأن سبيئة من بيت رأسٍ ... يكون مزاجَها عسلٌ وماءُ
... إلخ). [1/ 48].
ولا أرى بين المسألتين فرقًا.
مع الشكر الطيِّب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 03:17 م]ـ
طيب هل أذكر لك الفرق الذي في ذهني حتى تنظر فيه، أو أتمهل قليلا حتى تفكر، لعلك تتحفنا بما يفيد؟
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[16 - 10 - 08, 04:20 م]ـ
إذا تدارسَ أبو مالكٍ، وأبو قُصَيٍّ = حملَ (خليلٌ) رَحْلَهُ، وهرب!
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[16 - 10 - 08, 04:22 م]ـ
أحسنت أخي خليل
وشكر الله لكم جميعا
... (اقرأوا ما في توقيعي)
يبدو أنَّ الأمرَ سيؤول إلى دعاياتٍ للتوقيعات!
واقرؤوا توقيعي:)
ـ[أبو قصي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 05:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أهلاً بالأستاذ الألمعيِّ أبي قُصَيّ ..
الحقيقة أنني لمَّا راجعتُ كتاب العمران؛ تأكدت أنني مَنْ وضع علامة الرفع على (الباعث) بالقلم الأسود؛ فلما رأيتُها اليوم - بعد خمسة أعوامٍ من القراءة - ظننتُ لأول وهلةٍ أنها مشكولة ..
فالخلاصة أنَّه لم يضبط (الباعث) بالشكل ..
وأكرر أن غالب ظني أنه سهوٌ وسبقُ قلمٍ منه - وفقه الله -.
أهلاً بكَ ومرحبًا،
سأفتح إذًا موضوعًا جديدًا، أجعلُ عنوانه:
(تنبيه على خطأ وقع في ": تنبيهٌ على (لَحْنٍ) وقعَ في ’’ المشوِّق إلى القراءة ‘‘ للشيخ المفيد علي العمران - وفقه الله -، للإمام الهُمام، الباسل المِقدام / خليل الفائدة).
أو أجعل العنوان:
(الخنجر الظمآن في طعن كلِّ من تسوّل نفسُه تخطئة الشيخ العِمران) [ابتسامة]
ما رأيك؟
أيّ العنوانين ألطفُ، وأرقّ حاشيةً، وأذهَبُ في الجمال، وأقعدُ في البلاغة؟
= قد ظهرَ لي في تخريج هذا النصِّ أوجهٌ ثلاثةٌ:
1 - أن ترفعَ (الباعث) على أن يكون مبتدأ، و (أمران) خبره، وتُضمِر في " كان " ضمير الشأن؛ فيكون اسمَها، والجملة بعده في محل نصب خبر كان. ونظيرُ ذلك ما روى سيبويه:
إذا مُِتّ كان الناسُ صنفان: شامتٌ ... وآخرُ مثنٍ بالذي كنتُ أصنعُ
وليس هذا بضرورةٍ؛ فقد حكى سيبويه أيضًا: (كان أنت خيرٌ منه).
2 - أن ترفع (الباعث) على أن يكون اسمَ " كان "، وتعرب (أمران) خبرًا منصوبًا، وعلامةُ نصبه الفتحةُ المقدّرةُ على الألفِ، على لغة بني الحارث بن كعب، ومَن وافقهم. ومنه قراءة: ((إنّ هذان لساحران)) في أحد التخريجات، وقول المتلمس في روايةٍ:
فأطرقَ إطراق الشجاع، ولو يرى ... مساغًا لناباه الشجاعُ لصمَّما
وقول الآخر:
... قد بلغا في المجد غايتاها ...
وقد ذكرَ أهل العلمِ، كابنِ جني في " خصائصه " أنَّه إذا استعمل المرءُ لغة قليلة عند العرب، لم يكن مخطئًا؛ لكنه يكون مخطئًا لأجود اللغتين.
3 - أن تنصِب (الباعث) على أن يكون خبرًا لـ " كان "، وتجعل (أمران) اسمَها. وهذا ضعيفٌ في النثرِ، لجعلِك النكرة اسمًا، وأجازَه ابنُ مالكٍ بشرطِ حصول الفائدة، وقرأ الأعمش: ((وما كان صلاتَهم عند البيت إلا بكاءٌ وتصديةٌ)).
+ أخي أبا مالك،
لعلك تفيدُنا بما لديك جزاك الله خيرًا.
¥